تداول العشرات من نشطاء الإسكندرية، اليوم الاثنين، صورة من الخطاب الصادر من مكتب رئاسة الوزراء لمحافظة الإسكندرية، تتضمن موافقة رئيس الوزراء إبراهيم محلب على شراء سيارة "جيب" بقيمة 800 ألف جنيه بالأمر المباشر للمحافظ هاني المسيري، وعدد آخر من السيارات لاستخدامات موظفي المحافظة. وتساءل متداولو صورة الخطاب عن مصير السيارة التي كان يستخدمها اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية السابق؟.. وما الداعي لكل تلك التكلفة بشراء أغلى سيارة طالما المحافظة تملك عدد كافي من السيارات، مطالبين "المسيري" باستغلال بنود ميزانية المحافظة في حل أزمة الصرف الصحي وتحسين حالة الشواطئ والنهوض بالعشوائيات، بدلا من شراء سيارات جديدة فارهة. وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قد وقع بالموافقة على خطاب بتاريخ 15 أبريل الماضي، صادر من مكتب أمين عام المجلس اللواء عمرو عبد المنعم، وموجه لمحافظ الإسكندرية، هاني المسيري، تضمن موافقة محلب على شراء سيارة جيب بالأمر المباشر للمحافظ. وتم تداول خطاب آخر من المشرف على قطاع التخطيط الإقليمي بتاريخ 15 مارس الماضي، والذي تضمن موافقة الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والإصلاح الإدارى والتدريب، على شراء سيارة جيب للمحافظ، بسعر لا يتجاوز 800 ألف جنيه، و4 سيارات "بيك أب" مزدوجة بنفس السعر السابق، مما يعني أن التكلفة الإجمالية بلغت 4 مليون جنيه. وسادت حالة من الغضب، في أوساط العديد من أبناء الإسكندرية، بخاصة بعد تسريب تلك المعلومات من قبل بعض موظفي المحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الدكتور طارق القيعي، رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية سابقا، إن اللواء عبدالسلام المحجوب المحافظ السابق، كان يستقل سيارة "بيجو" عادية، ولا يحرص على تلك المظاهر، ولا يسير بحرس. وأضاف القيعي، "أقول لمحافظ الإسكندرية، ماذا فعلت في ملفات وقف مخالفات المباني، وإنقاذ كورنيش الإسكندرية، وحل مشكلة القمامة، وحل مشكلة المرور، فالمواطن السكندري لن يقتنع بأي إنجازات ورقية غير ذلك، والتي من المفترض أنه سيقرأها في الكتاب الذي تصدره المحافظة حاليا، من ميزانية الدولة العاجزة، وذلك عن إنجازات ال100 يوم الأولى. وقال محمد فايز يكن، أمين عام حزب الأحرار الدستوريين: "في الوقت الذي تخصص فيه المحافظة شواطئها لعدد من رجال الأعمال، بهدف تحقيق الرحب المادي، مقابل حرمان المواطن البسيط من الاستفادة منها، يقبل محافظ الإسكندرية على نفسه، أن يركب مثل تلك السيارة الفارهة". وأضاف "جراج المحافظة كان فيه سيارات كتير، والمحافظ السابق اللواء طارق المهدي كان بيركب سيارة جيب، فما الداعي لشراء سيارة جديده بتلك التكلفة". يقول محمد حسن، منسق حركة "كلنا جند مصر"، "المحافظ (الأمريكي) له تصرفات غريبة ومستفزة للمواطنين، لا يظهر إلا بحراسه، وينفق مئات الآلاف على السيارات، ولم يهتم حتى الآن بتحقيق طفرة ونجاح حقيقي يشعر به المواطن السكندري". وأضاف "أين التوسعات العمرانية، وأين التنمية الاقتصادية وغيرها من المشروعات التي تعهد المحافظ بالعمل على تحقيقها". من جانبه، امتنع محافظ الإسكندرية عن الرد على هاتفه، وتجاهل الرد على رسالة خاصة بهذا الشأن