الاستعانة بمحكمين .لاسلكي... وسوريا تشعر بالمؤامرة غضب عربي بسبب النظام الجديد .. والمعرض والسوق في ورطة عامر ابوحطب استقر مسئولو مهرجان القاهرة للاعلام العربي علي الشكل النهائي للدورة الجديدة التي تنطلق الشهر المقبل و قاموا بوضع كل الخطط التي ستسير عليها الدورة التي تم تأجيلها الي ديسمبر بسبب الارتباطات الكبيرة في شهر نوفمبر و يأتي علي راسها الانتخابات البرلمانية وكذلك لتفادي التصادم السنوي مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و الذي كان يحد كثيرا من شعبيه المهرجان العربي خاصة ان مهرجان السينما يحظي باهتمام دولي و عربي كبيرين ، و تواصل اللجنة العليا لمهرجان القاهرة للإعلام العربي في عقد اجتماعاتها لتحديد الملامح النهائية التي ستكون عليها الدورة رقم 16 من المهرجان المقرر انعقادها في الفترة من 21 وحتي 25 ديسمبر المقبل . ووقع اختيار المهرجان علي الكويت لتكون ضيف شرف المهرجان هذا العام وتم اختيار الاعلامي "حسن حامد" ليكون رئيس شرف المهرجان.، و تم تغيير الاسماء المعتاده كل عام حيث اعتمدت لجان التحكيم علي مجموعة جديدة من اصحاب الخبرات ليتولوا المسئولية هذا العام وتم اختيار علي أبو شادي رئيسا للجان التحكيم الاذاعي والتليفزيوني والدكتور فوزي فهمي رئيسا للجنة مسابقة نجيب محفوظ و بسبب الازمة المالية الكبيرة التي يعاني منها التليفزيون وتوفيرا للنفقات تقرر عدم استقبال المحكمين قبل بدء المهرجان ب 15 يوما مثلما كان يحدث في السابق وهو ما كان يكلف الملايين و قررت اللجنة العليا للانتخابات الاكتفاء باجتماع محكمي المهرجان قبل حفل الافتتاح بيومين فقط لملء الاستمارة الخاصة بالدرجات لكل عمل علي أن يقوم المهرجان بعمل موقع إلكتروني لكل لجنة تحكيم من المسابقات المختلفة وتبلغ 11 مسابقة إذاعية و16 تليفزيونية ومشاهدة كل محكم الأعمال عن طريق الموقع الإلكتروني وهو في بلده،وهو امر خطير ويتنافي مع شرعية التحكيم الذي يعتمد علي المشورة والنقاش حيث سيسهل هذا الامر التحيز وتكثر المجاملات ،وهو ما قد يؤدي في النهايه للجوء الي تقسيم الجوائز علي الدول المشاركه لتفادي غضب المشاركين وكذلك ارضاء النجوم لانه من المعروف ان لجان الدراما تشهد كل عام ازمات بين المحكمين وتربيطات كبيرة بين السوريين وهم اصحاب العدد الاكبر ويشترطون تواجدهم بعدد مساو للمحكمين المصريين لضمان نزاهة التحكيم ،اما مع النظام الجديد فقد شعر عدد من المحكمين السوريين بأن هناك مؤامرة تحاك ضدهم لابعادهم عن الجوائز خاصة انهم يحصلون علي العدد الاكبر منها في مجال الدراما التاريخيه والاجتماعية والدينية بالاضافة لاستحواذهم علي جوئز افضل الممثلين و لكن مع نظام التحكيم عن بعد قد لا تتحقق النزاهه في ابداء الاصوات وهو ما يختلف تماما عما كان الأمر عليه في الأعوام السابقة حيث كان يتطلب اجتماع لجان التحكيم قبل المهرجان بعشرة أيام علي الأقل ولكن تم تبرير ذلك بضيق الوقت واقتراب نهاية السنة لذلك وافق "أسامة الشيخ" رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس المهرجان توفيرا للميزانية والجهد وتفاديا للازمات التي كانت تحدث بسبب سهر المحكمين في الملاهي الليلية واصرار البعض علي اصطحاب اسرته معه والاعتذارات الكثيرة عن حضور اللجان ، كل هذا تسبب في غضب المحكمين العرب الذين كانوا يقضون اياما كثيرة في مصر يحصلون خلالها علي مكافآت مالية كبيرة اما مع النظام الجديد سيحرمون منها !! وبذلك تقتصر فاعليات المهرجان علي سبعة ايام فقط. و لم تشهد اللجنة العليا للمهرجان اي مفاجآت و تم توزيعها علي رؤساء القطاعات كالعادة حيث يتولي الإعلامي "عبد اللطيف المناوي" لجنة الإعلام و تتولي "نادية حليم" مسئولية الاشرف علي الحفل الغنائي وتتولي المهندسة "راوية بياض" تنظيم حفلي الافتتاح والختام ، اما "انتصار شلبي" فهي مشرفة علي الأمسية الكويتية الدولة ضيف الشرف هذا العام و"حمدي منير" مشرف علي المعرض الهندسي وإبراهيم العقباوي أمين المهرجان مشرفا علي السوق ،وهو نفس تشكيل العام الماضي تقريبا ،وقد يتسبب النظام الجديد الذي اعتمده مهرجان الاعلام العربي في جعل المعرض الهندسي والسوق يقامان في السر وقد يشهدا غياباً جماعياً وهروباً كبيراً من الزوار او العارضين لان الوفود العربية لن تأتي الا قبل المهرجان بساعات قليلة خاصة ان افتتاح السوق يكون في اليوم التالي لافتتاح المهرجان !!