المخرج عبدالعزيز حشاد: أستعد لفيلم عن البطولات الوطنية لحرب 67 حوار:هيثم وحيد ثم قدم بعده فيلم .البلد دي فيها حكومة. وهو فيلم ذو فكر خاص في عامل الجريمة المنظمة وفي اطار .اكشن. حركة وتشويق.. ليحدث هبوط حاد في الدورة الفنية السينمائية.. وتعاني السينما من حالة ركود مفاجئ.. ليتحول اغلب نجوم السينما سواء فنانين او مؤلفين او مخرجين او اخرين من عناصر العمل الفني الي الدراما التليفزيونية.. وكان من بينهم المخرج عبدالعزيز حشاد الذي قرر ان يغير ويتغير في اختياراته لاعماله حيث انه بعد الرعب والاكشن في السينما.. قدم المسلسل الكوميدي .اللص والكتاب. مع سامح حسين وتأليف محسن رزق.. والذي نجح من خلاله ان يثبت انه مخرج من طراز فريد يستطيع تقديم جميع الانواع الدرامية.. ويؤكد علي تميزه في التعامل مع مفردات العمل السينمائي والتليفزيوني معا. فمع نجاحه السينمائي نجح ايضا كمخرج تليفزيوني نجح من خلال اول عمل له في الدراما التليفزيونية ان يقدم عملا دراميا متميزا وجديدا ومختلفا. حقق من خلاله الجائزة الذهبية في مهرجان الاعلام العربي بالاردن لذلك التقينا به ليدور معه هذا الحوار سامح حسين صاروخ الكوميديا القادم أعشق السينما.. وأحب التليفزيون في البداية سألناه.. انت كمخرج بدأت مع السينما.. الم يصيبك بعض الخوف والقلق من اتجاهك للعمل في التليفزيون؟ قال.. مبدئيا انا لا احب التصنيف في مجال الفن.. فلا فرق بين السينما والتليفزيون لدي المخرج الذي يتمتع برؤية اخراجية.. بمعني اوضح الاخراج رؤية ولابد ان تكون هذه الرؤية لدي المخرج والا لماذا هو يخرج.. ودائما احب ان اتعامل مع مفردات العمل الفني والسينما مثل التليفزيون بمعني ان الايقاع عندي هو الاساس في المجالين حتي لا يصاب المشاهد بالملل. كماان الموضوع من البداية يجب ان يكون مكتوبا بحرفية تعتمد علي التصاعد في الايقاع والتطور في الاحداث والتشابك في العلاقات بشكل يجعل الصراع محتدم ومتصاعد.. وهذا في السينما والتليفزيون. ثم انني عملت في التليفزيون من قبل في الكثير من المسلسلات فأنا لي الشرف أن اكون مساعدا لمخرجين كبار مثل مجدي ابوعميرة واحمد صقر ومحمد فاضل في الكثير والكثير من المسلسلات حيث انني منذ عام 1997 وحتي عام 2005 وانا اعمل مع هؤلاء النجوم الكبار في الاخراج التليفزيوني.. اذن فآليات العمل التليفزيوني ليست غريبة عني ولا انا غريب عنها.. لذلك لم يتسرب الخوف الي من العمل التليفزيوني بعد ظهوري كمخرج سينمائي كما ان الورق من البداية مكتوب اكثر من رائع حيث ابدع محسن رزق في تقديم عمل كوميدي يحتوي علي هدف وقيمة محترمة وبعض الورق كان يفرق معي كثيرا في شركة الانتاج التي سأتعامل معها في اول اخراج تليفزيوني لي وهل عندها استعداد ان تصرف علي العمل ام لا.. وعندما استشعرت فيهم ذلك وافقت علي الفور وتشجعت لتقديم المسلسل خاصة وانه من بطولة نجم كوميدي يعشقه الكبير والصغير وهو سامح حسين صاروخ الكوميديا الصاعد. واحب ان اؤكد انني اعشق السينما واحب التليفزيون. ماذا اضافت لك الجائزة الذهبية التي حصل عليها المسلسل في مهرجان الاعلام العربي بالاردن؟ اضافت لي الكثير وأهمها زادت من المسئولية علي امام الجمهور والنقاد الذين اشادوا بالعمل. وهل انت تحب من يشيد اعمالك؟ ويكون هذا بمنطق ودون اية اغراض فأنا مع النقد والانتقاد الذي يضيف لي وليس لمجرد الاشادة او الهجوم فقط.. فأنا مع النقد البناء بغض النظر عن انه معي او ضدي.. لان ذلك يجعلني اعرف ماهي عيوبي في العمل الفني احاول ان اتلافها في القادم.. فالنقد الصحيح هو من يكتب عن العمل الفني ايجابياته وسلبياته.. وعلي الفنان ان يطور من هذه الايجابيات ويتلافي الاخطاء والسلبيات وهذه هي وظيفة النقد البناء.. اما عكس ذلك فأنا لا ألتفت الي النقد الهدام اطلاقا. وهل بعد الجائزة الذهبية عن عملك في التليفزيون.. ستجعلك تركز الفترة القادمة في المسلسلات ام ستعود للسينما مرة أخري؟ السيناريو - سواء سينما او تليفزيون.. لو اعجبني ابدأ العمل فيه سريعا بغض النظر عما هو ايه؟! فأنا حاليا اجهز لفيلم سينمائي بعنوان .رأس العش. وهو عمل يتناول احدي بطولاتنا الوطنية اثناء حرب 1967 والسيناريو مكتوب بشكل اكثر من رائع وبمجرد عرضه علي وقرأته تحمست له جدا رغم ان هذه النوعية من الاعمال تجد صعوبة في انتاجها ولكن لان الورق ممتاز ومتميز تشجعت له كثيرا خاصة وان الموضوع نفسه يعد ملحمة وطنية نحتاج لابرازها ونقدمها للاجيال الجديدة. وماذا عن الجزء الثاني لمسلسل اللص والكتاب الذي طالعتنا به الصحف؟ هناك بالفعل اتفاق مع سامح حسين ومحسن رزق علي استكمال مسيرتنا للعمل معا في مسلسل جديد ولكنه لن يكون جزءا ثانيا من اللص والكتاب.