بعد وقوع تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة راح المواطنون يتساءلون عن تفاصيل الجريمة وكيف نفذت؟ وجاءت بعض الاجابات تؤكد ان التراخى الأمنى فى حراسة هذا المبنى الحيوى هو السبب المباشر فى تنفيذ هذه الجريمة خاصة انها وقعت بنفس سيناريو تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة حيث شاهد جندي الخدمة سيارة الجريمة وذهب مسرعاً لإبلاغ الضابط فتم التفجير وهنا آثار المواطنون سؤالاً أليس من طريقة أخرى وأشخاص آخرون للقيام بهذه المهمة يكون لديهم سرعة البديهة وحسن التصرف فى نفس اللحظة؟ وألم يشاهد ضباط الأمن الوطنى السيارة على الشاشات فى مكابتهم؟ لماذا لم يتحركوا وهم أدرى الناس بحسن التصرف والتوقع والتعامل الأسرع؟ ورغم كل هذه التساؤلات التى تبدو منطقية الى حد ما.. إلا أننى لست معها ولا أؤيدها حيث أن أقوى جهاز فى العالم لن يستطيع مواجهة هذا الطوفان الارهابى وحده.. والحكمة القائلة «المرابط يغلب الحارس« هى حكمة صحيحة لأن رجل الأمن مهما كانت كفاءته إلا انه بشر يعمل على مدار 24 ساعة ولا ينام الا قليلاً فرغم الجهد الأمنى وحالة الاستنفار القصوى فقد يبلغ التعب مداه على رجل الشرطة سواء جندياً أو ضابطاً أو صف ضابط فقد يغلبه «النعاس« أو يأكل أو يجلس للراحة من الوقوف طويلاً وهنا قد يفاجئه خفافيش الظلام بعملية ارهابية غادرة بطن متفجرات وهو لا يملك سوى طبنجة وقد حدثت مثل هذه الوقائع فأحد الضابط ظل يواجه العصابة الارهابية حتى نفذت ذخيرة »طبنجته« الصغيرة فقتلوه بسلاحهم الآلى وعلى هذا لم يبق لنا سوى »وعى« المواطنين ومشاركة رجال الشرطة مشاركة ايجابية بالإبلاغ عن كل شيء غريب مهما كان صغيراً وكبيراً وعن كل شخص مريب يقوم بحركات مريبة وعن كل متطرف يحرض ويعضد بالكلمة الإرهاب.. ويجب متابعة صفحة الفيس بوك وخاصة صفحات الشباب الذين يظهرون »الشماتة« والفرح عقب كل عملية ارهابية وقد وضح ذلك جلياً بعد اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام عليه رحمة الله الواسعة. يجب تفجير »وعى« المواطن بتحفيزه بالإبلاغ سواء برصد مكافآت مالية من الحكومة أو بتعيين أحد ابنائه فى وظيفة حكومية أو بزيادة معاشه على حسب كل حالة شريطة ان يسفر ابلاغه عن ضبط خلية ارهابية كانت تستعد للقيام به ضد الدولة.. وهو أمر يسير اذا رصد كل محافظ من كل محافظته هذا المبلغ بدلاً من أن تقع الجريمة وتخسر الدولة الملايين من جراء العملية الارهابية.. وللمواطن الحق فى قبول أو رفض المكافأة.. والله المستعان من قبل ومن بعد حتى نقضى على كلاب العصر من كلاب أهل النار