إقامة مشاريع تنموية في سيناء يدعم أمنها ويجلب الرخاء لأهلها. إذا كُنا دائماً نَضطرالي إلقاء الضوء علي السلبيات التي نُعاني منها وما أكثرها..فمن الواجب أن نُلقي الضوء أيضا عندما نَجد أمثلة مُضيئة.. من هذه الأمثلة رجلٌ من الرِجال المُحبين لبلدهم ناجح لا يعلن عن نَجاحة..لا يهوي الإعلام عن إنجازات وزارته التي هي نجاحه.. يجتهد في تنمية الحقول البترولية لزيادة موارد التنمية..فلا تُشاهده في التليفزيون الا نادراً يوفر فرص العمل للشباب دون ضجة أو رنين.. لا يدخل نفسه في مَوضوعات من شأنها تسليط الضوء عليه.. ولا يقلل من ذلك ارتباط وزارة البترول بوزارة الكهرباء في مشكلة الانقطاع المُستمر للتيار الكهربي الذي عانينا منه بداية من شهر رمضان.. والنقد الذي وجه إلي وزارة البترول خلال هذه الأزمة.. فهناك سَلبيات كنتيجة حتمية لعدم إعمال عُنصر التنسيق بين الوزارات.. أما ما أجبرني علي كِتابة هذه المقال هو حِسه الوطني الذكي الذي جعله يستخدم ما تحت يده من إمكانات في ضرب عِدة عصافير بحجرٍ واحد بقيامه بإنشاء شركة للخدمات البترولية جديدة.. وكذا إنشاء شَركة سيناء للغاز.. علي أرض سيناء الحبيبة..فقد أصاب عدة أهداف كلها تَصبُ في مَصلحة الوطن أولها إنه قرأ بحسه اليقظ بإحساس أهل سيناء بقلة اهتمام الدولة بهم وهم الذين عانوا أشد المُعاناة من احتلال سيناء.. وإغراءات الإسرائيليين لشرائهم الذي لم ينجح لتمسكهم ببلدهم وكذا قيام الأمن بواجبهم في مَنطقة من أخطر ما يكون بالرغم من السلام.. والذي كان من الواجب أن يقابله اهتمام زائد بهم في كافة المجالات.. ولقد صبروا كثيراً علي سهو الحكومة والذي حَذرنا منه ودائما نُحذر.. حتي اضطرت قلة للعمل في التهريب بكل أنواعه وأشكاله والذي من المؤكد يضرب الأمن القومي ضربات مؤثرة.. إنشاء هذه الشركات.. الأولي تخدم وتقلل من مَصروفات تقديم الخدمات البترولية للشركات العاملة في هذا المجال في هذه المنطقة.. والثانية التي ستقوم بتوصيل الغاز إلي كل أرجاء سيناء والتي من المفروض ان تشجع رجال الأعمال علي اقتحام سِيناء بالمشروعات الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية.. فالطاقة هي حجر الزاوية في المشروعات الكبري.. ثالثا توفير فرص كثيرة لأبنائنا أبناء سيناء للعمل.. عمل مُبادرة قوية قد تُشجع وزراء آخرين ورجال الاعمال بالتفكير في بدء أنشطة في هذه المنطقة الغالية من هذا الوطن.. رفع عن كاهل الأمن كثيراً من الأعباء الأمنية.. فلا يمكن أن يكون المجهود الرئيسي لحكومتنا في هذه المنطقة مَجهودا أمنيا والأخير تعمير سيناء سَيدعم الانتماء.. هذه المُبادرة تُعتبر مُبادرة قوية لتشجيع الآخرين علي خوض التجربة.. وهنا رغم سعَادتي بما قام به وزير البترول إلا إنني سأطمع في جرءته ووطنيته وحسة القومي وأطالبة وأطالب كل أعضاء الحكومة ورجال الأعمال الشُرفاء بالاتجاه إلي كل المناطق الحدودية حتي ما بيننا وبين جيراننا العرب..ففي هذه الايام لانضمن تغير السياسات ولا الأهداف ولا العلاقات.. وانا لي تَجرُبة في المنطقة الغربية حينما حدث خلاف بين الرئيس القذافي والرئيس السادات وصلت إلي حدوث اشتباكات عسكرية اشتركت فيها ضابطاً ضد القوات الليبية.. والحمد لله انها لم تتطور لوفاة الرئيس السادات 00وهدوء الأجواء لحِكمة الرئيس مبارك..المهم أنني ذكرت هذه الواقعة لأوضح ان إهمال الحكومة للمناطق الحدودية يعطي الفرصة لترسيخ علاقات الدول المُجاورة مع سُكان هذه المَناطق المهملة..فلقد لمست ارتباط قبائل المنطقة الغربية بالنظام الليبي أكثر من ارتباطها بمصر..خفَ هذا الارتباط بعد أن تم وصول بعض الخدمات لهذه المنطقة اضطراراً لوجود قوات هناك..لذا في سبيل تحقيق الأمن القومي المصري يجب أن نهتمُ بالدرجة الأولي بالحدود الشرقية..ونهتم أيضاً بالحدود الغربية والجنوبية ولنأخذ من مُبادرة الوزير الذكي النشط الواعي بداية لمُبادرات أخري ستكون أكبر الأثر في تنمية مناطق استراتيجية مُهمة ستكون لها نتائج إيجابية ومفيدة ليس لسُكان هذه المناطق ولكن لكل مصر فالأمن القومي لا يتم حِمايته بالقوة العسكرية فقط ولكن بتنمية هذه المناطق ولن يتم ذلك إن لم تتضافر جهود الحكومة مُتمثلة في وزاراتها والمُحبين من رِجال الأعمال لإنشاء مَشروعات في كافة المجالات تدعم الولاء والانتماء لسُكان هذه المناطق.. ولا شيء يمكن أن يحمينا أكثر من المُحافظة علي الولاء والانتماء.. ولا يحافظ عليهما الا الاهتمام.. فهل سَنجد من يحذو حذو الوزير سامح فهمي.. نرجو ذلك.. ولن نفقد الأمل.