أسدلت محكمة جنايات شمال القاهرة الستار علي قضية قتل صاحب شركة موازين بمدينة النهضة وسرقته بالإكراه علي يد موظف أمن مفصول واستورجي سيارات وقهوجي بسبب شك المتهم الأول في وجود علاقة غير شرعية بين زوجته والمجني عليه وقضت إجماع الآراء بمعاقبة المتهمين الثلاثة بالإعدام شنقاً.. صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالراضي أحمد أبوليلة رئيس المحكمة وعضوية المستشارين زكريا الفقي ومجدي خميس وبحضور محمد أحمد الزند مدير النيابة بأمانة سر طارق فتحي. تصوير: عماد عبدالحميد أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنه ثبت في عقيدتها ووجدانها قيام كل من المتهمين الثلاثة محمد سليمان محمد إبراهيم 57 عاماً موظف أمن مفصول وصديقيه مصطفي السيد عبده 29 عاماً استورجي سيارات ومحمد سامح حسن الصاوي 32 عاماً قهوجي بارتكاب واقعة قتل المجني عليه أحمد عبداللطيف السيد .صاحب شركة موازين. بمدينة النهضة داخل مقر شركته وذلك بعد أن شك المتهم الأول محمد سليمان في وجود علاقة غير شرعية بين زوجته مني ضاحي والمجني عليه حيث كانت تعمل خادمة لدي المجني عليه أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن التهمة ثابتة علي المتهمين من خلال اعترافاتهم التفصيلية في تحقيقات النيابة العامة بارتكابهم الحادث وكذا اعترافات المتهم الأول خصوصاً بأنه وظن ظناً كبيراً في قيام علاقة آثمة بين زوجته عاملة النظافة بمكتب المجني عليه وبين هذا الأخير .المجني عليه. نظراً لكثرة خلافاته مع زوجته وتدخل المجني عليه في الصلح بينهما أكثر من مرة وأخيراً استقر الظن لديه بوجود هذه العلاقة الآثمة بين زوجته والمجني عليه فبيت النية وعقد العزم علي قتله واستعان في تنفيذ الجريمة بصديقيه المتهمين الثاني والثالث ولما عرض عليهما الفكرة رحبا بها وانضما إليه في النية وجلسوا جميعاً علي أحد المقاهي بمدينة النهضة لتدبير خطة الخلاص من المجني عليه وانتهوا إلي خطة موجزها أن يذهبوا إليه في الظهيرة ويدخل إليه أحدهم فلو وجدوا لديه زبائن تؤجل العملية وبالفعل توجه إليه أحد المتهمين وأوهمه بشراء عدد من الموازين وعندما تيقن من وجوده بمفرده أشار للمتهمين الآخرين وبدوفهما مكتب المجني عليه قاما بتكبيله من يديه ووضع لاصق طبي علي فمه وأجهزا عليه وقاما بغلق بعض النوافذ التي تطل الممرات لكي لا يسمح أحد صوت عملية الإجهاز علي المجني عليه وطرحوه أيضاً وأوسعوه ضرباً بالأيدي وركلاً بالأرجل علي جميع أنحاء جسده وحاول أحد المتهمين خنقه حتي أغرقت الدماء وجهه ولما فقد الوعي من الضرب والركل من المتهمين أرادوا أن يتيقنوا من مفارقته للحياة قاموا بسحب جثته إلي آخر الصالة حيث يوجد بوتاجاز وقاموا بقطع خرطوم الأنبوبة وتوجيهه ناحية فم وأنف المجني عليه للتأكد من وفاته حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وعقب ذلك قاموا بسرقة حقيبة يده وبها مبلغ 4 آلاف جنيه وثلاثة هواتف محمولة كانت المحكمة برئاسة المستشار عبدالراضي أحمد أبوليلة قد ناقشت الدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي حول الصفة التشريحية للجثة وتبين له من خلاله وجود سحجات منتشرة في الوجه والرأس والعنف والصدر وفي العضد الأيمن والكف الأيسر مع وجود آثار حيوية بما يشير إلي تقييد المجني عليه وتوثيقه باليدين والكفين كما ثبت بإجراء الصفة التشريحية وجود انسكابات دموية بمعظم فروة الرأس والعنف والوجه ونزيف بالمخ بالإضافة إلي وجود كسر بالفقرة العنقية السابعة وكسور بالغضاريف الحنجرية وأكد كبير الأطباء الشرعيين أن الارتجاج الدماغي والنزيف بالمخ نتجا من الإصابات الرضية بالوجه والرأس وهذه الحالة في حد ذاتها كفيلة بإحداث الوفاة بالإضافة إلي وجود ضغط علي العنق مما أدي إلي اسفكسيا الخنق وهو السبب المباشر لحدوث الوفاة.. وبعد مناقشة الشهود وسماع المرافعة والمداولة قانوناً أحالت المحكمة أوراق الدعوي إلي فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما وجاء تصديق المفتي بإعدامهما قصاصاً فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم.