دعا نائب بالكنيست الإسرائيلي إلي إعدام أي عربي من النقب يساعد المتسللين الأفارقة علي دخول إسرائيل عبر الحدود مع مصر، وهي دعوة تتزامن مع موجة العنصرية التي تجتاح إسرائيل وتستهدف فلسطيني 48 وكل من هو غير يهودي. خلال جلسة للجنة العمال الأجانب البرلمانية التي يرأسها- خطة تحرض علي قتل العرب، تقضي بإعلان حالة الطوارئ بالنقب لمدة ستة أشهر والزج بوحدات عسكرية علي طول الحدود مع سيناء مهمتها اعتقال كل عربي يساعد المتسللين، ثم وضع من يتم اعتقاله في حاويات للنفايات، حيث يقوم أحد القناصة بإطلاق رصاصة علي رأسه. وكانت تل أبيب شهدت مؤخرا مظاهرات ضد المتسللين، طالبت بتطهير المدينة من الأفارقة والمقيمين غير الشرعيين، بزعم أنهم يشكلون خطرا علي طابع المدينة وتركيبتها الاجتماعية. وتزامن ذلك مع التقرير الذي أعدته بلدية تل أبيب ويوثق ظاهرة الأفارقة والعمال غير الشرعيين بالمدينة والبالغ تعدادهم قرابة 40 ألفا يشكلون 10% من سكانها، وذلك من أصل مائة ألف مهاجر غير شرعي بإسرائيل. وبات المشهد الأفريقي يخيف إسرائيل، التي شرعت ببناء جدار فاصل علي طول حدودها مع سيناء لوقف عمليات التسلل وإقامة مركز تجميع للأفارقة بالنقب. وتشير التقديرات إلي أن أكثر من 40 ألف لاجئ، معظمهم من إريتريا والسودان والصومال وإثيوبيا، عبروا الحدود المصرية إلي إسرائيل، في حين قتل 30 متسللا خلال العام الجاري برصاص شرطة الحدود. ويجد اللاجئون أنفسهم أمام جحيم، حيث يتم توظيفهم بأجور متدنية وفي مهن شاقة، وكثيرا ما تسلب حقوقهم ويتعرضون للطرد دون الحصول علي أجورهم. فاطمة عبد الله متزوجة وأم لأربعة أولاد قدمت مع زوجها من السودان، في رحلة عذاب بحثا عن الأمن والأمان لتحط بهم قافلة اللجوء بتل أبيب. وقالت للجزيرة نت "نحن في إسرائيل منذ ثلاثة أعوام، قدمنا إليها بعد أن ضاقت بنا الدنيا وأُغلقت الأبواب أمامنا، نبحث عن الاستقرار والحياة الكريمة وما نريده هو الحماية". وأكدت أن إسرائيل ليست حلما بالنسبة لها وأن الغالبية علي استعداد للمغادرة لأي مكان آمن، مشيرة إلي أنه لو تم استقبالهم في الدول العربية لما قدم أي لاجئ إلي إسرائيل. ولفتت فاطمة عبد الله إلي أن زوجها لا يعمل منذ أشهر لعدم تجديد تصريح الإقامة، "تحولت حياتنا لجحيم أياما كثيرة، لا نجد حتي الطعام لأطفالنا، ونخاف المستقبل والمصير المبهم".