التاريخ سوف يتوقف طويلا أمام ما فعله الجيش لإنقاذ مصر العالم أيقن أن مصر هي عماد الأمن والاستقرار بالمنطقة القوات في سيناء تمثل 1% فقط من حجم وقوة الجيش المصري حق رئيس الجمهورية ارتداء الزي العسكري بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم 26 مارس من عام 2014 خلع الرئيس عبدالفتاح السيسي الزي العسكري وأعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية .. ومنذ ذلك التاريخ لم يرتدي الزي العسكري..وصباح أمس فاجأ الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجميع خلال زيارته لأبطال القوات المسلحة والشرطة في أرض معركة البطولة والشرف والفداء بسيناء بارتدائه الزي العسكري وقيامه بأداء التحية العسكرية للجنود والضباط تقديرا منه لبطولتهم في صد هجمات الإرهابيين ودحر مخططاتهم. ورغم ان أي رئيس لمصر له الحق ان يرتدي الزي العسكري بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ..ورغم انها لم تكن المرة الأولى التي يرتدي فيها رئيس الجمهورية الزي العسكري حيث أن الرئيس الراحل أنور السادات ارتدى زيه العسكري في حرب 73 وخلال زيارته لقوات الجيش وللوحدات العسكرية، لكن ارتداء الرئيس عبدالفتاح السيسي الزي العسكري لأول مرة خلال لقائه بابنائه الضباط والجنود بعد العمل البطولي لهم بالقضاء على الإرهابيين الذين هاجموا النقاط الأمنية برفح والشيخ زويد يحمل في رأيي العديد من الرسائل التي أراد الرئيس ان يوصلها للجميع. تحية واجبة الرسالة الأولى : أكدها الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه لابنائه من رجال القوات المسلحة قائلا: أنا جئت لكم بالزي العسكرى برسالة معينة تقديرا لكم واحتراما لكم.. حرص الرئيس علي ارتداء الزي العسكري أثناء زيارته لشمال سيناء حتى يقدم بنفسه التحية الواجبة لكل فرد من أفراد القوات المسلحة ويؤكد تضامنه الكامل معهم ويشيد بالروح العالية التي كانوا عليها خلال المعركة لدرجة أن أحدهم قتل العديد من الإرهابيين وهو مصاب وآخر ضحى بنفسه معترضا السيارة المفخخة لإنقاذ باقي زملائه .. أراد الرئيس بهذه الزيارة الى أرض المعارك رفع الروح المعنوية لرجال الجيش البواسل الذين واجهوا هجمات الإرهاب الأخيرة وصمدوا وانتصروا. وقدم الرئيس التحية لكل بيت وأم مصرية قدمت شهيداً أو مصاباً من أجل مصر مشيراً إلى أن ثقة الشعب في قواته المسلحة لا حدود لها؛ فالجيش المصري يقوم بدور عظيم والتاريخ سيتوقف طويلاً لتسجيل ما قام به أبطال القوات المسلحة. في خندق واحد الرسالة الثانية: لارتداء الرئيس الزى العسكرى لإعطاء دلالة واضحة بأن مصر في حرب يشارك فيها الكل بمن فيهم الرئيس وأن جميع المصريين يصطفون فى خندق واحد مع قواتهم المسلحة فى حربها على الإرهاب وأن القائد الأعلى للقوات المسلحة وسط جنوده على خط النار وأن مصر بأكملها من رئيس الجمهورية إلى أصغر جندي في القوات المسلحة على قلب رجل واحد لن يفرطوا في ذرة رمل واحدة بأرض مصر مهما كانت التضحيات، الرسالة الثالثة : بأن سيناء آمنة وأن مصر لن تفرط فى حبة رمل منها ..والرئيس بنفسه يزورها و مصمم على القضاء على الإرهاب وانها بالكامل تحت سيطرة الجيش وأنه سيواصل عملياته ولن يتوقف حتى يطهر المنطقة من جميع البؤر الإرهابية. .وان شن تنظيم ما يسمى بولاية سيناء التابع لتنظيم داعش هجمات متزامنة على نقاط تفتيش عسكرية وقسم شرطة الشيخ زويد كان هدفه إحداث فرقعة إعلامية الا أن قوات الجيش تمكنت من صد هجمات التنظيم وقتل ما لا يقل عن 200 مسلح ..الرئيس قال إن مساحة سيناء 60 ألف كيلو متر مربع وان رفح والشيخ زويد والعريش لا تمثل سوى 5 % فقط من مساحة سيناء ورغم ذلك تحدث الاعلام المضلل عن سيطرة ولاية سيناء على الشيخ زويد. الرسالة الرابعة: حيث أراد الرئيس طمأنة المصريين بالداخل الذين عاشوا ساعات من القلق والذعر والترقب يوم الاربعاء الماضي وهم يستمعون الى أخبار مقلقة عن الوضع في سيناء.. أراد الرئيس ان يقول لهم لا تقلقوا واطمئنوا تماما ..ابناؤكم في القوات المسلحة يسيطرون على الأوضاع تماما. الرسالةالخامسة :ان هجوم الشيخ زويد تم الترويج له بالداخل والخارج للإعلان عن ولاية إسلامية بسيناء. الرسالة السادسة: أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام ما يقوم به الجيش المصرى الذى يقاتل للحفاظ على حدود مصر وأرضها وأمن شعبها واستقرارها برغم الظروف بالغة الصعوبة التى تمر بها المنطقة، وان العالم أيقن الآن ان مصر هي عماد الامن والاستقرار بالمنطقة. الرسالة السابعة : ان ما حدث من عمليات ارهابية خلال الايام الماضية من استهداف النائب العام كان يحمل رسائل من أهل الشر الى الشعب الذى خرج بالملايين فى 30 يونيه للدفاع عن قيمهم وحضارتهم انهم سيكممون صوت المصريين بقتل محامى الشعب ، وما استتبعه من هجوم على القوات فى الشيخ زويد، والذى تم الترويج له بالداخل والخارج للإعلان عن ولاية إسلامية بسيناء بعد عامين من تحرك المصريين لتغيير نظام ديني فاشي. الرسالة الثامنة: تأكيد الرئيس السيسى على أنه لن يستطع احد ان يروع المصريين او يقهر ارادتهم، و أن الشعب المصرى يقف خلف ابنائة من رجال القوات المسلحة، وما يقومون به من مهام وطنية فى سيناء وعبر الحدود الغربية والجنوبية بكل الأمانة والشرف. الرسالة التاسعة : الرد العملي على الشائعات التي بثتها وسائل الإعلام الداعمة لتنظيم الإخوان في الخارج والداخل والتي زعمت وجود جنود أسرى لدى جماعة بيت المقدس الإرهابية وضخمت في زيادة أعداد شهداء الجيش والرسالة العاشرة والأخيرة : للإرهابيين بأن الدولة أقوى منكم والجيش سوف يقطع دابركم في سيناء ويجعل من أرض الفيروز مقبرة لكم.