كشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة لغز العثور علي جثة موظف بالمعاش، حيث تبين قيام مسجل خطر بالتخلص منه بخنقه وتوثيقه بالحبال واستولي علي مبلغ مالي وهاتف محمول وفر هارباً إلا أن تم ضبطه وجار عرضه علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وتعود الواقعة عندما تلقي العميد عصام رأفت مأمور قسم شرطة الوايلي اخطاراً من اللواء نبيل العشري وكيل شرطة النجدة بوجود شخص متوفي بالعقار رقم 7 شارع التبيني من شارع أحمد سعيد بدائرة القسم.. بانتقال المقدم شريف فيصل رئيس المباحث تم التقابل مع شاعر محمد رشاد 48 عاماً .جار المجني عليه. حيث قرر بتلقيه اتصالاً من نجيبة علي متولي قناوي 43 عاماً ربة منزل ومقيمة بمدينة العبور والتي طلبت منه الاطمئنان علي والدها المدعو علي متولي قناوي 76 عاماً بالمعاش ومقيم بمفرده بالطابق الثالث محل البلاغ لعدم تجاوبه علي هاتفه ولدي توجهه لسكنه تبين أن الشقة مفتوحة واكتشف وفاة قاطنها داخل حجرة النوم.. وبقيام العقيد عصام العزب مفتش المباحث بالفحص عثر علي جثة المجني عليه مسجاة علي ظهرها بسرير غرفة النوم وترتدي ملابسها كاملة ومقيد اليدين ومكمم الفم بفانلة بيضاء ولا يوجد بها إصابات ظاهرة وتبين وجود بعثرة بمحتويات الغرفة وبإخطار اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد حكمدار العاصمة تحرر عن ذلك المحضر رقم 7503 لسنة 2010 إداري الوايلي وتولت النيابة العامة التحقيقات. وبناء علي توجيهات اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة كلف اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة للمباحث بسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها فتم وضع خطة بحث هادفة بمعرفة اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية أوكل تنفيذها للواء حسام رضا رئيس مباحث قطاع الغرب والعقيد عصام العزب مفتش مباحث فرقة الازبكية والمقدم شريف فيصل رئيس مباحث الوايلي كان من بنودها إعادة إجراء المعاينة الدقيقة لمسرح الجريمة للاستدلال علي أية آثار قد تفيد في كشف غموضه وإجراء التحريات وجمع المعلومات بمنطقة الحادث في محاولة للوصول لشاهد رؤية أو أية معلومات قد تساهم في إجراءات البحث وحصر وفحص المترددين علي العقار بحكم صلتهم بالمجني عليه أو طبيعة أعمالهم واستخلاص الاشتباهات من بينهم وإجراء التحريات وجمع المعلومات حول المجني عليه للوقوف علي علاقاته وخلافاته وما قد يرقي منها أن يكون دافعاً لارتكاب الواقعة وتجنيد المصادر السرية من بين الأوساط المختلفة بمنطقة الحادث والمناطق المجاورة لها لحصر العناصر الخطرة والمسجلين جنائياً والمشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث للربط بينهم وبين الواقعة.. وأثناء السير في تنفيذ بنود تلك الخطة وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن للواء حسام رضا والعقيد عصام العزب التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو هاني محمود عبدالله مصطفي مواليد 1976 عاطل ومقيم بالهرم والسابق ضبطه واتهامه في 17 قضية.. وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية تمكن خلالها المقدم شريف فيصل رئيس المباحث ومعاونوه الرائد أحمد عبدالظاهر والنقيبان محمود الغمري ومصطفي منصور من ضبطه وبحوزته مبلغ 1000 جنيه وهاتف محمول ماركة حديثة وبمواجهته ومناقشته بمعرفة اللواء سامي سيدهم نائب المدير العام اعترف بارتكابه للواقعة بدافع السرقة وقرر بأنه وأثناء وجوده بالقرب من سوبر ماركت بشارع أحمد سعيد شاهد المجني عليه وبحوزته مبلغ مالي أثناء قيامه بشراء بعض المستلزمات المنزلية الخاصة به فاختمرت في ذهنه سرقته فتوجه إليه وعرض عليه مساعدته في توصيل تلك المستلزمات لمنزله فوافق علي ذلك وعقب وصولهما للمسكن اكتشف انه مقيم بمفرده فقرر التخلص منه فقام بمغافلته وخنقه بفانلة بيضاء وتوثيقه بحبل تحصل عليهما من داخل الشقة واستولي علي مبلغ 1450 جنيها وهاتف محمول خاص بالمجني عليه والمضبوط بحوزته وأن المبلغ المالي المضبوط معه باقي متحصلات الحادث وتحرر عن ذلك محضر ملحق للمحضر الأصلي وجار العرض علي النيابة لمباشرة التحقيقات.