.تسويد. مع سبق الإصرار والتعمد!! الصوت الدوار أصاب الوطني في مقتل بنيران صديقة تحقيق: علاء الدين حافظ الإشادة التي حصلت عليها اللجنة العليا للانتخابات من قبل وفد سفارات الاتحاد الأوروبي بحسن تنظيم وسير العملية الانتخابية لا تعني أن العملية الانتخابية لم تحفل بتجاوزات أو أنها جاءت كما تمني المتفائلون ولكن الحقيقة علي أرض الواقع وبعيداً عن الدوائر التي قام بزيارتها الوفد الأوروبي مغايرة لهذه الحقيقة تماماً وأن هناك تجاوزات كثيرة ارتكبت قبل وأثناء إجراء عملية الاقتراع في معظم الدوائر خاصة الدوائر الواقعة بالأقاليم، هذه التجاوزات أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحزب الحاكم اتخذ من شعار الغاية تبرر الوسيلة منهجاً لتحقيق الأغلبية في برلمان 2010 لاسيما وان البرلمان الذي يشهد إجراء الانتخابات الرئاسية. عن هذه التجاوزات حدث ولا حرج حيث اتضح منذ الساعات الأولي لعملية الاقتراع أن النتيجة مبيتة لإقصاء مندوبي المستقلين عن العملية الانتخابية حتي يتسني لمندوبي مرشحي الحزب الحاكم الانفراد باللجان ورغم محاولات مندوبي بعض المرشحين اللجوء للمنظمات الحقوقية أو تحرير محاضر بالواقعة إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل واستمر مندوبو المرشحين لساعات طويلة خارج اللجان وحينما سمح لهم بالدخول رفض البعض منهم وبرروا ذلك بأن سمح لهم بعد أن حسمت عملية التصويت لصالح مرشحي الحزب الحاكم. لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل طال الإقصاء بمعظم وسائل الإعلام حيث تعرض الزملاء من محرري الصحف في معظم الأقاليم للإقصاء والمنع رغم وجود تعليمات مشددة من قبل اللجنة العليا تمنح وسائل الإعلام جميع الصلاحيات لمتابعة سير العملية الانتخابية باستثناء التصوير داخل اللجان، بل ووصل الأمر في بعض الأحيان للتطاول علي الزملاء واحتجازهم لساعات طويلة من أجل تسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشحين بعينهم. وهو الأمر الذي جعل ائتلاف صاحبة الجلالة لمراقبة الانتخابات يطالب اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات بعدم التهاون في التعامل مع التجاوزات التي صدرت ضد وسائل الإعلام فضلاً عن التحقيق في جرائم قتل الناخبين ورصد الائتلاف في تقريره تزايد ظاهرة العنف الذي وصل في بعض الدوائر للقتل حيث شهدت الساعات الأولي وفاة عمرو محمد سيد ابن المرشح المستقل بدائرة المطرية متأثراً بجراحه عقب طعنه من قبل اثنين من البلطجية أثناء تعليقه لافتات تؤيد والده وأكد الائتلاف المكون من 3 جمعيات حقوقية في تقريره قيام أحد الناخبين بإلقاء زجاجات مولوتوف علي الناخبين لإرهابهم. وبعيداً عن تقرير الائتلاف فإن عمليات تفعيل الصناديق الانتخابية لصالح مرشحين بعينهم اتخذت عدة أشكال أبرزها الصوت الدوار حيث يقوم النائب بالإدلاء بصوته بإحدي الدوائر ثم يقوم بعمل جولة مكوكية علي عدد من الدوائر الأخري للإدلاء بصوته أيضاً محصلة هذه الجولة قيام الناخب الواحد بالإدلاء ب 15 مرة علي الأقل جميعهم لمرشحي الحزب الحاكم وتحديداً لرمزي الهلال والجمل وهو الرمز الذي أثار حفيظة باقي مرشحي الحزب الوطني وجعلهم يدخلون في اشتباكات عنيفة مع رؤساء اللجان. ويعقب علي هذه الأحداث الدكتور عمار علي حسن أستاذ علم الاجتماع السياسي مؤكداً أن ما حدث طوال عملية الاقتراع من تجاوزات أو ما شابه ذلك أمر متوقع الحدوث خاصة أن جميع المؤشرات التي سبقت هذا اليوم تؤكد أن الحزب الحاكم عازم علي تحقيق الأغلبية التي فشل فيها علي مدار الدورتين الماضيتين لذا فإنه لم يكن أمامه هذه المرة إلا تحقيق الأغلبية بصرف النظر عن الوسائل المستخدمة ووصف عمار هذه الانتخابات بأنها حلقة في إطار المشهد السياسي العبثي الذي تعيشه البلاد منادياً بأن يتم اطلاق اسم .مجلس الوطني. بدلاً من مجلس الشعب.