تنحصر المشكلة السكانية في مجتمعنا والتي تعتبر قنبلة موقوته اذ لم يتم مواجهتها باجراءات حاسمة في عدم التوازن بين معدل النمو السكاني وتدني خصائص السكان. ولكي يكون معدل النمو الاقتصادي مواكباً للسكان لابد ان يكون 3 أضعاف معدل النمو السكاني والآن نحن 90 مليون نسمة ومعدل النمو 6.2 والحكومة تسعي لوصوله الي 5 بينما الأصح لهذا المعدل هو 8.7 ليوازي عدد السكان!! وللمشكلة السكانية ثلاثة أبعاد رئيسية هي: * زيادة معدل النمو السكاني ولمعرفة هذا البعد نري ان عدد سكان مصر طبقا للاحصائيات يتضاعف كل 25 عاماً! وقد وصل عدد المواليد سنة 2015 الي 6.2 مليون طفل بواقع 31% من عدد السكان أقل من 15 عاماً. 64% بين 15 : 64 عاماً. 4% أكثر من 65 عامآً. وبلغ متوسط عدد الأطفال لكل سيدة 5.3 طفل في عمر الانجاب ومن الحقائق المخيفة ان عدد سكان مصر سنة 1950 كان مساويا لايطاليا. سنة 1977 أصبح مساويا لايطاليا « فرنسا. سنة 2000 أصبح مساويا لعدد البلدين مضافا الي اسبانيا!. سنة 2012 أصبح مساويا لعدد سكان البلدان الثلاثة مضافا اليه انجلترا!!! * أما البعد الثاني الممثل في الخصائص السكانية فكان سنة 2014 نسبة الامية بين الذكور 5.18% والاناث 6.23% واجمالا 9.25%. البطالة في الذكور 8.9% بينما الاناث 2.24% واجمالا 3.13%. ونتيجة لسوء التغذية فقد أصيب عدد كبير من الأطفال بأمراض عدة تبلغ 18% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم. 6% يعانون من قصر قامة حاد. 27% مصابون بالأنيميا. الشباب. 39% من السيدات!! سنة 2014 وصلت نسبة الفقر 26%. والعشوائيات 16 مليون نسمة ويعيش 97% من السكان علي مساحة 7% فقط من مساحة مصر ولهذه الأسباب يتضاعف الاستيراد علي 45% من القمح 90% من زيت الطعام. 60% من العدس. 55% من الفول!!! ويعد سوء التوزيع السكاني من أهم الأبعاد في المشكلة السكانية. ومن المؤسف في هذه القضية ان رسائل تنظيم الأسرة رغم تداولها والاعلان عنها الا ان الوسائل كانت تستخدم بنسبة كبيرة وكنا نحلم سنة 2014 لوصول الاستخدام الي نسبة 60% الا ان الاحصائيات أكدت ان هناك تناقصاً في استخدام الوسائل وانخفضت النسبة المرجوة الي 57%!!! بسبب حكم الاخوان في تلك المرحلة ومناداتهم بعد استعمال الوسائل. بالاضافة الي ان لدينا 900 ألف حالة زواج بشكل عام وأكثرهن من القاصرات!!!. ولدينا أيضا انخفاض في عدد الوفيات وهذا شيء ايجابي نظرا للرعاية الصحية للأم والطفل مما أدي الي زيادة سكانية 2.9 لكل ألف بسبب خفض الوفيات. بالاضافة الي المئات غير الملباة وهي بعد الوحدة الصحية عن بعض السيدات أو ضغط الأسرة سواء من الزوج أو الحماة!! هذه الأسباب مجتمعة أدت الي ضيق الرقعة الزراعية فبعد ان كان لكل مواطن فدان أصبح الآن لكل عشر مواطنين فدان زراعة!! بالاضافة الي ندرة المياه وعلينا هنا أن نعرف أن الاستعمار الجديد في "المياه. الفكر. والعيش". وهذا لا يتوفر لأي حكومة لديها هذا الانفجار السكاني.