كل المؤشرات تؤكدها الشركات والكيانات الجديدة تحدد ملامحها.. والتغييرات الحقيقية تظهر بعد شهور!! هل يفاجئ أنس الفقي وزير الإعلام الجميع بإطلاق مفاجأة من العيار الثقيل خلال اليومين القادمين؟.. وهل يتحقق ما يتوقعه سكان أهل المبني من قيام الفقي بضرب كرسي في الكلوب للقضاء علي كل علامات الاستفهام التي أصبحت شعار المبني؟ أم أنه سيرجئ الأمر إلي حين ويسعي لتصحيح بعض الأوضاع فقط حفاظاً علي الاستقرار. تأتي هذه التساؤلات في ظل وجود احتمالات قوية عن إحداث عملية تغييرات خلال الساعات القادمة ويزيد منها حالة عدم التعاون وافتقاد الثقة بين القيادات الأمر الذي يشكل خطراً علي طموحات التطوير التي يسعي لتحقيقها. التغييرات القادمة وفق الاحتمالات والمعطيات تشير إلي أن هناك وجوهاً جديدة في طريقها لتولي مناصب مختلفة وفق ما تقتضيه المرحلة ذاتها وبحيث تكون هناك دماء جديدة لديها القدرة علي تنفيذ التطوير وغير قابلة للخضوع لأهواء شخصية مع تصعيد بعض القيادات الشابة لمناصب أكبر بعد أن اكتسبت الخبرة في مواقعها وبعد تنقلها في العمل بين القطاعات المختلفة؟ ولكن كيف سيكون الشكل المقبل للتغييرات وفق المعطيات والمؤشرات؟ إذا نظرنا لقطاعات ماسبيرو المختلفة يمكن أن نتتبع القادموين خلال المرحلة المقبلة. نبدأ بقطاع الإنتاج الذي تترأسه المهندسة راوية بياض فهذا القطاع وفق المعطيات نري أن عجلته الإنتاجية عادت للعمل بقوة خلال العامين الأخيرين بعد توقف طويل كادت الدراما المصرية تخرج خلالها من المنافسة حتي وصل الحال هذا العام لأن يتصدر .لوجو. اتحاد الإذاعة والتليفزيون تترات أغلب المسلسلات وبعد أن كانت قنوات ماسبيرو عبارة عن قنوات مستوردة للمسلسلات الدرامية دون تحقيق أرباح تذكر تحولت إلي قنوات منتجة ومصدرة وقادرة علي تحقيق أرباح. هذا لا يعني أن راوية ضمنت بقاءها في منصبها حيث تصادفت لحظة شعورها بتحقيق الهدف والنجاح انطلاق شائعات قوية عن قرب صدور قرار تغييرها وبدأ التركيز علي سبب واحد متعلق بمسلسل .الحارة. والادعاء بأنها دعمت المسلسل بصفتها رئيس القطاع في حين أن الحقيقة المضحكة أن هذا المسلسل .تحديداً. ليست له علاقة بقطاع الإنتاج سواء كان إنتاجاً مباشراً أو مشاركاً إضافة إلي أن راوية بياض ليست معنية بشراء المسلسلات وربما رغب البعض في ضرب راوية حتي يتم نسب النجاح لهم إذا ما حظبت المسلسلات بالإشادة أو التنصل منها إذا ما تم شن الهجوم عليها أي أنهم وضعوا راوية كبش فداء عند النجاح أو الفشل. رغم هذه الشائعات فإن المؤشرات تؤكد بقاء راوية بياض في منصبها في حالة بقاء قطاع الإنتاج كقطاع لإنتاج المسلسلات أما الصورة فإنها تتغير تماماً إذا ما تم تحويله لإنتاج البرامج وإنشاء كيان جديد .قديم. لدمج قطاع الإنتاج بشركة صوت القاهرة وهنا قد تذهب راوية للكيان الجديد في حين يصعد اسم .