لجنة تضم قيادات الصدريين والتحالف الكردستاني والمجلس الأعلي الإسلامي ودولة القانون والعراقية لتشكيل الحكومة العراقية بغداد وكالات الأنباء تتداول الأوساط السياسية بكردستان العراق حاليا مبادرة أطلقها رئيس الإقليم مسعود البارزاني لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وسط معلومات عن نيلها موافقة الكتل العراقية وواشنطن والمرجع الشيعي علي السيستاني. وقال المصادر بكردستان العراق إن قيادات الكتل العراقية ستبدأ تفعيل هذه المبادرة التي تتلخص في تشكيل لجنة من ممثلي الكتل السياسية الكبيرة، لتعمل بصفة جماعية بدلا من اللقاءات الثنائية المنفردة لحل الأزمة التي تقترب من ختام شهرها الثامن. ومعلوم أن هذا البلد يشهد أزمة سياسية مستعصية تتلخص بانعدام التوافق علي الشخصية التي ستشكل الحكومة بعد انتخابات حصلت فيها كتلة العراقية برئاسة إياد علاوي علي أعلي عدد من مقاعد البرلمان، وسط خلاف علي مفهوم الغالبية حسمه القضاء لصالح كتلة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي التي تقدمت عليها العراقية بفارق مقعدين. وسعي كل من المالكي وعلاوي داخليا للحصول علي دعم الكتل الفائزة الأخري إلي جانب دول جوار العراق، وسط تقديرات لمراقبين بأن إيران صاحبة النفوذ البارز بهذا البلد حسمت موقفها لصالح المالكي. وأوضحت المصادر أن المبادرة تقوم علي تشكيل لجنة تضم قيادات الكتل الكبيرة التي تضم العراقية, ودولة القانون (بزعامة المالكي) والتحالف الكردستاني إضافة إلي المجلس الأعلي الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيارالصدري. وتنص المبادرة كذلك علي عقد اجتماع بين قادة الكتل كل أسبوعين لمناقشة الشراكة بينها، علي أن يتم حصر نقاط الخلاف ثم الدعوة إلي لقاء زعماء الكتل السياسية للتوافق علي حلول للمسائل المختلف عليها. في السياق أصدرت المحكمة الاتحادية العليا بالعراق قرارا ألغت بموجبه قرار رئيس مجلس النواب المؤقت فؤاد معصوم بجعل جلسة المجلس مفتوحة، وطالبته باستئناف عقدها خلال الأسبوعين القادمين. وقال رئيس المحكمة الاتحادية القاضي مدحت المحمود إن القرار ملزم، وإنه اتخذ بعد جلسة عقدتها للبت في الطلب المقدم لها بشأن الدعوي المطالبة بإلغاء الجلسات المفتوحة للبرلمان. وكانت عدة منظمات للمجتمع المدني قد رفعت دعوي في أغسطس الماضي لدي المحكمة الاتحادية ضد معصوم، طالبت فيها بإلغاء الجلسة المفتوحة وإلزامه باستئناف جلسات البرلمان وانتخاب رئيس جديد ونائبين للرئيس. علي صعيد آخر نقلت وكالة يونايتد برس عن مصدر دبلوماسي مصري أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قرر تعيين المستشار سليمان عثمان قنصلا بكردستان شمال العراق، ليصبح أول قنصل لدولة عربية يعمل بالإقليم المتمتع بالحكم الذاتي. علي الصعيد الأمني أدي انفجار سيارة مفخخة غرب الموصل شمال العراق الأحد إلي مقتل شخصين وجرح 19. وقال مصدر أمني محلي إن سيارة مفخخة انفجرت داخل ساحة المجمع الطبي بمنطقة الساحل الأيمن غرب الموصل، مركز محافظة نينوي، صباح السبت مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة تسعة آخرين بجروح مختلفة. من جهة ثانية أفادت الشرطة بوفاة ضابط سابق بالمخابرات خدم بعهد الرئيس السابق صدام حسين بعد أن هاجم جنود من الجيش منزله بمدينة نمرود شمال العراق (40 كلم جنوب شرقي الموصل) ولم يتبين بعد سبب وفاة الضابط.