موقف السفير التونسي بالقاهرة المنجي البدوي من بعض التوانسة الذين اثاروا الشغب في مباراة الأهلي والترجي.. كان موقفاً محترماً ينم عن مهارة دبلوماسي يجيد التصرف في المواقف الصعبة.. والشائكة.. فقد كان موضوعياً فاهما لأصول عمله.. مؤكداً علي أن هذه القلة المشاغبة لا تمثل الشعب التونسي.. وقدم اعتذاره عما حدث.. بأسلوب يؤكد احترامه لنفسه وبلده وتقديره لمصر وشعبها. وأيضاً الصحف التونسية.. كانت علي مستوي المسئولية.. جنحت إلي التهدئة وعدم اثارة فتنة كروية مؤكدة علي ضرورة معاقبة جماهير الترجي المشاغبة التي اعتدت علي بعض أفراد الأمن باستاد القاهرة. وعلي نفس المستوي كان رئيس نادي الترجي الذي عبر عن اعتذاره أيضاً وتقديره للنادي الأهلي وشعب مصر. المسئولون التوانسة.. تعاملوا مع المشكلة بروح التقدير والاحترام للموقف المصري.. وادراكهم أن السلطات الأمنية المصرية تعاملت بأسلوب ضبط النفس مع مثيري الشغب من الجمهور التونسي. فالأمن المصري تعامل مع الحدث برؤية ثاقبة.. وعقلانية بعيداً عن أية مؤثرات أخري أو أصوات متهورة لا تدرك ابعاد المسئولية.. فقد تعامل رجال الأمن مع الحدث.. وفقا للقانون مع مراعاة كرم الضيافة.. وهو ما دفع الجانب التونسي لاتخاذ موقف يدين الجمهور التونسي المعتدي.. ويعبر عن تقديره للجانب المصري.. بل يقدم اعتذاره.. مؤكداً علي عدم ممانعته من قيام السلطات المصرية بمحاسبة كل من اخطأ واتخاذ الإجراءات القانونية ضده. رجال الشرطة تعاملوا مع الحدث بحكمة بالغة.. أدت لنتائج ايجابية برزت علي الساحة التونسية.. ودفعت الإعلام التونسي للتعبير عن احترامه للموقف المصري.. ولم يتأثر ببعض الأصوات التي انطلقت من دولة عربية أخري حاولت بث الوقيعة والفتنة بين المصريين والتوانسة.. واستغلت احداث الشغب للهجوم علي مصر.. ومكانتها الريادية في المنطقة العربية. مرة أخري.. أؤكد أن موقف السفير التونسي.. هو موقف محترم يستحق التقدير من كل مصري.. فقد اعترف بالحقيقة ولم يكابر.. أو يناور.. أو يميل إلي التشكيك أو الهروب من الموقف.. فقد تحمل المسئولية بلا تردد أو خوف واتخذ موقفه في زمن قياسي.