التقويم الشامل بالشهادات العامة لإضعاف مستوي الطلاب أولياء الأمور: نجيب بأيدينا علي ملف الإنجاز.. والمدرسون يتبعون سياسة الطناش تحقيق شيماء مصطفي تجارب فاشلة حاول الكثير من الوزراء تطبيقها علي أكثر من 16 مليون طالب سنوياً وللأسف تأتي بفشل وراء فشل وكأن المقصود منها حرمانهم من دخول الجامعات حسب أقوال وزير التعليم العالي بتقليص أعداد المقبولين بالجامعات ليتم تطبيق التقويم الشامل علي الشهادات التي تحدد مصير الطلاب وتخصيص درجات لهذا النظام يتمكن المدرسون من خلالها تقليل حصول الطلاب علي الدرجات النهائية فهل هذا يعقل ويتبع المدرسون سياسة الطناش لأنهم يعلمون تماماً أن أولياء الأمور يقومون بعمل ملف الإنجاز لأبنائهم. وحول مساوئ التقويم الشامل كان لنا التحقيق التالي... قالت نورا كمال ولية أمر إن نظام التقويم الشامل أثبت فشله مع صفوف النقل في مراحل التعليم المختلفة فلماذا يتم تطبيقه علي الشهادات العامة التي تمثل مستقبل للطلاب وخاصة وأن التقويم الشامل أو ما يسمي بملف الإنجاز يحرم طالب الشهادة العامة من الامتحان في حالة عدم حصول الطالب علي الحد الأدني للنجاح ويعتبر نجاح الطالب فيه شرطاً لدخوله امتحاني نصف ونهاية العام الدراسي ويشترط النجاح في ملف الإنجاز بالحصول علي 50% ليدخل الطالب امتحان نهاية العام في حين أن درجات ملف الإنجاز لا تضاف للمجموع بالنسبة لطلاب الشهادة الإعدادية. وتضيف هيام محمود ولية أمر أنها تتمني إلغاء نظام التقويم الشامل لأنه لا يفيد الطلاب في أي شيء وإنما ولي الأمر هو الذي يقوم بعمل ملف الإنجاز بهدف توفير الوقت لأولادهم للمذاكرة وخاصة طلاب الشهادة الابتدائية والإعدادية فهي لديها طالبان أحدهما في الابتدائية والآخر في الإعدادية، وللأسف المدرسون لا يبحثون وراء الطلاب هي ملف الإنجاز يتم من خلال الطالب أم أن أحداً آخر قام به فهم المدرس هو إنجاز الملف ليقوم هو برصد الدرجات فقط لذلك تطالب بإلغاء نظام التقويم الشامل والاهتمام بتطوير المناهج بشكل يفيد الطلاب وليس تعجيزهم بإدخال أجزاء صعبة في المنهج. ويقول تامر محمود طالب بالصف الثالث الإعدادي إن التقويم الشامل يمثل عبئاً كبيراً علي الطلاب لأنه يأخذ وقتاً كبيراً من الوقت المخصص للمذاكرة وخاصة في التوقيت الذي يسبق الامتحانات وذلك لأن النظام يحكم علي الطلاب الحصول علي 50% من الملف حتي يستطيع دخول امتحان الفصل الدراسي الأول، وفي النهاية لا فائدة من كل ذلك فالطلاب يقومون بمجرد ملء فراغات في الملف للحصول علي الدرجة دون النظر للمادة التي يجمع عنها معلومات بالإضافة إلي أن النظام يقتضي عمل ملف الإنجاز في مادتين فقط ولكن فوجئنا بعمل كل مدرس مادة ملف إنجاز كنشاط لرفع الدرجة للطالب وهذا يفيد الطالب ويضره في نفس الوقت فهو سلاح ذو حدين. وتمني أحمد مصطفي طالب بالصف الثالث الإعدادي أن يتم إلغاء التقويم الشامل لأنه يمثل عبئاً كبيراً علي الطلاب ويأخذ وقتاً كبيراً من المذاكرة أثناء الامتحان ويقف حائلاً لنجاح الطالب في امتحان نصف العام وآخره والطلاب يتركون ملف الإنجاز لأولياء الأمور لعمله فالطلاب لا يفهمون شيئاً عما يفعلونه. وقال كل من الطالب محمد مصطفي وياسين عمر وزكي إبراهيم بالصف السادس الابتدائي إنهم يأخذون التكليفات من المدرسين ويعطونها لأولياء أمورهم لأنهم لا يعرفون عمل الخرائط والرسومات والتكليفات من أبحاث وغيرها والمدرسون في كل المواد يقومون بتكليف التلاميذ بعمل أبحاث ورسومات كثيرة وليس في المادتين اللتين يختارهماً الطالب لملف الإنجاز. ويقول خالد صلاح مدرس علوم في المرحلة الإعدادية إن الهدف من نظام التقويم الشامل تعريف الطالب بمعلومات إضافية عن المواد التي يدرسها وتدريبه علي القيام بالأبحاث ولكن هذا لا يطبق بشكل صحيح فأولوياء الأمور هم الذين يقومون بإنجاز الملف وهذا يرجع لتطبيق هذا النظام بشكل خاطئ وتقليد الغرب دون النظر لإمكانية تطبيقه علي ظروف المجتمع الذي نعيش فيه، ومن السلبيات الواضحة لهذا النظام والذي يعود بالسلب علي المدرسين فملف الإنجاز يحمل عبئاً كبيراً للعمل علي ملفات الطلاب الورقية لذلك يطالبون بتحويلها لشكل الكتروني والسلبيات الواقعة علي الطالب هو عدم فهمه لما يقوم به داخل ملف الإنجاز لأن ولي الأمر هو الذي يقوم به. وتضيف مني أحمد مدرسة رياضيات أن نظام التقويم الشامل يحتاج لتعديل كبير لأنه يمثل مجهوداً زائداً علي المدرس في تجميع الدرجات بالإضافة إلي تحضيرهم للدروس وغيرها من الأمور المتعلقة بالدراسة وفي النهاية يكون مجهوداً ليس له فائدة عائدة علي أي من أطراف العملية التعليمية سواء الطالب أو المدرس فالطالب لا يعرف شيئاً عن دراسته إلا القليل من الطلاب المجتهدين فهل سوف يضيع الوقت في ملف الإنجاز والطالب المجتهد يفضل المذاكرة علي عمل ملف الإنجاز لذلك لابد من إلغاء النظام أو تعديله ولابد من تحويل ملف الإنجاز إلي شكل الكتروني حتي يكون مواكباً لوجود التكنولوجيا في المدارس.