شاهد صباح الأحد 4 آلاف سائح من مختلف الجنسيات ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى بالمعبد الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، وهى ظاهر فلكية نادرة تتكرر مرتين كل عام. وقال الأثرى محمد حامد مدير معبد أبوسمبل إن التعامد تم فى الساعة السادسة و22 دقيقة واستمر 24 دقيقة اخترقت خلالها أشعة الشمس 60 مترا بالمعبد لتصل إلى عمق حجرة قدس الأقداس، وتعلن بداية شهر شمو عند القدماء المصريين وبداية موسم الحصاد. أقيم مهرجان فنى فى ساحة المعبد شاركت فيه 6 فرق للفنون الشعبية، بحضور اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان واللواء ناجى الحصى مدير الأمن. ومنح المحافظ السياح الذين تصادف عيد ميلادهم أو عيد زواجهم مع يوم التعامد شهادات تقدير من البردى فى تقليد سنوى للمحافظة. وأكد أسامة عبدالوارث مدير متحف النوبة بأسوان أن التفسير السائد بأن تعامد الشمس يرجع إلى عيد ميلاد رمسيس الثانى وعيد جلوسه على العرش هو تفسير غير صحيح، لأن التعامد يرجع إلى تصميم المعبد على أساس فلكى وذلك حسب دورة الأرض وهو ما يثبت مدى تقدم القدماء المصريين فى علم الفلك، مشيرا إلى أن تغير توقيتات التعامد من 21 إلى 22 فى أكتوبر وفبراير يرجع إلى تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة فى عام 1963، حيث انتقل المعبد من مكانه نحو 180 مترا بعيدا عن النيل بارتفاع قدره 63 مترا.