الليلة.. قمة الإبداع والإمتاع في (الليجا) تحدٍ جديد بين رونالدو وميسي.. ومباراة خاصة لمورينيو وجوارديولا يخوض ريال مدريد وبرشلونة، عملاقا الكرة الإسبانية، الكلاسيكو الأول هذا الموسم بالدوري المحلي مساء اليوم الاثنين، والذي يتسم بطابع خاص متمثلا في امتلائه بالأرقام القياسية. 1 أمام بلباو، و8-صفر أمام ألميريا في الجولة الاخيرة. وسيصل ريال مدريد لكامب نو بعدما حقق 32 نقطة جمعها من 12 مباراة (تعادلان وعشرة انتصارات)، ليحقق أفضل انطلاقة له في تاريخ مشاركاته بالدوري الإسباني، وليسجل مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أفضل نتيجة لمدرب يقود الملكي في أول مواسمه. وعلي الجانب الآخر يسعي مدرب برشلونة جوارديولا للسير في تحطيم الارقام القياسية بعد تقدمه علي المدرب ايلينيو ايريرا ليصبح سادس مدرب يحقق أعلي انتصارات في الليجا مع برشلونة (68 فوزا) حتي الآن، بعد إنجازه غير المسبوق بتحقيقه سداسية بطولات تاريخية في عام 2009، لم يحققها مورينيو. وتعد المواجهة هي الأولي بين مورينيو وجوارديولا في الكلاسيكو، رغم انهما التقيا الموسم الماضي عندما كان البرتغالي علي رأس الإدارة الفنية لإنترناسيونالي الإيطالي ونجح وقتها في إقصاء جوارديولا وفريقه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتوج في النهاية باللقب. ويصنف مورينيو حاليا كواحد من أفضل مدربي العالم، وكان فوزه علي برشلونة جواز سفره للانتقال إلي مدريد لقيادة حلم النادي الملكي للعودة إلي البطولات الغائبة عن خزائنه منذ فترة، ولإنهاء سيطرة برشلونة علي لقب الليجا طوال الموسمين الماضيين، بفضل نجمه وأحد أفضل لاعبي العالم، الأرجنتيني ليونيل ميسي. ولم يتحقق الفوز التاريخي لبرشلونة بثمانية أهداف نظيفة أمام مضيفه ألميريا سوي في عام 1959 عندما فاز خارج الديار علي لاس بالماس. وعلي جانب آخر يتنافس نجما كرة القدم العالمية، البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، علي لقب هداف البطولة، ويتفوق الأول بإحرازه 15 هدفا، بفارق هدفين عن ميسي، هداف الموسم الماضي وصاحب الكرة الذهبية. وحقق كريستيانو رقما قياسيا يرغب في استمراره بإحرازه 15 هدفا في أول 12 اسبوعا، وهو ما لم يحققه أي لاعب في صفوف ريال مدريد منذ موسم 1935-36 عندما أحرز سونيادو 16 هدفا. وعلي الجانب الآخر حقق نجم برشلونة، ميسي، رقما قياسيا آخر بدخوله نادي المائة بتسجيله 101 هدف في بطولة الدوري الإسباني وحدها، بعد ثلاثيته في مرمي ألميريا، وهو ما يعد إنجازا بالنسبة للاعب لم يتعد عمره 23 عاما. ويتفوق ميسي في إجمالي الأهداف التي أحرزها لبرشلونة هذا الموسم بإحرازه 19 هدفا، منها خمسة في دوري أبطال أوروبا وهدف في كأس الملك، مقابل 19 هدفا لكريستيانو، منها ثلاثية بدوري الأبطال وآخر في كأس الملك. كما يتنافس قائدا عرين المنتخب الإسباني، المتوج بلقب كأس العالم بجنوب أفريقيا، إيكر كاسياس وفيكتور فالديس، علي جائزة زامورا لأفضل حارس في الليجا، حيث يعد كلاهما أفضل حارسين بالبطولة، ويتفوق حارس الماتادور الأساسي وريال مدريد بعدما مني مرماه بستة أهداف فقط، مقابل ثمانية في مرمي فالديس. وفي منافسة أخري يدخل ريال مدريد اللقاء وهو الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة في الدوري، فيما يعد برشلونة الفريق الأقل خسارة بالبطولة (هزيمة واحدة أمام إيركوليس)، ويرغب حامل اللقب في استعادة القمة والتفوق علي جميع المستويات في المباراة المقبلة في حالة الفوز، فيما يكفي التعادل أو الفوز لفريق مورينيو البقاء في الصدارة والحفاظ علي كونه أفضل هجوم ودفاع حتي الآن في الليجا. وبهذا ينتظر عشاق الليجا الإسبانية واحدا من أفضل مباريات الكلاسيكو علي مدار سنوات بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة. إعداد: أحمد إسماعيل