إن الانتخابات القادمة تحوي في داخلها أكثر من معني فهي تأتي بعد انتخابات لمجلس الشعب وتأتي بعد عدة انتخابات للشوري وبعد عدة سنوات من التجارب الانتخابية اصبح عند الناس وعي بمن يعمل من خلال اهداف يدركها المرشح،ومن يعمل لكي يخدم نفسه وذويه فقط،كما تم الكشف عن الصالح والطالح من نتاج هذه الانتخابات المتعددة ولكن بقي عدة نقاط اود ان الفت اليها النظر. بعض هذه النقاط تخص الناخبين وهي كالاتي: الإقبال علي الانتخابات بوعي بدون توتر او انفعال مسبق وان يكون الناخب علي دراية بمن سيوجه له صوته ويعلم أن ما تريده الحكومه قد تم وانتهي الأمر إن علي الناخب مسئولية وأمانة صوته وليعلم أن التغيير يتم عن طريق ايمان كل فرد في التعبير عن رأيه وأن يبلغ الآخرين ما يريده هو وليس ما يريده الاخرون. علي الناخب ان يعي ان صوته امانة ولا حجة لأحد ان يقول ان الناخب لن يغير الكون ولكن بتحمل المسئولية واداء الامانة يتم تحقيق ما نراه مستحيلا. لا يهزأ احد من احد فكل منا يحمل صوتا يؤثر في العمل من اجل التغيير والأفضل. أن يدرك الناخب ويعرف من ينتخبه ويعد قائمة بالوعود وبما سوف يتم فالتغيير ليس وليد يوم وليلة ولكنه وليد عملية تراكمية ممتدة لمن يرغب في مستقبل افضل له ولأبنائه ووطنه والا ضاعت المسئولية وضاع الامل في التغيير. وهناك نقاط تخص المرشحين وانصارهم: الصبر والهدوء والإقناع وايجاد اساليب غير الرشوة والهدايا والوعود غير الحقيقية والاحلام الوردية والبعد عن التهديد والابتزاز. علي كل مرشح أن يدرك أن الناس لن يقبلوا أي صورة من صور البلطجة. اختيار الوجوه البشوشة والمرحة والتي لديها امل،واختيار من لهم حجة ولباقة. البعد عن الترهيب والترويع والاستعانة بذوي النفوذ في تشوية سمعة الاخرين الشخصية والعائلية. البعد عن اطلاق الشائعات الكاذبة وتلويث الاخرين بما ليس فيهم وليعلم انه من تتبع عورة اخر تتبع الله عورته ولو داخل بيته. الايمان بأنه علي الانسان بذل الاسباب والتوكل علي الله. وعلي حزب الاغلبية طالما يطلق علي نفسه هذا اللقب أن يحرص علي: وضع ممثلين ذوي فطنة وكياسة في معالجة الامور ومواجهة الازمات الانتخابية. تنبيه مرشحيه بالبعد علي الاساليب الغوغائية والعدوانية من اجل مقعد في البرلمان. توجه موحد لجميع مرشحي الحزب وان يكون توجهاتهم وطنية خاصة. عدم معالجة الامور كما حدث في الماضي بالقوات الامنية او بأي اساليب غير حضارية،وان يعلم حزب الاغلبية أن عليه مسئوليات جثام تجاه الوطن والمواطنين وتجاه نفسه كحزب الاغلبية والحكومة. إن الانتخابات إذا اديرت بحنكة هي موجودة وكياسة وهدوء لتمت علي افضل ما نبغي ولعادت الثقة للناخبين في امانة الحكومة وهي مفتقدة فإن الاحداث هي التي تصنع الثقة والانتخابات مثل السلع لابد من الترويح لها وان تتمتع بالمصداقية والثقة والوفاء بالعهود. كلمة اخيرة: ايها الشعب اصنع تاريخك بنفسك ولا تنيب احدا عنك،واصنع مستقبلك بيدك ولا تجعل غيرك يصنعه لك.