طالبت منذ سنوات عديدة بعدم خصخصة شركات القطاع العام ولا أحد يسمع وكانوا ساعتها يتهموننا بأننا أعداء النجاح، ومع مرور الوقت ثبت صدق رؤيتنا، ولكن كنا أعداء الفساد الذى استشرى فى بلادنا ومؤسساته وشركاته. كنا نصرخ أن تقوم الدولة بدعم الفلاح وكأننا نحرث فى المياه، فاليوم صناع الأسمدة وتجارها تكالبوا على الفلاح ولم يرق قلبهم مع العلم أنهم أخذوا الأرض بملاليم، ويستخدمون كل المرافق والتسهيلات التى قدمتها لهم الدولة، ومع ذلك يقومون ببيع الإنتاج بالخارج يستحلون خيرات البلد ليمصوا دماء الفلاح يدعمون فلاحى أوروبا ويقهرون فلاحى مصر الذى أصبح فى دوامة مستمرة، فأهالينا يئسوا والدولة غير قادرة على مواجهة مافيا الأسمدة. الزراعة المصرية فى مأزق كبير ياسيادة الرئيس منذ انتقلت صناعة الأسمدة من يد الدولة إلى رجال الأعمال النهابين الذى استشرى نفوذهم وأنشأوا المصانع فى المدن الجديدة واحتكروا العديد من المنتجات السمادية، فجننوا الأسعار على هواهم وفقد الفلاح سيطرته على أرضه وتحول إلى عبد أجير لدى مافيا تجار صناعة السماد، فالدولة نائمة ووزارة الزراعة غائبة وعلى الرئيس السيسى التدخل لإنقاذ الزراعة المصرية من الدمار من قبل أباطرة الفساد قبل فوات الأوان. أهالى قرية أسريجة الباجور منوفية البسطاء يستنجدون بمحافظ المنوفية من غول الأملاك التى رفعت عليهم سعر المتر من 50 قرشاً إلى 12 جنيهاً فالفرق شاسع ويحتاج إلى مراجعة وتدخل من محافظ المنوفية لحل أزمة الغلابة. حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم