تصاعدت فى الفترة الماضية أزمات شباب الصحفيين العاملين فى الصحف الخاصة والحزبية المتعطلين عن العمل ،الأمر الذى أدى لتشكيل لجنة مشتركة من نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة ،من أجل وضع حلول جذرية للمشكلات التى بدأت تعصف بمستقبل بعض الصحفيين ،وأنضم مؤخرا لطابور المتعطلين 41 صحفيا من المصرى اليوم ومن قبلها استبعاد صحفيين من صحف الشروق والوطن والصباح والتحرير والدستور واليوم السابع ، وانضم الصحفيين المتعطليين عن العمل لطابور الصحفيين من صحف الأمة والعربى الناصرى والأحرار والجيل وأفاق عربية والموقف العربى والغد وجيل الغد والحقيقة وشعب مصر وشباب مصر والجمهورى الحر و24 ساعة وموقع مصر العربية وغيرها من الصحف والمواقع الكترونية التى يعمل بهابعض أعضاء النقابة ،بالإضافة لأزمة الزملاء فى جريدة الشعب المستمرة منذ حوالى 15 عاما .. وأزمات الصحفيين متوارثة من مجالس نقابية سابقة ابقت الوضع كما هو واقتصر بعضها على صرف إعانة بطالة غير منتظمة للبعض . ويستند بعض الزملاء المتعطليين عن العمل للمادة ( 3 ) من قانون النقابة رقم ( 76 ) لسنة 1970 البند ( د ) التى تنص على " السعى لايجاد عمل لأعضاء النقابة المتعطلين وتشغيلهم أو تعويضهم تعويضا يكفل لهم حياة كريمة " ويطالبون النقابة بتوفير فرص عمل فى بعض الاصدارات والمواقع اليكترونية وذلك على غرار ما حدث بعد الثورة أثناء إشراف الدكتور يحيي الجمل على أعمال المجلس الأعلى للصحافة فى وزارتى الفريق أحمد شفيق والمهندس عصام شرف الدكتور لاصدارة قرار بتعين 34 زميلا من المتعطلين عن العمل فى صحف الامة والحقيقة وآفاق عربية فى الشركة القومية للتوزيع .. وتقابل الزملاء المتعطليين عن العمل مشاكل عدة منها يعتمد فقط على بدل التكنولوجيا ،وتوقف التأمينات على المعاشات بعد تقف ادارات الصحف عن دفع الأقساط المستحقة ،وزاد الوضع سوءا عند الزملاء الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل امراض الكبد والكلوى و القلب وغيرها .. وكان هناك اقتراحات بعمل موقع الكترونى خاص للنقابة أو إعادة إصدار مجلة الصحافة ،هذا غير التأكيد على أهمية تغير القوانين المنظمة للعمل الصحفى و السعى الحثيث لإصدار قانون جديد للنقابة لوضع ضوابط للقيد من الصحف الخاصة والحزبية تضمن حقوق الأعضاء وكيفة المحاسبة فى حالة الاضرار بالوضع المادى أو المهنى بهم .. ومن جانبة سعى يحيي قلاش نقيب الصحفيين مع وزيرة التضامن الاجتماعى لعدم أغلاق معاشات الزملاء المتعطلين عن العمل وإعادة فتحها من جديد للذين اغلقت ملفاتهم لتوقف الصحف عن دفع الأقساط المستحقة للتأمينات ،كما أنه تقدم بمذكرة للمجلس الأعلى للصحافة للبدء فى حل أزمة الصحفيين ،وذلك فى أعقاب أزمة صحفى جريدة التحرير الذين استبعدوا من العمل بعد قرار رئيس مجلس الإدارة بوقف الإصدار .. وشكلت لجنة مشتركة لوضع حلول جذرية قابلة للتطبيق على أرض الواقع تضم بجانب نقيب الصحفيين «صلاح عيسى أمين المجلس الأعلى للصحافة، ود. نور فرحات عضو المجلس، ود.علاء عبدالهادى عضو المجلس ورئيس اتحاد الكتاب، ويخشى الصحفيون من مصير اللجنة سالفة الذكر مثل اللجنة التى شكلت لبحث أزمة صفحيى الصحف الحزبية والخاصة المتعثرة برئاسة ممدوح الولى وكيل المجلس ونقيب الصحفيين وقطب العربى الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة والزملاء نجلاء محفوظ ونجوى طنطاوى وسامح محروس الأعضاء بالمجلس .