معلوماتي عن ألوان العزف الموسيقي ، لا تزيد عن كوني كنت عضوا بفريق مدرستي بنها الاعدادية القديمة ثم المنشية الثانوية العسكرية، في سبعينيات القرن الماضي، كعازف ل"الإكسيليفون" ف"المندولين " في الأولي، ثم آلة الكمان في الثانية، نعزف السلام الجمهوري في تحية العلم، وانصراف الطلاب الي الفصول في الصباح، وكذلك نشارك في مسابقات الأنشطة الموسيقية علي مستوي الإدارة التعليمية والمحافظات خلال العام الدراسي، بموسيقي الأغاني الوطنية، فيما كنا نتنافس في "الفسحة"، وبعد انتهاء اليو م الدراسي أحيانا، في الكشف عن قدراتنا الفردية واجتهاد كل منا في العزف "السماعي"، اي بدون تدريب مدرس الموسيقي، لبعض ألحان اغاني ام كلثوم الشهيرة، وحليم وغيرهما من المطربين، بإختصار ده كان آخر علاقتنا بالموسيقي والي الآن. وحين قرأت مؤخرا عن استقالة الفنان الكبير هاني شاكر من منصبه كنقيب للموسيقيين، علي خلفية الهجوم الشرس الذي تعرض له من بعض وسائل الإعلام، لقيامه بإلغاء حفل "شبابي"مصنف موسيقيا ب" عبدة الشيطان"، من منطقة وسط البلد، فيما اعتبره بعضهم من مصنفات موسيقي الميتال، وجدتني مضطرا للإستعانة بصديق، وهو هنا شبكة الإنترنت، للوقوف علي حقيقة التصنيفين موسيقيا، خاصة بعد تصعيد الأزمة، وتقديم أعضاء مجلس "الموسيقية"، بإستقالتهم، تضامنا مع النقيب، ثم إعلان موظفي النقابة العامة وفروعها بالمحافظات – حتي كتابة السطور في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد ، تعليق العمل، لحين عدول شاكر عن استقالته، فماذا قرأت؟ لنتابع: الميتال من ألوان الموسيقي الروك، الذي يمتاز بقوته، وبصوت الجيتار القوي الذي يكون عالي التوشويش مع استعمال الطبول، فيما تتحدث كلمات الأغاني في المجمل عن الموت والحزن والمشاكل الإجتماعية والحروب. لهذا النوع من العزف المعروف ب موسيقي عبدة الشيطان، شعراء متخصصون في كتابة كلمات ثير الغرائز وتلهبها، وتمدح الشيطان، كما أن لهم ملحنين، دمجوا هذه الكلمات بموسيقي صاخبة ذات ايقاع سريع. هاني شاكر يري أن النقابة تتحمل مسؤولية الحفاظ على شباب مصر من المؤامرات التي تستهدفهم، وكذلك الحفاظ على النشء من الوقوع في يد مثل هذه الشبكات تحت غطاء الحرية والموسيقي، لأجل ذلك يجب ان يعدل "النقيب" الوطني المحترم، عن إستقالاته، مستمرا في مواجهة إمتداح الشيطان وعبدته والإعلاميين إياهم!! [email protected]