أعلنت منظمة .السلام الآن. الإسرائيلية أن المستوطنين اليهود يبنون وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية بسرعة غير مسبوقة، منذ انقضاء مهلة تجميد المستوطنات في ال26 من سبتمبر الماضي. وحسب المنظمة فقد تم بناء نحو ستمائة وحدة سكنية في غضون ثلاثة أسابيع، وهو ما يفوق بأكثر من أربع مرات معدلات بناء المستوطنات خلال العامين الماضيين. وفي هذه الأثناء، طالب قادة منظمات يهودية أمريكية يشاركون في مؤتمر بإسرائيل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بوقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة، والتوصل في أقرب وقت ممكن إلي تفاهم حول الموضوع مع الإدارة الأمريكية. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن أولئك القادة عبروا لنتنياهو أثناء لقاءاتهم به عن قلق عميق علي مستقبل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إذا تمادي في رفض تمديد التجميد. إلي ذلك أعرب وفد مجموعة "الحكماء" التي تضم شخصيات عالمية عن قلقه إزاء الاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك بعد لقاء جمع أعضاء الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة. ويضم الوفد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر والرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون والمناضلة الهندية في سبيل حقوق المرأة.. إيلا بهاتن. وأعربت روبنسون عن قلق الوفد من الاستيطان في الضفة الغربية، وهو الموضوع الذي يعطل حتي الآن استمرار مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشارت للصحفيين إلي أن "الحكماء" يقومون "بمهمة للترويج لسلام عادل وأمن للجميع في الشرق الأوسط". توقفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر برعاية أمريكية، منذ انتهاء قرار تجميد بناء المستوطنات بالضفة الغربية في 26 سبتمبر، بعد مرور عشرة أشهر علي إقراره، إذ يرفض الفلسطينيون أي مفاوضات إذا استمر الاستيطان. وهو مجموعة مستقلة من القادة العالميين البارزين أسسها رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا عام 2007 تعمل علي إنهاء النزاعات في العالم- إلي القدسالمحتلة للقاء مسئولين إسرائيليين.