قالت مصادر أمنية باكستانية إن طائرة أمريكية بدون طيار قصفت منطقة مير علي الواقعة شمال وزيرستان، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلي تقول المخابرات الباكستانية إنهم يحملون الجنسية الألمانية، في حين تقول مصادر محلية، إن خمسة من القتلي هم فقط الذين يحملون الجنسية الألمانية وهم من أصول تركية.وكان مراسل الجزيرة قد نقل في وقت سابق عن مصادر باكستانية أن القصف استهدف مسجدا وأسفر عن سقوط خمسة قتلي، وأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع. وقال مسئولو المخابرات الباكستانية دون الخوض في تفاصيل: إن القتلي كانوا أعضاء في جماعة تسمي الجهاد الإسلامي. وجاء القصف بعد يوم من إصدار الولاياتالمتحدة وبريطانيا تحذيرين من زيادة خطر وقوع هجمات إرهابية في أوروبا، وقال مسئولو أمن غربيون الأسبوع الماضي، إنهم يعتقدون أن جماعة في شمال باكستان علي صلة بمؤامرة لشن هجمات. وأفاد مصدر أمني ألماني بأن عناصر الجماعة التي يشتبه في كونها تخطط لهجمات بأوروبا سافروا إلي باكستان في مارس 2009 وانضموا إلي أعضاء يقيمون في باكستان من الحركة الإسلامية الأوزبكية وهي منظمة تنشط في آسيا الوسطي. وجاء القصف الأمريكي بعد ساعات من هجوم نفذته حركة طالبان باكستان علي قافلة تنقل إمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان وقتل فيه خمسة حراس وجرح خمسة آخرون.وكانت الحركة قد هددت بشن المزيد من الهجمات علي قوات الناتو بعد الهجوم الذي شنته في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي علي قافلة إمدادات لهذه القوات في أفغانستان.وأسفر الهجوم عن تدمير ثلاث حاويات للوقود تابعة للحلف وإضرام النيران في 13 أخري، حيث أطلق مسلحون النار علي القافلة في منطقة صناعية بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد ولاذوا بالفرار. في بيان أصدره بعد لقاء مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي- أمله في أن يعاد فتح طريق الإمدادات لقوات الحلف من باكستان في أقرب وقت ممكن، وذلك بعدما أغلقته الحكومة الباكستانية الخميس الماضي.غير أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الباكستانية قال الأحد إن بلاده لن تعيد فتح الطريق أمام إمدادات الوقود للقوات الدولية في أفغانستان إلا "عندما يهدأ الغضب الشعبي تجاه الغارات علي الأراضي الباكستانية ويتحسن الأمن".