بعض الناس الذين غدوا وحوشا ينهش نابها لحم العباد بعض الناس يرسم علامات الوحش لترحل الشمس انها دنيا من التضليل والغدر. وحوش ثلاثة في المرحلة الاعدادية تناوبوا اغتصاب زميلهم في الصف الاول الاعدادي في احط جريمة اخلاقية هذا يصور الواقعة وهذا يشل حركته اما انت فقم بالاغتصاب والآخر علي مقربة ينتظر دوره. زلزال وتوابعه، صرخة حري نجهش بها، الاخلاق في ازمة خطر قادم يداهمنا وفساد استشري لم تنج منه حتي صروح التعليم من المؤكد ان كل ولي امر اصبح الآن صارخا طالبا النجدة ونحن نتهاوي نحو القاع في بئر سحيقة. كيف استطاع هؤلاء الصبية المنفلتون ان تسول لهم انفسهم الكريهة الاعتداء بكل وحشية علي زميل الدراسة دون تردد دون ادني خوف من عقاب السماء الالهي وعقاب الارض في المدرسة والمنزل. انها البجاحة والاستهتار التي يميز التعليم الآن في مصر. في زماننا كنا نخشي ان تطلب المدرسة ولي الامر نرتعد خوفا من خطأ فعلناه الآن يعد اولياء الامور العدة مجهزين بالسنج والسيوف والمطاوي للانقضاض علي المدرسين وادارة المدرسة اذا اشتكي الطالب من استاذه.. بعض الاساتذة ايضا تسببوا في عاهات مستديمة وربما الموت لبعض الطلاب.. التعليم في حالة يرثي لها. فقد التلاميذ ايضا براءتهم لاننا لم نعد نأخذ من الدين الا ظاهرة. انقلبت الموازين وتناست الام دورها الرئيس في غرس القيم الحلال والحرام انشغل الاب واشعل سيجارة ابنه تبادلا النكات وفقد الاحترام بينهما رجوله مزيفة قميئة - ان ضياع هيبة المعلم وقدسية المدرسة وراءه مجتمع بأكمله تلاشت عنه المروءة والنخوة والفضيلة، اعلام سطحي يبث سمومه ليل نهار ببرامج تافهة خالية من المضمون واعلانات لاتخلو من ايحاءات، اعلام يخاطب الغرائز اما العولمة والانفتاح علي الآخر لم نجن منها الا الأسوأ مما اثر سلبا علي شبابنا الذي ينمل بكل طاقاته ما يدمر قدراته العقلية والنفسية، يلهث في البحث عن ملاذ للخروج من الحرمان العاطفي لحرمان من دفء الاسرة وجد ضالته في الانحراف بعيدا عن قيود الفضيلة والالتزام بالقيم وغض البصر واعمال العقل والتجرد من الحيوانية، وأتعجب بشدة ممن يرجع اسباب التحرش الجنسي والاغتصاب إلي تأخر سن الزواج فهل كان مفروضا ان يتزوج طلاب المرحلة الاعدادية؟؟ إنها ازمة تربية ودين.. ازمة البعد عن الله لم نعد نقيم لثوابه وعقابه وزنا ويقاس علي ذلك مجمل ازماتنا وفشلنا في جميع مناحي حياتنا، فإلي متي سنظل ننحني امام الاعصار لانرتجف تاركين ابناءنا يرتكبون كل الحماقات يرتدون فيها معطف الضياع. إلي متي نهرب ونبتلع الكلمات لنضعها في جوف الصبر ونلقي باللائمة علي الدنيا التي اصبحت غير الدنيا.. العيب في اخلاق تصحرت تناسينا الخالق العظيم وتعاليم الاديان السمحة التي تشترك جميعها في ارساء المبادئ والاخلاق الرفيعة.. جعلت الاديان لتستقيم الحياة.. عندما يتكون الضمير ووازعه في دواخلنا منذ نعومة اظفارنا وبدون الضمير نشعر بالعجز نحترق علي ما آلت اليه احوالنا اغتصاب وقتل ثم قتل كل يوم والشباب تائه يسعي بلا هدف يبني قصورا من الاوهام. فلنأخذ بيده سريعا لانقاذ مايمكن انقاذه. دعوة لا ليست دعوة بل صرخة تصل عنان السماء الخطر قادم والطوفان سيدمر ابناءنا واحفادنا صحوة من كل ضمير حي صرخة في وجه المسئولين في الدولة رجال الدين المسيحي والاسلامي في وجه الاعلام في وجه الآباء والامهات والمعلمين، علي كل منا دور تجاه المجتمع المصري لكي نعيد له التوازن المفقود.. فإذا الايمان ضاع فلا أمان.