ديلما روسيف تفوز برئاسة البرازيل التي توصف في البرازيل بالمرأة الحديدية- فوزا سهلا في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة. ولم تتمكن روسيف -التي شفيت من السرطان وتخوض أول انتخابات رئاسية في حياتها- من تحقيق أغلبية واضحة، حيث فازت بفارق ضئيل في الجولة الأولي من التصويت يوم 3 أكتوبر الماضي، إذ حصلت علي 47% من الأصوات في حين نال سيرا 33%. ومع أن الرئيس الحالي داسيلفا يحظي بنسبة شعبية بلغت 80% فإنه لم يشارك في الانتخابات لأنه تولي الرئاسة فترتين متتاليتين، لكنه ألقي بثقله الشعبي خلف روسيف التي عملت في ولايته وزيرة للطاقة ومن ثم كبيرة وزرائه وهو يماثل منصب رئيس الوزراء. تجدر الإشارة إلي أن روسيف ماركسية شاركت في العمل المسلح ضد الحكومة العسكرية في البرازيل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وحكم عليها بالسجن ست سنوات بعد اعتقالها مطلع عام 1970 قبل أن يفرج عنها في نهاية 1972، وقالت روسيف عن فترة سجنها: إنها تعرضت للتعذيب والصعق الكهربائي. وانضمت روسيف إلي حزب العمال الذي يقوده داسيلفا عام 1985. وتواجه الرئيسة الجديدة تحديات، بينها التعامل مع العملة ذات القيمة المرتفعة جدا والتي تضر بالمصدرين، وإعادة الإنفاق المالي تحت السيطرة والاستثمار في البنية التحتية قبل استضافة البلاد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2014، ودورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 2016.