بعد رحيل الزعيم عبد الناصر.. أصابت المصريين فجيعة لم تعرفها قلوبهم من قبل فهذا والدهم وقائدهم وناصرهم من ذل التبعية والسخرية على أيدى الرجعية السوداء.. وراحوا يبحثون عن زعيم وإمام يصلون من خلفه للوطن صلاة عمل وتكاتف ورحمة وجهد وبناء وتعمير فى دولة سيادة القانون ليحمى المصلين من فاسدى الضمائر وخرابى الذمم ووحوش الرأسمالية البغيضة وأظن وليس كل الظن إثم أن المصريين استمروا فى صلاتهم حتى تحقق نصر اكتوبر المجيد الذى لم تسجل فيه أقسام الشرطة حادث سرقة واحدة وبعدها ذهب السادات للقدس فانشقت الصفوف وترك المصريون الصلاة وراحت مصر تدار بالطرق التقليدية بفضل السكون والهدوء فهى تنتظر إماما وقائدا غير تقليدى يرسمون معه خطوط المستقبل ويبنون قواعد الأمل للأجيال القادمة بعد حالة اليأس والإحباط والحرمان التى عاشتها مصر على مدى 30 عاما حتى جاء الرئيس السيسى وقد رأى المصريون فيه الملاذ والأمل الأخير للنهوض بالبلاد فقد رأوا فيه القائد الأخ والأب امتلك صفات القيادة والإرادة والانحياز للملايين من المصريين فتراصوا صفوفا خلفه لكى يصلون للوطن طالبين حتى تكون صلاتهم صحيحة أن تتطهر المناصب من المتسلقين والمنافقين الذين يتناوبون فى الطعام على كل الموائد وراغبين وراجين وطامحين للعدالة الاجتماعية وأن تتصدر الكفاءات المشهد الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والثقافى والإعلامى حيث يجلس الرجل المناسب فى المكان المناسب مع ضرورة فتح آفاق جديدة ومنافذ للنور والحرية أمام الشباب فهم نصف الحاضر وكل المستقبل.. فلابد أن يستنشقوا الهواء النقى من نور الحرية والعيش الكريم وفرصة عمل تليق بهم وسكن آدمى يبدأ فيه حياته فى متناول يده.. وسرير لكل مريض هذه آمال المصريين فى صلاتهم خلف قائدهم السيسى الذى أحسن صنعا وقولا عندما قال: إن افتتاح قناة السويس خطوة من ألف خطوة وحقا هى خطوة واحدة وتتبقى 99 خطوة أهمها العدالة الاجتماعية وتطهير البلاد من دنس المفسدين والمتسلقين وهى على كل حال ليست مهمة الرئيس وحده بل مهمة جميع المصريين وهم يصلون للوطن خلف قيادته التى لا تسجد إلا لله سبحانه وتعالى.. ولا تركع إلا لله تعالى صادقة مع النفس فى النهوض بمصر التى تحمل فى باطنها خيرا يكفى شعوب العالم وتشق طريق المصير إلى المستقبل أمام قوى الظلام والمؤمرات العالمية والإقليمية .. لكن مصر قادرة بشعبها على الوصول بالسفينة إلى بر الأمان بنور الشفافية والحقيقة ومحاربة الفساد والمفسدين فى كل مكان.. نحن نحتاج إلى أئمة أطهار فى كل موقع حتى نصلى للوطن خلفه وتكون صلاة صحيحة تتقبلها مصرنا العزيزة