أحمد طه. لرئاسة قطاع الإنتاج. في قطاع المتخصصة تبدو الصورة أكثر غموضاً لأن القطاع منقسم بين شبكة .NTN. وبين القطاع نفسه بالنسبة للقطاع نفسه فإن رئاسة هالة حشيش له هو الأقرب للحدوث خصوصاً وأن بصماتها بالفعل كانت واضحة خلال الفترة الماضية في حين يظل الغموض محيطاً بشبكة NTN التي ستنفصل عن القطاع حيث يتردد اسم كلا من شافكي المنيري وعزة مصطفي لرئاسة هذه الشبكة وسط احتمالات ضعيفة جدا بأن تذهب إحداهما لرئاسة قطاع المتخصصة نفسه وهذا في حالة قيام أسامة الشيخ نفسه برئاسة شبكة NTN أو الاستعانة بإحدي الخبرات الخاصة من الخارج. أما علي مستوي القنوات فقد بات واضحاً تغيير رؤساء أغلب قنواته فإذا كانت لطيفة الشافعي ستبلغ سن المعاش خلال شهور قليلة فإن الآخرين مواقفهم هي الأصعب فالتغييرات الأخيرة قد تطيح بكل من خالد شبانة رئيس قناة نايل كوميدي ومصطفي حسين رئيس قناة نايل سبورت إضافة إلي نهلة عبدالعزيز مع احتمالات قوية لبقاء سحر السويفي في منصبها كرئيس لقناة الأسرة والطفل أما الأسماء المطروحة فهي غير معلنة وإن كانت لأسماء لا يعلمها سوي الفقي نفسه. في قطاع الإقليميات ومع تأخر صدور القرار الخاص بعادل معاطي فإن كل الاحتمالات قائمة كأن يصدر قرار مفاجئ بالتجديد لمعاطي أو أن يصدر قرار بتولية آخرين وإذا كانت الشائعات ترشح صلاح الدين مصطفي أحد نوابه للمنصب فإن هناك من يصر علي إبراز اسم جمال الشاعر وإن كانت المفاجأة متوقعة إذا ما قمنا بالربط بين الموقف في قطاع المتخصصة والتليفزيون بحيث يبرز اسم عزة مصطفي في حالة الاستقرار علي رئاسة قطاعي التليفزيون والمتخصصة كخطوة ضرورية لعزة. أما في قطاع التليفزيون فإن المؤشرات تؤكد حتي الآن بقاء نادية حليم في موقعها كرئيس للقطاع ووفق هذا السيناريو فإن التغييرات لن تكون إلا في القناتين الأولي والثانية والفضائية المصرية.. وهنا يبرز اسم مني الحسيني العائدة لماسبيرو لرئاسة إحدي القنوات الثلاث في حالة عدم رئاستها لقناة نايل لايف لتهبط دينا رامز إلي القناة الأولي أو الثانية.. وسط احتمالات قوية بتصعيد علي عبدالرحمن نائب رئيس القناة الثانية لرئاستها خصوصاً أن ما يشاع عن انتقاله للفضائية المصرية محكوم بعدة عوامل أبرزها استمرار جمال الشاعر من عدمه أو رئاسة مني الحسيني لها. أما إذا تم تغيير نادية حليم فقد تنعكس الصورة تماماً ليظهر اسم عزة مصطفي كرئيس للقطاع في حالة وصول شافكي لNTN. قطاع الإذاعة لن يشهد تغييرات كبيرة وإن كانت كل الأنظار تتجه إلي رئاسته وسط أقاويل قوية عن تركها لمنصبها وقد يتأخر القرار قليلاً لحين إعادة هيكلة شركة صوت القاهرة بحيث تتولي أحد قطاعاتها مثل قطاع الكاسيت مع صعود أحد الوجوه الشابة لرئاسة القطاع. آثار التغيير قد تمتد إلي حدوث تغييرات علي مستوي أعلي خصوصاً إذا امتدت إلي شركة صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي فإذا تم النظر للكيانين وبانضمام شبكة NTN إليهما مع الكيانات الجديدة المزمع إنشاؤها فقد تكون التغييرات هنا علي مستوي أعلي بين الثنائي سيد حلمي وأسامة الشيخ في حين يظل العقباوي في منطقته الأكثر استقراراً. كل هذه الاحتمالات من الممكن أن تتوقف فجأة وهو أمر متوقع ولكن تظل الحقيقة المؤكدة تتمثل في أن هذه التغييرات مهما كانت قوتها فستكون تغييرات انتقالية لحين ظهور الكيانات الجديدة وقد تكون خطوة أساسية لتصعيد البعض بصورة أكبر!! عموماً الفقي لديه مفتاح الكشف عن جميع الألغاز! هشام زكريا