عدد قليل من الناس هو الذي تجاوز الطفولة والمراهقة دون أن تكون ثقته في نفسه قد تحطمت في موقف ما.. لأنه ببساطة ليس هناك أباء كاملون ولا مدرسون كاملون أو بشر كاملون. ويمكن أن نشعر بنقص الثقة إذا فشلنا في تحقيق ما نريد أو هجرنا من نحبه أو إذا أصابنا المرض وفقدنا القدرة علي الاستقلال أو تعرضنا لمشكلات مادية عويصة والحالات التي تؤدي إلي فقدان الثقة كثيرة منها أيضاً أن يجذلنا من نثق فيه أو يوجه لنا لوماً أو تأنيبا عنيفاً ونقدا شديداً أو يخدعنا أو نتعرض للخيانة ونواجه ظروفاً وتغييرات لسنا مؤهلين لمواجهتها. ومما لا شك فيه أن ضعيف الثقة يشعر في هذه الحالة بالعزلة والوحدة والحرج والخوف والضعف ويصاب بالأعياء الجسدي والتوتر والخشية من الواثقين من أنفسهم والشعور بعدم القيمة والذنب والتشاوم والإكتئاب والاحباط والغضب والشعور بأن لا أحد يفهمه. ومن هنا لابد من مواجهة هذا الموقف الطارئ وعمل برنامج سريع لبناء الثقة تكون عناصره الأساسية الإيمان بإمكانية التغيير، وأن تتحفز للتغيير والتبصر وفهم الذات والسلوك وأن تكون أهدافك أنت حقيقية وواقعية والعمل بما تعلمته من دراسات واكتسبته من خبرات وأن تقبل الدعم ممن تحبه أو تحترمه وأن تعرف ذاتك وتتعرف عليها جيداً لتكون جديراً في النهاية بالمكافأة أما معرفتك بذاتك فلها مقال آخر.