في دمياط: صرف شيك مرتبات الموظفين بطلوع الروح! مخاوف المسئولين في بنك التنمية أن تكون الشيكات بدون رصيد وراء تأخر صرفها رغم كل التيسيرات التي تقوم بها الحكومة لصرف المرتبات في مواعيدها إلكترونياً من خلال البنوك وماكينات الصرف بها لعدم الزحام والوفاء بالتزاماتها نحو محدودي الدخل إلا أن هناك بنوكاً تتعمد إهانة المواطن وإذلاله ووضعه في حالة العجز أمام أسرته لعدم صرف المرتب في ميعاده. يقول طارق محمد خميس موظف بدمياط إن بنك التنمية والائتمان الزراعي يتعمد إذلالنا كل شهر فتارة يقول إن الصرف لا يكون إلا في أول الشهر الجديد وتارة لانجد نقوداً لصرف المرتب والآن يقول إنه لن يتم صرف المرتب إلا بعد تحصيله وتحصيل الشيك في البنك المركزي ثم يصل للبنك الرئيسي بدمياط ثم إلي فروع البنك بالقري والمراكز. لماذا لا يتم مراعاة أننا علينا التزامات وأقساط وجمعيات تستحق الدفع شهرياً. ويضيف محمد نجيب مصطفي الصياد: تابعت شيك المرتب الخاص بي فوجدته وصل يوم 23/9 الماضي ومازال الشيك حبيس الأدراج لعراقيل لا نعلم عنها شيئاً ولا يوجد لها لائحة أو تعليمات وإنما هي أقاويل ناس يجلسون في غرف مغلقة ومكيفة لا يعرفون كيف تعاني الأسرة المصرية أو رب الأسرة شهرياً لكي يحصل علي المرتب والوفاء بالالتزامات التي عليه لذا فإنني قررت أن أنهي علاقتي ببنك التنمية والائتمان الزراعي الذي نجلس علي أبوابه نستجدي المرتب من موظف البنك الذين يخرجون علينا كل شهر بتعليمات جديدة. ويقول السيد عبدالرازق إنني عندما جلست مع أحد الموظفين لكي أصل للحقيقة قال لي لقد تم توقيع جزاءات علينا وصلت إلي ألفي جنيه لصرف المرتبات للموظفين قبل تحصيل الشيك من البنوك الرئيسية في القاهرة وأن هذه تعليمات مدير البنك الجديد خوفاً من أن يكون الشيك بدون رصيد رغم أن هذه الشيكات البنكية هي حكومية لذا يتم قيام مندوب بعرض الشيكات علي البنوك الرئيسية في القاهرة للتأكد من تحصيله ويظل الشيك حبيس الأدراج حتي يقوم مندوب البنك بتحصيل الشيك ثم يعود للفرع بدمياط ثم يخرج بتأشيرة ثم يصل للموظف الذي يصرف المرتب في نصف الشهر الجديد وكل شهر يحدث اعتصام للموظفين والعملاء بفروع البنك ولا حياة لمن تنادي فلماذا هذا الذل والهوان. ويرد مدير بنك التنمية بدمياط بأن البنك غير مسئول عن هذا التأخير في تنصل للمسئولية بأن غرفة المقاصة بالبنك المركزي بالقاهرة هي المسئولة لأنها تحدد أياماً محددة لصرف الشيكات البنكية وخاصة البنوك التجارية وهو يوم واحد أسبوعياً لذا فإننا ننتظر الإجابة علي الشيك حسب دوره في البنك ولصراخ أصحاب المرتبات والعملاء فإنني أتصل شخصياً لمعرفة هل تم تحصيل الشيك أم لا تليفونياً ولا أنتظر عودة الشيك تسهيلاً علي المواطنين وإن كان ذلك يتم في الشهر الجديد فهذا التأخير لا ذنب لبنك التنمية فيه ولكنه من غرفة المقاصة بالبنك الرئيسي بالقاهرة. التعليمات هي السبب في حين يقول أحد موظفي البنك رفض ذكر اسمه إننا كنا نصرف للموظفين مرتباتهم في المواعيد المحددة ولكن تعليمات الفرع والبنك الرئيسي هي السبب في التأخير وما يقال عن تأخير التحصيل لم يكن موجوداً من قبل ولكنها بدعة جديدة ولماذا لا يتم التحصيل بصفة مستمرة فور وصول الشيك؟ لأن الشيكات تصل أيام 23، 24، 25 في الشهر فهذا تأخير متعمد من البنك وفروعه دون مراعاة التزامات الموظف الذي ينتظر المرتب بفارغ صبر والذي يتم صرفه الآن بالواسطة وكأنه منة أو عطاء من مدير البنك.