وصف عدد كبير من الفنانين وصناع السينما والدراما، كل ما أثير بشأن رفع أجور الممثلين بأنه لا يزيد عن كونه استنتاجات وتخمينات غير منطقية، وخاصة في ظل تدهور الحالة الإنتاجية وخفض أسعار شراء الأعمال الدرامية، مشيرين إلي أن نشر وإعلان أرقام محددة مغال فيها لأجور الفنانين يعد أمرا غير دقيق. وأشار بعض المبدعين إلي أن بعض القنوات الفضائية اضطرت إلي العودة إلي ميزانية عامي 2003 و2004، وبادر بعض النجوم والفنانين بتخفيض الأجور التي يتقاضونها،غير أن مجموعة أخرى منهم رفضت تخفيض أجورهم، بداعي أنه إذا كان المنتج يخسر أمواله فما الذي يجبره على الإنتاج. الفنان يحيي الفخراني أكد استقرار ثبات أجور الفنانين،وخاصة الأجور المحددة من قبل شركات الإنتاج الكبرى التي تتولى تنفيذ تلك الأعمال، مشيرا إلي أنه ليس منطقيا أن ترفع تلك الشركات الأجور في الوقت الذي تعاني فيه من الأزمات المالية. وأوضح أن شركات الانتاج الضعيفة هي التي لاتستطيع الاستعانة بفنانين كبار لارتفاع أجورهم، ولهذا فأن أزمات توقف التصوير لا تعانيها شركات الإنتاج الكبرى. كما تعد الفنانة نهال عنبر من أبرز النجوم الذين بادروا بتخفيض أجورهم، بعد اندلاع الثورة من أجل دفع عجلة الإنتاج وعودة الرواج للسوق السينمائي والدراما التليفزيونية مرة أخري،بل وطالبت نهال زملائها في الوسط الفني بتخفيض أجورهم خاصة بعد تعثر إنتاج عدد كبير من الأعمال،وتنازلت عن أكثر من نصف أجرها في المسلسلات الأخيرة التي شاركت فيها. من جانبه، أكد المخرج محمد علي أن الأجور التي يتقاضاها الفنانون غير ثابتة ولا تخضع لقواعد محددة، مشيرا إلي وجود معايير معينة تحكم الأمر، لافتا إلي أن الأزمة التي تعانيها الصناعة أزمة تسويق وليس أزمة إنتاج. وقال إنه على الرغم من تعرض العديد من شركات الإنتاج للعديد من الأزمات في بعض الأحيان، إلا أنه ليس منطقيا أن تبرم تلك الشركات تعاقدات مع الفنانين والنجوم ولا تفي بإلتزاماتها تجاههم باستثناء غير الملتزمين منهم. وتقول الناقدة خيرية البشلاوي إن الفنانين يقومون برفع أجورهم فقط في حالة أن يكون الإنتاج قليلا لكننا شاهدنا في رمضان الماضي ما يقرب من 50 مسلسلا تم عرضها علي معظم القنوات الفضائية ،وهذا يعني أن الكم الإنتاجي كبير للغاية لذلك فأنا أعتقد أن الكثير من نجوم الشباك قاموا بتخفيض أجورهم بعد الثورة،والدليل علي ذلك أن فيلم مثل "ساعة ونص" الذي يتم عرضه حاليا بالسينما يضم أكثر من 26 ممثلا ومن المستحيل أن يكون كل هذا العدد قد حصل علي أجور عالية لأن السبكي "منتج شاطر"ومتميز ويعرف طبيعة السوق،الموضوع في النهاية بالنسبة للأجور يكون مثل شرائك لأي سلعة فهو يعتمد علي العرض والطلب. وتضيف أن معظم النجوم الكبار الأن لم يعد في استطاعتهم أن يرفعوا من أجورهم لأن شعبيتهم قلت بعد الثورة،كما أن أعمارهم أصبحت كبيرة والطلب عليهم يقل من فترة لأخري،ولفتت إلي أن عملية الإنتاج السينمائي قلت الآن بالمقارنة بما قبل الثورة وهو ما يعني أن الأجور بطبيعة الحال انخفضت للغاية ، وأكدت أن النجوم مثل السلعة فالتاجر يقوم بعمل تخفيضات علي السلعة التي يقدمها لكي يزداد الطلب عليها ،والفنان ينبغي أن يقوم بتخفيض أجره وأن يتنازل عن الغرور الذي يعيش فيه لكي يزداد عليه الطلب ويقبل عليه المنتجون. وأكد المنتج صفوت غطاس أن أجور الفنانين لم ترتفع ولم تنخفض بعد الثورة،ولكنه شدد علي أن الأجور في المرحلة المقبلة ستنخفض بشكل ملحوظ بسبب عدم وجود أموال كافية لدي المنتجين وعزوف عدد كبير من القنوات الفضائية عن دفع المبالغ الطائلة التي كان يتم دفعها من قبل مقابل التعاقد علي أي عمل سواء كان سينمائيا أو دراميا ،مما يؤدي بالتالي إلي فشل عمليات التسويق لأي عمل فني . وكانت بعض المصادر وثيقة الصلة بإنتاج دراما رمضان أشارت إلي ظاهرة ارتفاع الأجور بشكل لا يتناسب مع الوضع الاقتصادي ،لافتة إلي أن الفنان عادل إمام جاء فى الطلعية، حيث تقاضي 30 مليون جنيه نظير بطولة مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"من ميزانية إجمالها 70 مليون جنيه للمسلسل ،وحصل محمود عبد العزيز على 25 مليون جنيه فى مسلسل"باب الخلق"،وحصل محمد سعد على 20 مليون جنيه عن مسلسل "شمس الأنصاري" ،و كريم عبد العزيز حصل على 17 مليون جنيه عن مسلسل"الهروب"وحصل يحيى الفخراني على 15 مليون جنيه عن مسلسل"الخواجة عبد القادر"،و17 مليونا للممثل أحمد السقا عن مسلسل"خطوط حمراء".