قال الطالب الجامعي للمعيد إن الأستاذ الدكتور لا يحسن شرح المادة التعليمية ولا يوضحها للطلاب.. وسوف يفصح عن هذا الرأي أمام الحاضرين في المحاضرة القادمة التي سيلقيها الدكتور.. وسيعرض عليه قيامه بشرح المادة للطلاب.. ليظهر الفارق!! علم الدكتور.. فلم يدخل المحاضرات.. ربما خوفاً من أن يفعل الطالب ما صرح به للمعيد. الطالب كان يجيد المادة ويستذكرها من مصادر متعددة ويحرص علي حضور المحاضرات الخاصة بها في معظم الكليات وليس فقط الكلية التي يدرس بها فيتوقع أسئلة الامتحان ويوزع الإجابات النموذجية لها علي طلاب فرقته الدراسية.. وتأتي كما توقع فنجحوا جميعاً.. إلا هو.. الراسب الوحيد. سنوات لم يجتاز امتحانات المادة رغم اجاباته النموذجية.. فطلب مراجعة أوراق الاجابة فجاءت بيضاء.. لم يكتب شيئاً سوي اسمه!! وسافر الدكتور للإعارة.. فنجح وتخرج والتقي بالأستاذ الدكتور بعد 25 سنة.. فقال الأستاذ.. أنا لم اتعمد رسوبك يا جودة!. محمد جودة قال رأيه بصراحة.. ربما وصلت لحد الوقاحة في نظر بعض الذين لا يؤمنون بحقوق الإنسان في إبداء الرأي وإعلانه، ويظنون أنهم ملاك الحقيقة المطلقة.. فيتعاملون بعنف مع المخالفين والمعارضين لأفكارهم.. ويحولون الخلاف في الرأي لمعركة حربية مستمرة لتدمير الآخرين.. وإعدامهم إن أمكن. كلام هزار قال لي: متي يملك الإنسان الحقيقة؟ قلت له: يملكها.. إذا امتلك نفسه!