قررت محكمة الجنايات بجلستها التي عقدت أمس بالتجمع الخامس بمدينة القاهرةالجديدة، برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، تأجيل محاكمة جمال حسين أحمد، المتهم بإلقاءعبوة ناسفة أمام المعبداليهودي بشارع عدلي بمنطقة وسط البلد، لجلسة 15 يناير المقبل، لبدء الاستماع إلي مرافعات النيابة العامة والدفاع في القضية. وأودعت النيابة نسخة من تقرير الحالة العقلية والنفسية للمتهم والذي انتهي إلي سلامة قواه النفسية والعقلية وأنه مسئول عن الاتهام المسند إليه. كان دفاع المتهم طلب عرض موكله علي لجنه ثلاثية من كبار الأطباء النفسيين بمستشفي الأمراض العقلية، لأنه سبق ودافع عنه في قضيه إحراق نوادي الفيديو، وأنه مصاب بتدهور نفسي، وطلب الاطلاع علي ملف القضية لعدم تمكنه من الاطلاع عليه أثناء وجوده في النيابة. وقررت المحكمة عرض المتهم علي لجنة ثلاثية من كبار الأطباء النفسيين مع إيداعه في مستشفي الأمراض النفسية والعقلية والسماح للدفاع بالاطلاع علي ملف القضية. عقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، وعضوية المستشارين محمد فهمي عبدالموجود ومحمد طه جابر، وحضور رامز السيد رئيس النيابة، وأمانة سر محمد عبدالعزيز وصبحي طعيمة. وقد قررت نيابة أمن الدولة أمام المحكمة، أن حالة المتهم كما ورد بدفتر ملاحظات التمريض بالقسم النفسي، أنه هادئ الطباع ومتعاون ويتصرف بطبيعته وحالته النفسية مستقرة، وأنه يقوم بالنوم 8 ساعات وهو المعدل الطبيعي، وأن نظافته الشخصية جيدة ويتناول الطعام بصورة طبيعية ومنتظمة ويقوم بأداء الصلوات بانتظام ويشارك زملاءه في مختلف الأنشطة. وأشار التقرير الذي أعده الأطباء أحمد يسري وإسماعيل يوسف وأحمد عبداللطيف، أعضاء اللجنة المشكلة من مستشفي الصحة النفسية، إلي أن المتهم لا يعاني من أي أعراض نفسية. وأضافوا، أن هناك آثار حروق بالجبهة اليسري، وأظهرت الأبحاث النفسية التي أجريت علي المتهم ارتفاع معدل الذكاء وحصوله علي درجات طبيعية في اختبار السمات الشخصية فيما عدا معدلات الكذب وارتفاع معدلات التشكيك والعدوانية. وأوضح التقرير أن المتهم متعاون وهادئ وجيد الاهتمام بما يدور حوله ويعي الزمان والمكان وكلامه مترابط ومتفاعل وجدانيا ولا يعاني من أي اضطرابات أو أي ظواهر قهرية وقادر علي التمييز والحكم علي الامور بصورة طبيعية. وانتهت النيابة العامة في تقريرها المقدم للمحكمة إلي أن المتهم جمال حسين حسين أحمد مسئول عن أفعاله ولايوجد لديه أي أعراض نفسية، وقادر علي التمييز والحكم علي الأمور مما يجعله مسئولاً عن الاتهام المسند إليه وطالبت النيابة بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهم لشروعه في تنفيذ عمل إرهابي من شأنه زعزعة الأمن العام وتكدير السلم العام وضرب حركة السياحة في مصر. وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض علي المتهم في 23 فبراير الماضي، وبعرضه علي نيابة أمن الدولة العليا وجهت له 4 اتهامات رئيسية في أول جلسة تحقيق، وهي حيازة مواد متفجرة بهدف استعمالها في أعمال إرهابية، والشروع في قتل المارة والإتلاف والإضرار العمدي للممتلكات، فضلاً عن تكدير السلم والأمن العام، ونشر الفزع والرعب بين المواطنين، والعمل علي إثارة القلاقل. وجاء قرار القاضي بعرض المتهم للمرة الثانية بالطب النفسي بعد تلقي هيئة المحكمة تقريرًا من النيابة العامة مفاده أن اللجنة الطبية بالمستشفي تحتاج إلي وقت إضافي لتقييم الحالة النفسية والعقلية للمتهم وكتابة تقرير وافٍ. فيما استقبل المتهم ذلك القرار بالرفض واعترف من وراء قفص الاتهام أنه منفذ قنبلة المعبداليهودي، مؤكدًا أنه لا يريد الاستمرار في المستشفي لتلقيه معاملة سيئة، وطالب منتصر الزيات المتهم بألا يتحدث من وراء القفص، مشددًا علي ضرورة عرض المتهم للمرة الثانية علي الطب النفسي.