د.سعد الشودافي كلمة عظيمة ذات معاني كبيرة!! ما أجمل الانضباط!! ويا ليت هذا الشعار يستمر ويجد فينا التربة الخصبة للنمو والازدهار .عام الانضباط. صيحة أطلقتها وزارة التعليم وجب علينا احترامها في وقت تتحرك فيه الجهود نحو الإصلاح واكتمال المسيرة المحترمة العلم والتعليم فهل سنظل واقفين علي الحافة في كل شيء؟ هل آن لنا أن نحرك ما فينا من طاقات مكنونة وأفكار مكبوتة تدعم تلك الجهود أليس الضمير الحي اليقظ جزء من عملية الانضباط المنشودة الآن؟! هل تفشت أمية الضمير في المجتمع فأصبحنا في حاجة إلي من يبعث فينا تلك الروح التي غابت عن البعض.. لا يجب أن نظل علي السطح لابد من الغوص إلي الأعماق.. أمية الضمير تعوق قافلة الانضباط فهيا إلي البعث والإحياء ونهضة تخدم هذا البلد الآمن الأمين. هذا الأسبوع سمعت حواراً دار أمام باب مدرسة من المدارس بين أولياء الأمور وأثناء تحية العمل وأعجبني الحديث عن الانضباط وحرص التلاميذ علي حضور طابور الصباح ومعاتبة الأبناء للآباء علي التأخير وقلت وقتها إن صيحة الانضباط بدأت تدوي وإننا حقاً في حاجة إلي من يحرك الهمم فينا ويبعث كوامن النفس لتأتي بالعجائب والإبداع. لن تقوم لنا قائمة بلا تعليم حقيقي بدأ الطريق الصحيح يحتاج إلي جهود الشرفاء من أبناء الأمة وكما هو بعث للمعلم ونهضة كذلك واجب علي ولي الأمر ألا يسمح بغياب الأبناء تحت أي مسمي وألا يستمع لبعض الأقاويل بأن المدارس ليس بها شرح فعليك أن تذهب بنفسك لتشارك في الحل وتقدم العون لكي تكون المدرسة جاذبة للأبناء ووقت محبب يقضيه التلاميذ في فرح وسعادة يعود وقد علم الكثير والكثير ومازال يناقش ويحكي ويعجب وينظر اليوم التالي هنا يكون الصواب واكتمال العناصر التي تؤدي إلي تحقيق الهدف.. أيها السادة جهود الوزارة واضحة المعالم صريحة الحقائق تعي ما هي فيه وما نحن عليه لا ينكرها إلا جاحد ولا يعترض عليها إلا معاند تنطلق من معايير راسخة تعمل علي تكوين الشخصية المصرية القادمة كيف تكون وعلي أي شيء تكون نحن في حاجة إلي أخلاقيات جديدة وصفات جديدة وأصول وطباع لا تعرف معني السلبية وحب النفس والأنانية واللامبالاة وحتي تتضافر الجهود ويؤتي التعليم ثماره.. صيحة رائعة عام الانضباط حان وقتها وعلينا أن نلبي النداء وهنا تعود الشخصية المصرية وتعود الثقة إلي التعليم الذي أضاء ما حولنا شرقاً وغرباً ويعود إلي وجوهنا الماء الذي هربت معه الدماء لنري العالم بعيوننا لا بعيون الآخرين.. التعليم هو العلاج الوحيد لأمراض كثيرة في المجتمع ما كنا نعرفها والتربية حجر الأساس في هذا الانضباط المنشود ليس في التعليم فحسب بل في كل قطاعات المجتمع نحن في حاجة إلي منتج بشري مدعم بالمبادئ اللائقة لقيادة الأمة بعيداً عن الأمية التي كادت أن تقتله وتمحيه لولا لطف الله فهيا إلي إحياء موات الضمائر واعتدال المعوج ورد الشارد عن الحق بالانضباط لأجل العطاء!! Email: elshudfe.gmail.com