نعرض بالجرافيك، تفاصيل أم المعارك الجوية.. حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات كبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية، لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن الطائرات المصرية تصدت لها. وكان أكبر تصدى لها في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، فلماذا أصبح ذلك اليوم العيد السنوى للقوات الجوية المصرية؟. أطلقت إسرائيل غارة كبيرة الحجم تتكون من 165 طائرة مقاتلة، من نوع إف-4 فانتوم الثانية، وإيه-4 سكاي هوك (A-4 Skyhawks) لتدمير قاعدة المنصورة الجوية (يطلق عليها أيضاً البقلية أو قاعدة شاوة الجوية)..و استمرت المعركة 53 دقيقة. و اشتبكت في تلك المعركة 180 طائرة مقاتلة في آن واحد، وكان اللواء أحمد نصر هو الذى ادار وخطط للمعركة، وتمكن من التحكم وادارة ثلاثة لواءات. منها لواء دفاع جوى، وكان هو قائد قاعدة المنصورة في الساعة العاشرة مساء (توقيت القاهرة المحلي) أذاع راديو القاهرة البلاغ رقم 39: والذي جاء فيه "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا، وكان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا. وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب لنا 3 طائرات. كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو، منها طائراتان هيليكوبتر. وبذلك يكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في المعارك اليوم" 44 طائرة "منها طائرتا هيليكوبتر: وأسقطت 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق 7 طائرات ميج وأسقطت 3 طائرات مقاتلة مصرية بالإضافة إلى فقدان طائرتين بسبب نفاذ وقودهما وعدم قدرة طياريها من العودة إلى القاعدة الجوية، كما تحطمت طائرة ثالثة أثناء مرورها عبر حطام طائرة فانتوم متناثرة في الجو كانت قد أسقطت بواسطة تلك الطائرة.