أصبحت أزمة الزيادة السكانية المستمرة افة تهدد كل جهود التنمية خاصة وأن هذه الزيادة في الأغلب تكون من الطبقة الفقيرة بسبب عدم الوعى مما يشكل عبئاً كبيراً ليس على الأسرة المصرية فقط بل على موارد الدولة أيضاً . وقال الدكتور مصطفى حلمى الأمين العام للاتحاد الجمعيات الأهليه أن المشكلة السكانية اصبحت تؤثرعلي العملية الأقتصادية وخطة التنمية وعلى دخل الأسرة المصرية ،وأضاف الزيادة السكانية تؤدى إلى التعدى على الأراضى وانتشار البطالة لدى الشباب وعلينا الاستفادة من البحوث العلمية من أجل بناء الاقتصاد والتنمية، ونقل التقنيات الحديثة فى المجالات المختلفة ،مشيرا إلى أن اتحاد الجمعيات الأهليه برئاسة الدكتور طلعت عبدالقوى وضع استراتيجية واضحة للحد من معدلات النمو السكاني ونظم حملات التوعية من خلال ورش عمل لمنطمات العمل الأهلى في جميع أنحاء المحافظات خاصة في الصعيد والقرى الريفة لتوعية الأسرة المصرية الفقيرة أن زيادة النسل تزيدها فقراً وتحد من إمكانياتها في رعاية أبنائها وتعليمهم .. وأشار الدكتور مصطفى حلمى إلى أن الاتحاد العام للجمعيات يسعى من خلال العمل الأهلى لزيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة فى الصعيد ،و المساهمة فى رفع النسبة من 55 % إلى 68% خلال 5 سنوات ،وأضاف أن ارتفاع معدلات النمو السكاني يؤثر علي خطط التنمية فيها وانتشار الأمراض والأوبئة ونقص الغذاء وزيادة معدلات البطالة وكلها نتائج سلبية تشد خطط التنمية إلى الوراء وتنتج أجيالاً ضعيفة غير قادرة على العمل كما أشار إلى أهميه نشر ثقافة تنظيم النسل التى ساهمت فى تقدم العديد من الدول وذلك للمساهمة فى علاج مشكلة البطالة التى تؤرق المجتمع المصرى والتى وصلت نسبتها ل 13 % وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء. وأكد ان المشكلة تنحصر فى عدم التوازن بين معدل النمو السكانى ومعدل التنمية الاقتصاديه وتنحصر ابعاد المشكلة فى زيادة معدل النمو السكانى .. وقال طبقا للاحصائيات فان عدد سكان مصر يتضاعف كل 25 سنة وقد وصل عدد المواليد خلال عام 2015 – 2.6 مليون طفل , وعدد سكان مصر 90 مليون نسمة بواقع 31 % أقل من 15 سنة , و 64 % من السكان أعمارهم بين 15- 60 , و4 % من السكان اكثر من 65 سنة ويبلغ متوسط عدد الاطفال لكل سيدة 4 اطفال تقريبا . وقال الأمين العام لاتحاد الجمعيات الأهلية : من الحقائق المخيفة ان عدد سكان مصر كان عام 1950 مساويا لعدد سكان ايطاليا وفى عام 1977 كان مساويا لعدد لآيطاليا + فرنسا وفى عام 2000 أصبح مساويا لعدد سكان البلدين مضافا إليهما اسبانيا وفى عام 2012 اصبح مساويا لعدد سكان البلدان الثلاثه مضافا اليهم المملكة المتحدة . وتابع أما بالنسبة لخصائص السكان انه فى عام 2014 كانت نسبة الأمية بين الذكور18 % والاناث 33% ونسبة البطالة فى الذكور 9,8% والاناث 24,7 ونتيجة لسوء التغذية فان نسبة كبيرة من الأطفال قد اصيب بعديد من الأمراض بنسبة 18% دون سن الخامسة يعانون من التقزم و6% يعانون من قصر قامة حادة , و 27% من الاطفال يعانون من الانيميا , و 39%من السيدات مصابات بالانيميا . ووصلت نسبه الفقر الى 25% من اجمالى سكان مصر , ويعيش 95% من السكان فى 7% فقط من مساحه مصر حيث يسكن فى الحضر 44% وفى الريف 58% ونتيجه لذلك زاد الاستيراد الاستهلاكى إلى درجة غير مقبولة .