قال الدكتور هشام سلام مؤسس مركز جامعة المنصورة لدراسة الحفريات الفقارية (MUVP) والأول من نوعة في الشرق الأوسط انه تتوالى سلسلة الاكتشافات التي لاتنقطع من صحراء مصر حيث تم الإعلان عن جنس جديد لأسلاف فرس النهر في مجلة علم الحفريات ومقرها جامعة كمبريج بإنجلتر وأوضح الدكتور هشام ان الحفرية أكتشفت بواسطة المتحف الجيولوجي المصري أواخر القرن الماضي من محمية جبل قطراني الموجودة في صحراء منخفض الفيوم والمعروفة عالميا بثرائها بالحفريات الفقارية التي يقدر عمرها بنحو 30 الي 37 مليون سنة لكن لم يتم دراسة الحفرية أوالتعرف عليها حيث كانت معالمها مغطاة بالرواسب الصخرية وعندما أحضرت الحفرية إلى مركز جامعة المنصورة لدراسة الحفريات الفقارية MUVP للدراسة منذ 3 سنوات عكف فريق من طلاب الدرسات العليا بالمركز على إزالة الرواسب وترميم الحفرية التي استغرقت قرابة ثلاتة أشهر؛ حتى اتضحت معالمها وتبين أنها فريده من نوعها. وأضاف سلام أن البحث يعتبر الأول في تاريخ المتحف الجيولوجي المصري منذ نشأته حيث انه يوثق جنسا جديدا من الحفريات الفقارية. وقال الدكتور عفيفي سليم مدير إدارة الحفريات الفقارية بالمتحف إن الجنس الجديد سمي نابوثريم ( Nabotherium )، والاسم مشتق من كلمة عربيه وهي (الناب) وهذا نظرا إلى ما يتميز به الحيوان الجديد من أنياب كبيرة على عكس باقي أقرانه. كما أن الجنس الجديد قد أسهم في حل لغز وجود "Rhagatherium"، والذى تم تعريفة عن طريق الخطأ بواسطة العالم الإنجليزي أندروس سنة 1906 ، وذلك عن طريق مقارنته بال "Rhagatherium" الموجود بأوربا، لكن تبين خطأ تلك التسمية؛ نظرا للفارق الكبير بينهما من حيث الحجم والشكل وأن الحيوان الجديد يشبه أكثر أقرانه من قارة أسيا عنهم من قارة أوروبا. والدراسات التشريحية لعظام الجمجمة و الأسنان للجنس الجديد (نابوثريم) ألقت الضوء على طريقة الغذاء لهذا الحيوان، حيث إنه كان أكثر انتقائية في أكله مابين الفواكه والأعشاب على العكس من بقية أقرانه الذين يميلون إلى الرعي والتصفح على أوراق النباتات المائية وهذا الاكتشاف أيضا دعم نظرية وجود موجات هجرة لأسلاف فرس النهر بين قارتي أسيا وأفريقيا منذ 30 مليون سنة.