عندما تهتز القلعة الحمراء!!

عندما تهتز
القلعة الحمراء!!
عندما تهتز القلعة البيضاء أو نادي الزمالك.. فإن ذلك أمر عادي لأن أجهزة النادي وجماهيره اعتادت علي هذا الأمر.. ولكن عندما يهتز النادي الأهلي.. فإن هذا الاهتزاز يعد غريباً علي جماهيره.
هزة عنيفة يمر بها النادي الأهلي بعد فشله أمام الإسماعيلي وهزيمته بثلاثية مقابل هدف واحد في الدوري العام لكرة القدم.
القلعة الحمراء التي اعتادت وأدمنت الانتصارات وأصبحت النادي الأول.. ونادي القرن في القارة السمراء.. تعاني الحزن والمرارة والانكسار.
لم يتوقع جمهور الأهلي.. ولا جماهير الزمالك والأندية الأخري أن يتعرض الأهلي لهذه الأزمة العنيفة.. ويستقيل الجهاز الفني بقيادة حسام البدري في منتصف الدوري.
حسام البدري مسئول عن الفشل.. ولكن المسئولية لم تقع عليه وحده.. لأن هناك لجنة للكرة تتابع.. وتقوم بعمليات تقييم مستمرة للأداء.
قال حسام البدري إنه تعرض لضغوط في الفترة الأخيرة.. ولكنه لم يعلن عن نوع الضغوط.. والأشخاص التي تضغط عليه.
في البداية عندما قرر المدير الفني للأهلي مانويل جوزيه الذي كان يساعده البدري الرحيل وترك مهمة تدريب الأهلي.. تصور مسئولو النادي الأهلي والجماهير أن حسام البدري الذي عمل مساعداً لسنوات عديدة لجوزيه يستطيع القيام بواجبات ومهام المدير الفني.. لأنه شرب من معينه وخبرته وفكره وخططه، وبالتالي ينبغي إتاحة الفرصة له.. خاصة أنه أحد أبناء النادي الأهلي.
لم يراع مسئولو النادي الأهلي وعلي رأسهم رئيس النادي المحترم حسن حمدي أن لاعبي مصر بما فيهم الأهلي.. ينفذون تعليمات المدرب الخواجة حرفياً بلا نقاش.. ويخشون عقابه.. بينما يتعاملون مع المدرب المصري بصورة مختلفة.
ولم يراع مسئولو الأهلي أيضاً.. أن الفريق يحتاج لتجديد دماء.. لأن النتائج التي تحققت في البداية خادعة.
لا يستطيع أحد أن يقلل من شأن حسام البدري وزملائه في الجهاز الفني المستقيل.. ولكن النادي الأهلي نجحت معه تجارب المدربين الأجانب الذين يتخذون قرارات حاسمة ولا يترددون في عقاب اللاعب المقصر أو المهمل أو استبعاد أي لاعب غير مفيد.. بعيداً عن كلمة (معلهش) أو (علشان خاطري) أو أنه من أولاد النادي.. فالمدرب الأجنبي يختار اللاعب المؤهل المناسب للفريق.. والقادر علي أداء مهامه.. وتنفيذ الخطة الملائمة.. فلا مجاملة ولا كوسة!
هناك مدربون مصريون نجحوا في اداء مهامهم ولكنهم قلائل.. إما لأنهم نجوم أكبر من اللاعبين.. أو الفارق السني بينهم واللاعبين كبير.. ولكن نجوم الأهلي لهم طبيعة خاصة.. خاصة أن من بينهم نجوماً يقترب اعمارهم من عمر البدري المدرب أو في مثل عمر مدير الكرة هادي خشبة.. فعندما يفاجأ النجم أن اللاعب الذي كان بجواره في الملعب أصبح مديراً عليه أو مدرباً له.. فإن رد الفعل يختلف.
تعيين مدير فني جديد للأهلي لا يكفي.. وإنما الفريق يحتاج لتجديد دمائه.. ودعمه بعناصر شابة صاعدة وأعتقد أن الأهلي يضم مواهب مؤهلة للمشاركة مع الفريق الأول.. ولكنها تحتاج لفرصة.. وهناك تجارب سابقة ناجحة.
ولكن ما أثار دهشتي التصريح الذي أدلي به حسام حسن المدير الفني للزمالك الذي أكد فيه أنه مستمر مع الزمالك.. ولن يدرب الأهلي.. فهل عرض عليه الأهلي تدريبه?!