(التقويم الشامل) في ثوبه الجديد .. إصلاح للتعليم.. أم مضيعة للوقت?! التربويون: وضع ضوابط للنظام الجديد ضروري لحماية حقوق الطلاب والمدرسين تحقيق: شيماء مصطفي بعد مرور أكثر من شهرين علي الدراسة واقتراب انتهاء الفصل الدراسي الأول من وبعد تطبيق نظام التقويم الشامل الذي أقره وزير التربية والتعليم في هذا العام والذي يتمثل في اختيار الطالب لمادتين فقط بدلاً من (النظام القديم) الذي كان الطالب يدرس فيه 5 مواد وكان محل شكاوي من أولياء الأمور والمدرسين بعدما أثبت فشله الذريع الناتج عن عدم تطبيقنا له مثلما بنفس النمط الذي يطبق في الدول الأخري.. النظام الجديد له ردود أفعال عند أولياء الأمور والمدرسين وخبراء التربية.. (المسائية) التقت بعدد منهم وعن مدي نجاح (التقويم الشامل) في ثوبه الجديد وما هي عوائق هذا النظام ومميزاته يدور هذا التحقيق.. (ضحي أحمد) أحد أولياء الأمور.. تقول: إن نظام التقويم الشامل الجديد لا منفعة منه للطلاب وإنما هو عبء زائد علي أولياء الأمور وخاصة لطلاب المرحلة الابتدائية فالأنشطة التي تطلب منهم يقوم ولي الأمر بنفسه بإنجازها أما المدرس فهمه الوحيد هو عمل النشاط المطلوب فقط والنشاط الذي يطلب من الطالب ليس في مادتين فقط ولكن كل مدرس في جميع المواد يطلب أنشطة من الطلاب والطالب بسبب خوفه من المدرس الناتج عن التهديد لإعطائه دروساً خصوصية يجعل ولي الأمر يتولي بنفسه عمل جميع الأنشطة المطلوبة من ابنه من رسم خرائط ورسومات مما يجعل الطالب لا يستفيد بأي شيء منه لأن الطلاب في الأصل لا يفهمون شيئاً ولا يعرفون الهدف من عمل كل هذه الأنشطة. وتقول (وفاء علي) ولية أمر أفضل شيء في النظام الجديد هو عدم تسلط المدرس علي الطالب وإجباره علي أخذ دروس خصوصية ولكن لا غني عن الدروس الخصوصية في أي مرحلة تعليمية سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية ولكن تطبيق هذا النظام علي طلاب الشهادات العامة مثل الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي أمر يشغل الطلاب عن استذكار دروسهم بشكل جيد ويتسبب في ضياع وقتهم الذي من الممكن استثماره في شيء مفيد لأنهم (شهادة) ويحتاجون لكل درجة وخاصة وأن الأنشطة لا تطبق بالشكل الصحيح وإنما يتم تطبيق الشيء لمجرد التقليد الأعمي فقط دون فهم أسباب تطبيق هذه الأنشطة ومدي الاستفادة التي تعود علي الطالب من ذلك. (أحمد محمود) ولي أمر يري أن نظام التقويم الشامل نظام ناجح ولكن ينقصه بعض الأشياء لتطبيقه بشكل صحيح يوازي ما يتم في الدول الأخري ولكن مجرد التفكير في تقليل عدد المواد التي يطبق عليها التقويم الشامل (ملف الإنجاز) لمادتين فقط بدلاً من خمسة مواد شيء جيد، ولكن للأسف الفكرة لدي الطلاب وأيضاً المدرسين هذا النظام هي مجرد تنفيذ ما يطلب من الطالب للحفاظ علي أكبر قدر من الدرجات فولي الأمر هو الذي يقوم بعمل الأنشطة المطلوبة من الطالب لأن الطالب ليس لديه الوقت الكافي لذلك ولعدم فهمه لما يقوم به وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية والمدرس من المفترض فهم إذا كان المطلوب من الطالب هو الذي يقوم به أم ولي أمره ولكن شغل المدرس الشاغل هو عمل الأنشطة لرصد الدرجات وعمل ملف الانجاز لكل طالب. تشير (مني سيد) مدرسة رياضيات إلي أن نظام التقويم الشامل في ثوبه الجديد ناجح لسبب بسيط وهو أن المدرسين ليس لديهم إمكانية الضغط علي الطلاب لإعطاءهم دروساً خصوصية بالإجبار للحصول علي درجات ملف الإنجاز التي كانت تقدر ب50% من الدرجة الكلية وأكثر المدرسين المتضررين من هذا النظام هم المدرسون الذين يعطون دروساً خصوصية لأن النشاط أصبح ليس من ضمن درجات الطالب فكان في البداية تقسيم الدرجات كالآتي (15) درجة للشفوي و(15) للتحريري و(15) للنشاط و(5) درجات للسلوك وذلك لكل مادة من الخمس مواد ولكن الآن الموضوع تغير تماماً، وأصبح هناك ملف يتم شراؤه جاهز من المكتبات العامة حتي يقوم المدرس بإعطائه للطالب لملء بياناته وهو عبارة عن أن تكون الورقة الأولي يقوم فيها الطالب برسم صورة بيده يعبر فيها عن نفسه بأي رسم والورقة الثانية يقوم فيها الطالب بتعريف نفسه ويضع صورة له، وبعد ذلك في الورقات الأخري يقوم المدرس بتقسيمها علي حسب كل مادة من مواد ملف الانجاز التي اختارها الطالب من الخمس مواد. وأكدت أن نظام ملف الانجاز الجديد يساعد الطالب علي أخذ الدرجات التي يستحقها بالفعل وليس عن قصد من المدرس لرسوب الطالب حتي يأخذ لديه درساً خصوصياً فالطالب الذي يأخذ الدرس ينال درجات ملف الإنجاز كاملة وهي (50%) الخاصة به ويكون طالباً فاشلاً والطالب الذي يرفض أخذ الدرس يتم رسوبه في المادة حتي إذا كان طالباً مميزاً وجيداً في مستواه التعليمي. ويضيف (محمود علاء الدين) مدرس علوم أن نظام التقويم الشامل نظام فاشل لأنه يمثل عبئاً علي المدرس في التحضير له بجانب تحضيره للدورس التي يلقيها للطلاب وتصحيح أعماله في الكراسات والكشاكيل وخاصة وأن الوزير الجديد له نظام مختلف عن سابقيه (المسالمين) فهو دائماً يقوم بعمل المتابعات المستمرة التي تجعل المدرس دائماً علي أهبة الاستعداد، ولابد لإنجاح نظام التقويم الشامل تطبيقه مثلما يطبق في الدول الأخري صاحبة السبق في تطبيق هذا النظام. أما الخبير التربوي د.إبراهيم محمد محمد فيطالب بتطبيق نظام التقويم الشامل في جميع المواد الدراسية وليس في مادتين فقط كما لابد من وضع ضوابط لحماية الطالب من استغلال بعض المدرسين وعدم إجبار الطالب علي أخذ الدروس الخصوصية لدي مدرس بعينه ولكن كيف يتم التطبيق لنظام (ملف الإنجاز) في مادتين والباقي لايوجد أي تقويم ففي هذه الحالة يكون الطالب مقوماً في مواد ومواد أخري لا يوجد بها تقويم، لذلك يطالب د.إبراهيم محمد بإعادة التقويم في جميع المواد الدراسية ووضع ضوابط لهذا النظام تحمي الطالب وولي الأمر وفي نفس الوقت لا تضيع حق المدرس.