رئيس المدينة: التعامد يرجع إلي التصميم الفلكي وليس عيد جلوس أو ميلاد الملك أسوان شاذلي عبدالفتاح يترقب العالم أجمع مرتين كل عام ظاهرة عالمية وهي واحدة من المعجزات الفلكية في العالم التي جسدت مدي التقدم العلمي الذي وصل له قدماء المصريين في ذلك الوقت وهي ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوبأسوان حيث من المتوقع أن يشهده أكثر من 6 آلاف سائح، بعد غدٍ هذا ما أكده أسعد عبدالمجيد رئيس مدينة أبوسمبل السياحية مستندا علي نسبة الحجز بالفنادق الثابتة والعائمة وكذلك عدد الشركات السياحية المنظمة للأفواج السياحية والتي بدأت تتوافد علي مدينة أبوسمبل وذلك ضمن استعدادات محافظة أسوان لاستقبال هذا الحدث العالمي. أكد محافظ أسوان مصطفي السيد استعداد المحافظة لظاهرة التعامد من خلال مشاركة فنية وثقافية وسياحية حيث ستشارك 8 فرق للفنون الشعبية تضم أكثر من 250 راقصاً بجانب فرقتي أسوان وتوشكي للفنون الشعبية حيث ستصاحب هذه الفرق تجهيزات ومعدات فنية للصوت والإضاءة علي أعلي مستوي بالإضافة إلي تنظيم 4 عروض متتالية للصوت والضوء ليلة التعامد، علاوة علي حضور مندوبي الشركات السياحية العالمية ووفد مدينة سوناما الأمريكية التي وقعت علي اتفاقية تآخٍ بينها وبين مدينة أسوان، لافتاً إلي أنه سيتم توزيع فرق الفنون الشعبية داخل وخارج المعبد، بجانب إقامة احتفاليات وديفيليه في مدينة أسوان قبيل المهرجان وديفيليه وعروض أثناء المهرجان داخل مدينة أبوسمبل بمسرح المنوعات بالسوق وقري عبدالقادر والسلام أيضاً. أبوسمبل لمواجهة أي حوادث طارئة.. مشيراً إلي أهمية التفتيش الصحي علي الفنادق الثابتة والعائمة والمطاعم السياحية بمدينتي أسوان وأبوسمبل وخاصة لضمان سلامة الوجبات والمأكولات والمشروبات المقدمة للسائحين.. وعلي الجانب الآخر أشار أسامة عبدالوارث رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان إلي أن احتفالية تعامد الشمس تتضمن احتفالية كبري في ساحة المعبد مساء غد يشهدها منظمو الرحلات السياحية وبعض الوفود السياحية. وأضاف أنه سيتم تكريم كل من يتصادف عيد ميلاده أو زواجه مع يوم التعامد من السائحين وذلك في تقليد سنوي تحرص المحافظة علي اتباعه وذلك من خلال منح المكرمين بعض الهدايا التذكارية وورق البردي المسجل عليه هذه المناسبة موضحاً أنه تم إعداد بانفلت وبوسترات وأسطوانات مدمجة عن ظاهرة تعامد الشمس لتوزيعها علي الوفود السياحية المقيمة بالفنادق سواء في المهرجان أو الأقصر أو الغردقة لضمان زيادة الإقبال السياحي علي حضور فعاليات المهرجان بما فيها مشاهدة الظاهرة والذي من المتوقع أن يصل إلي أكثر من 6 آلاف سائح من جميع دول العالم. وأضاف أسامة عبدالوارث أنه تم إعداد شاشات عرض تليفزيونية بلازما لنقل الحدث من داخل قدس الأقداس إلي ساحة المعبد لإفساح المجال أمام جميع الأعداد الغفيرة من السائحين لمشاهدة ظاهرة التعامد والتي تستمر لحوالي 20 دقيقة فقط. وفي نفس السياق يشير أسامة عبدالوارث إلي أن التفسير السائد بأن تعامد الشمس يرجع إلي عيد ميلاد رمسيس وعيد جلوسه علي العرش غير صحيح بل يرجع إلي تصميم المعبد علي أساس فلكي وذلك حسب دورة الأرض وهو يثبت مدي تقدم المصريين في علم الفلك.. لافتاً إلي أن رمسيس الثاني بني معبده في عام 2011 ق.م ليثبت عرشه ويظهر مدي امتداد ملكه بعد انتصار جيشه في معركة قادش ضد هجوم الحيثيين.. وقال أسامة عبدالوارث بأن تغيير توقيتات التعامد مع 21 إلي 22 في أكتوبر وفبراير يرجع إلي تغيير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة في 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه حوالي 180 متراً بعيدا عن النيل وبارتفاع قدره 63 متراً وألمح عبدالوارث إلي أن الملك رمسيس الثاني يعد واحداً من أعظم ملوك الفراعنة العظماء وأهم ملوك الأسرة 19 في تاريخ مصر القديم.. يعتبر الملك أن ما حققه من انجازات لم يحققها ملك غيره من قبل عسكرياً ومعمارياً ونال من الشهرة ما جعل اسمه يتردد علي كل من يذكر الحضارة المصرية القديمة وقد تولي الحكم سنة 1279 إلي 1213 ق.م بعد حكم قارب 67 عاما بعد وفاة والده سيتي الأول وعرف الملك بتعدد زوجاته التي كان أشهرها الملكة نفرتاري التي شيد لها معبداً كبيراً بجوار معبده بمدينة أبوسمبل تكريما وحبا لها، وله من الأولاد 52 ولداً و53 بنتاً أشهرهم الملك مربتاح الذي تولي العرش بعد وفاة والده.