أن يكون هناك تسريب لأسئلة إمتحانات الثانوية العامة ونماذج إجاباتها علي مدونة شاومينج بمواقع التواصل الاجتماعي، يفضح عجز الحكومة عن مواجهة من اخترقوا موقع "التربية والتعليم" علي الإنترنت، وصفتهم ب" أهل الشر" فهو وإن كان يمثل كارثة إليكترونية وفضيحة تعليمية كبري، أفاض في تداعياته- أي التسريب- السلبية كثير قبلي، غير أن أمره يظل في تقديري هينا، حين يخلي مسؤلية الحكومة عنه، إذا ما قورن بواقعة لجنة البداري الثانوية بأسيوط، وتورط الأولي فيها. بالطبع لن أضيف جديدا الي كتابات سبقتني، غير أن فشل منظومة التعليم، والحث علي تطويرها فعليا، والتي كنت قد تناولتها بشيء من التفصيل قبل شهر تقريبا، في نفس المكان، عبر عدة مقالات بعنوان" الحاشي قبل الحشو"، علي خلفية تكرار الوزير لخطط سابقيه علي كرسي الوزارة، وما درجوا علي تسميته ب"استراتيجية تطوير التعليم"، بينما الحقيقة "طنطنة" بكلام معاد يدور في فلك "إزالة الحشو من المناهج، وعودة الأنشطة، وخفض الكثافة الي آخره الذي يتصدره التعليم الإليكتروني . أعود لأقول بأن التعليم الرقمي أو الإليكتروني المخترق موقع وزارته علي الفيس بوك، من قبل "اهل الشر"، هو ما دعاني هذه المرة لفتح سيرة تسريبات شاومينج، بعد أن أطلق الإختراق رصاصة الرحمة علي المنظومة بأكملها. نهايته.. اذا كان "أشرار شاومينج" يدعون علي صفحتهم، أن هدف التسريبات هو كشف منظومة التعليم ، والاهتمام بالمدرس وتطوير المناهج الاليكترونية وغيرها من وسائل التعليم الرقمي، فإن كل ذلك لايبرر هذه القرصنة االتي تعد جريمة تستوجب العقوبة المغلظة لمن يرتكبها، أوسن تشريع جديد، إن لم يكن لها حد قانوني، يتصدي لها ويواجه أهلها. نفس العقاب يجب أن يطال من سهلوا لأبناء "ولاد الإيه"، تحويل أوراقهم بنهاية العام، من مدارسهم الفعلية الي نظيراتها للغش الجماعي في امتحانات الثانوية العامة بعد ان نقلت الاخبار أنها "عملية نظيفة" ومجربة منذ سنوات. الغريب أن وزير التربية والتعليم لم يتقدم بإستقالته، رغم مسئوليته السياسية والأدبية عن "الفضيحتين"، ولا طلبها منه رئيس الوزراء، حتي يخال لك أن أزمتي " شاومينج وولاد الإيه" الأخيرتين، مسؤلية محافظ القاهرة الذي لم يتم تعيينه بعد!! [email protected]