يصرخون ويبكون 3 آلاف موظف بقطاع الإنتاج في انتظار المجهول حالة من القلق الشديد اقتربت من الوصول إلي مرحلة أكثر صعوبة أصبحت تسيطر علي حوالي ثلاثة آلاف .موظف وإداري وعامل. في قطاع الانتاج بعدما تأكد الجميع أن عجلة الانتاج الدرامي في القطاع ستتوقف دون أن يتم النظر إلي مصيرهم ودون دراسة الأمر من جميع جوانبه. قبل الإعلان عن إنشاء شركة القاهرة للإعلان والتسويق كان المطلب الأساسي للعاملين في القطاع هو الحصول علي مستحقاتهم المتأخرة نظير أعمالهم خلال العام الجاري خصوصاً الأعمال الدرامية وبدل السهر.. ثم زاد الأمر سوءاً بعدما توقفت .شفتات السهر. وهو ما يعني غياب البدلات وهي التي يعتمدون عليها بشكل كبير. ثم تدهورت الأمور بالنسبة لهم عندما .رقصوا علي السلم. وهو تعبيرهم بعد انتشار شائعات دمج القطاع مع شركة صوت القاهرة حتي فوجئوا بالإعلان فقط عن تأسيس الشركة الإعلانية دون التطرق من قريب أو بعيد لمصيرهم، أما الدهشة فقد اصابتهم عندما قرأوا في الصحف عن حوافز ثلاثة شهور لأقرانهم العاملين في شركة صوت القاهرة. العاملون في القطاع قالوا ل .المسائية. عقب نشر ما يفيد عن وجود أزمة لديهم في عدد الأحد الماضي إنهم لا يتهامسون ولا يتساءلون ولكنهم يبكون ويصرخون وهو تعقيب عما قمنا بنشره في باب .سكان ماسبيرو. هؤلاء فجروا كثيراً من المفاجآت، حيث قالوا إنهم يفهمون أصول اللعبة ويدركون أبعادها جيداً حيث إن قرار تجميدهم وتجميد مستحقاتهم الهدف منه هو توفير السيولة اللازمة ليتم ضخها في شركة صوت القاهرةالجديدة أي أنه سيتم بناء الكيان الجديد علي حسابهم وتساءلوا: أين ذهبت ميزانية وكالة صوت القاهرة وكم حققت من مكاسب خلال العام الماضي؟. وتطرقوا إلي منطقة جديدة تؤكد أن هناك مؤامرة ضدهم تتمثل في إبعادهم عن المشاركة في أي من فعاليات مهرجان الإعلام العربي خصوصاً .حفلاته. رغم أنهم نجحوا العام الماضي في تنظيم حفلات متميزة أشاد بها الجميع.. ولم يخجل هؤلاء من الاشارة إلي أن سبب اضطهادهم من وجهة نظرهم يعود إلي عدم وجود وئام بين أسامة الشيخ رئيس الاتحاد وراوية بياض رئيس القطاع.. إضافة إلي أنهم أصبحوا يدركون أن ما يتعرضون له من ظلم يأتي في سياق تصفية الحسابات بين الكبار بسبب السيطرة علي المناصب المهمة. العاملون في القطاع تساءلوا إذا كان سيتم عمل دمج للقطاع مع صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، فلماذا لا يتم الإعلان عن هذا وإذا كان القطاع سيتحول للإنتاج البرامجي تحت إشراف أحمد طه، فمن الضروري إعلان هذا أيضاً.. ولكن قبل هذا وذاك تساءلوا عن كونهم القطاع الوحيد الذي لم يحصل علي حقوقه حتي الآن وكأنهم غير موجودين داخل المبني.. ولم ينس هؤلاء أن يتطرقوا إلي تجميد الإنتاج الدرامي في القطاع قالوا لماذا نكون نحن كبش فداء لقرار اتخذه رئيس الاتحاد بصرف 300 ألف جنيه علي مسلسلات تم شرائها مع أن الواقع يشير إلي أن أعمال القطاع سواء المباشرة أو المنتج المشارك لم تحقق خسائر بل أنها غطت نفسها من واقع الميزانيات. هذا الملف نضعه علي مكاتب المسئولين قبل أن تتفاقم الأزمة خصوصاً أنها من الأزمات التي لا تجد ما يبررها! هشام زكريا