"علي جمعة"" الازهر هرم مصر الاول و"ازدراء الأديان" لا أساس له في الإسلام

وصف على جمعة، مفتىي الديار المصرية السابق، الهجوم على الأزهر بأنه أمر غير عاقل، فالأزهر هو وجدان الشعب ويمثل مصر لدى العالمين، فهو الهرم الأول وتأتى بعده أهرامات الجيزة. وأضاف "جمعة" خلال كلمته بندوة "مبادرة أشرقت" بمعرض الكتاب أن الفنان عادل إمام قال: "اشتقت للعمامة الحمراء" وإذا اختفت هذه العمامة فسيلجأ الناس إلى التشدد، ولذلك لابد من وجود العمامة الحمراء التى بدورها ستواجه التشدد والتطرف.وأوضح على جمعة أن ازدراء الأديان قضية قانونية تشريعية تطبق من خلال القضاء، كما أن تلك الدعوى لا أساس لها في الإسلام. مشيرًا إلى أن المادة 142 بقانون ازدراء الأديان تجرم المساس بالدين.
واكد "جمعة" أن تنقيح التراث أمر مشروع، وقد حدث قديمًا، فقد حدث اختصار للطبري، وابن كثير، والتنقيح له أصوله وقواعده، ويجب أن يُدرس التراث،وفي التدريس يُوضّح أن العبارة تجاوزها الزمان مثلا، كذلك يتعرض بعض المنقحين أو القائمين على التنقيح، إلى بعض الاتهامات. وأشار "جمعة" إلى أن "مشروع أشرقت"، مشروع قومي، يُراد به إحياء التراث، وتثقيف ونشر القيم الإسلامية العليا، واستعادتها، قبل أن تندثر وسط الأفكار المتطرفة، التي انتشرت أخيرًا.
وأكد أنه بكى عند انتهاء فعاليات أول معرض للكتاب فى عام 1968، وهو أول معرض كتاب فى المنطقة العربية والتى تحمل مصر جيناتها التاريخية والعالمية، لافتًا إلى أنه ما أن يبلغ الطفل اليابانى 4 سنوات يتعلم وقتها قيم النظافة والعمل والاهتمام بالوقت، وبالتالى نحن أولى بهذه القيم والذى يحثنا الدين على الالتزام بها. وقال محمد العمري، رئيس شركة صوت القاهرة، إن مبادرة "أشرقت"، رد فعل على من أرادوا أن يلتهموا الوطن باسم العقيدة، يرتكز على التراث، ليظهره إلى العالم، بأن الفكر الإسلامي فكر وسطي، منوهًا بأن المشروع سيبدأ من جامعة قناة السويس تيمنًا بمشروع قناة السويس الجديدة.