مشكلة لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق محمد أبوتريكة، أصبحت في يد القضاء ولاداعي للحديث عنها بشكل مبالغ فيه، حتى لا تأخذ أكثر من حقها.. لا أحد ينكر موهبة اللاعب وأخلاقه الرياضية التي تميز بها، ولا أحد ينكر البطولات التي حققها مع الأهلي والمنتخب، لكن هذا لا يعني المتاجرة بقضية أبوتريكة في سوق السياسة.. ونرى الإخوان يستغلون الموقف ويتظاهرون ويقطعون الطرق تضامناً مع أبوتريكة كخط أحمر.. يجب أن يعلم الجميع أن مصر وحدها، هي التي خط أحمر، لا الأشخاص، فأي مصري هو مواطن في النهاية يخضع للقانون ويحاسب على أي خطأ يرتكبه، خاصة وأن أبوتريكة ليس فوق مستوى الشبهات، بتعاطفه مع الجماعة الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن وتسعى إلى إسقاطه بالمؤامرات الداخلية والخارجية.. الأمر الذي يدفعنا لترك القضية تاخذ مجراها، بعيدا عن حذاء اللاعب الذهبي الذي أسعد الملايين في الملاعب.. لا داعي أن نتعامل مع أبوتريكة من منطلق أنه الضحية، والرجل المظلوم والمغلوب على أمره، على حساب مصلحة الوطن.. علينا أن نترك القضاء يقول كلمته، بعيداً عن العاطفة والتعامل مع أبوتريكة على أنه رمز البراءة أو غاندي العصر..! وزير العدل محفوظ صابر، الذي فقد منصبه بسبب "ابن الزبال"، قد يكون خانه التعبير، عندما أكد في تصريحات له أن ابن الزبال لا يمكن أن يكون قاضياً.. رغم أن واقعنا المصري يؤكد ما قاله الوزير، فلم ولن نسمع أن ابن الزبال قد يكون قاضياً في يوم ما، وهذا لسبب واحد أن منصب القضاء حساس ويحتاج إلى مواصفات خاصة لكل من يجلس على منصته.. وقد ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعضاً من هذه المواصفات أهمها أن يكون "ذا مال وذا حسب"، حتى لا يطمع في المال أو يرتشي باعتباره من المحرومين في هذه الدنيا، فقد يدفعه المنصب للسرقة أو الرشوة.. هذا لا يعني أن ابن الأثرياء قد لا يسرق أو يرتشي أو منزه عن الخطأ، لكن هذا الاحتمال أضعف من دوافع ابن الزبال لمد يده لمال غيره أو بيع ضميره..! جميعنا يعيش على أرض الوطن، ولنا كافة الحقوق والواجبات، لكن هناك مناصب حساسة تحتاج إلى مواصفات خاصة يجب أن تتوافر في أصحابها، منعاً للانتهازية أو ارتكاب الجرائم في حق الوطن، على يد أصحاب الضمائر الخربة الذين يسعون إلى المنصب ويقفزون عليه وينتهكون حرمته، ويتاجرون به في سوق المصالح..! هنا لن يكون هناك فرق بين "ابن الزبال" و"ابن الباشا"..! همسة: - إخفاق التلفزيون المصري في "مونتاج" خطاب الرئيس السيسي، كارثة بكل المقاييس.. لا أدري، هل تعامل مسؤولو التلفزيون معه كخطاب أم كتسريب..؟! - الحب من النظرة الأولى "حماقة".. والحب من طرف واحد "وجع"،،،! - لا أعتقد أن هناك "أوطاناً" فاشلة،، لكن هناك "شعوباً" فاشلة،،! This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.