الأهالي يطالبون بمحاصرة الظاهرة وملاحقة المحتالين سوهاج محمد أبوالعباس تعددت وسائل التسول والاحتيال بمدن وقري سوهاج واللافت للنظر أن السيدات هن أكثر من يحترفن التسول بالشوارع والأرصفة والمواقف والقطارات ومعظمهن محجبات ومنقبات يدعين المرض والحاجة لتربية الأطفال وعدم القدرة علي الإنفاق للاستيلاء علي الصدقات. بالإضافة إلي ادعائهن بأن ابناءهن وأزواجهن محجوزون بالمستشفيات لإجراء عمليات جراحية تتطلب مبالغ مالية من أجل كسب وعطف المواطنين. في البداية تقول شادية المحزم وكيلة معهد أزهري إن هذه الحالة ظاهرة مرضية خاصة في الأعياد والمناسبات وشهر رمضان نجد إنساناً وسيدة لا تبدو عليهما علامات الفقر أو المرض خاصة من السيدات المرتديات لملابس جميلة وأكثرهن منقبات يبتذلن أنفسهن في التسول خاصة في محطات القطارات والسرفيس والشوارع وأمام الجامعات والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وفي الأسواق وهذه الظاهرة تسيء إلي المجتمع كله. تضيف شكرية حمزة موظفة أن أجهزة الأمن عليها دور في مطاردة هؤلاء بالرغم من أننا كنا نستنكر هذا العمل من قبل رجال الأمن لكن بعد المتابعة لهؤلاء المدعيات والمدعين للفقر ومحترفي التسول فعلي الأمن أن يواصل مطارداته لهم وعلينا نحن كمواطنين أن نميز بين المستحقين للصدقات والمحترفات لظاهرة تمثل صورة غير كريمة تصدم بها الأعين أمام الأجهزة الخدمية والأسواق وفي الميادين واللافت للنظر أن هؤلاء يعرفون بعضهم البعض جيداً وكل واحدة لها منطقة عمل ويتجمعن آخر اليوم في الحدائق وعلي الأرصفة لحصر ما جمعنه. يقول الشيخ مصطفي إن المحتاجين الحقيقيين يضيعون وسط المحتالين ولكننا يجب ألا ننهر السائل بل نعطيه ثمن رغيف العيش فقط ولا تزد عليه لأننا لو فعلنا ذلك جميعاً لوجد المتسول المحترف أن الحصيلة تنقص كثيراً عما تعود عليه وهذا التراجع يمكن أن يثنيه عن التسول ويبحث عن عمل شريف يقتات منه وأن انتشار المتسولين علي أبواب المساجد وفي الشوارع والميادين ووسائل المواصلات وظهور المدعين بالمرض والعلل وعلينا كرجال دين قائمين بالدعوة في المساجد وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية أن تكون لدي كل منا قائمة بأسماء المحتاجين في المسجد الذي يتوسط أي منطقة وعند سؤال أحدهم نستعلم عن حالته الحقيقية من خلال بحث اجتماعي ويعطي له ما سأل إذا كان من نفس المكان. يقول د. فؤاد جاد الكريم بكلية الدراسات الإسلامية إن المستحقين من الصدقات ومد يد العون لهم ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالي .إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم.، هؤلاء ثماني حالات من الناس حقت لهم الصدقات والزكاة أما الصور غير الصادقة والمحترفة والتي نراها في شوارعنا بمدن سوهاج ونتعامل معها فلا نمد لهم أيدينا إطلاقاً وعلينا البحث عن الناس الفقيرة فالمناطق العشوائية بالمحافظة وقراها مليئة بالفقر والفقراء والجمعيات التي تؤوي ذوي الاحتياجات الخاصة فهؤلاء لا حول لهم ولا قوة. فهناك محترفات التسول اللاتي تجلس أمام مسجد أو مدرسة وبجانبها طفل أو سيدة تمسك أشعة وروشتات وكذلك سيدة تجلس أمام مدرسة وتمد يديها وبعد فترة يتغير الطفل الذي كان معها وهذه الصور مزعجة جعلت فعل الخير أمراً محيراً للخيرين الذين يتعرضون لوسائل تصل للنصب. يقول عزت رجب بشير مدرس إن ظاهرة التسول بسوهاج تزداد يوماً بعد يوم حيث إن المتسول والمتسولة يصل حصيلة تسولها في اليوم الواحد أكثر من 80 جنيهاً بخلاف ما يطلبه من بائعي الخضار والعيش والمواد الغذائية وهذه الظاهرة انتشرت بصورة كبيرة ومزعجة للمواطنين في غفلة من المسئولين.