اكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى ان الطيران المدني ليست أقدم الصناعات على الإطلاق ، ورغم ذلك فهي أكثرها تطورا وأسرعها نموا. ومع استمرار توسع صناعة الطيران عالميا ينبغي أن يرتقي مفهوم إدراكنا للسلامة لمواكبة التغيير في هذه الصناعة كما ينبغي أن نطرح باستمرار المزيد من المبادرات لتعريف المخاطر وكيفية إدارتها والتخفيف من حدتها وحماية القوى العاملة البشرية والمنشآت وكذلك خلق حلول فعالة للمشكلات في إطار الإمكانيات الاقتصادية المتاحة بما يمنع وقوع الحوادث بدرجاتها المختلفة. جاء ذلك فى ندوة جمعية صفوة مهندسى الطيران بنادي الطيران المدنى اليوم الأحد برئاسة المهندس "حسين مسعود "- رئيس جمعية مؤتمر السلامة الجوية والإستدامة - وقال وزير الطيران المدنى إن صناعة الطيران هي إحدى أكثر الصناعات ذات التشريعات المحكمة فهي تتمتع بقدر كبير من الأمن والسلامة وهو ما يجعلها أسرع وسائل المواصلات في عالمنا على الرغم من بعض الحوادث الجسيمة التي تقع من حين لآخر. وقد أصبح الطيران التجاري أكثر أمانا من أي وسيلة مواصلات أخرى تستخدمها البشرية. ويعد دور وزارة الطيران المدني دورا بالغ الأهمية لضمان السلامة، حيث نعمل على الارتقاء بمستوى السلامة ولايزال لدينا متسع لمزيد من التطوير ، وأنا على ثقة أن الجميع هنا لديهم الاستعداد والرغبة في التكاتف للوصول لأعلى معدلات السلامة. واشار الطيار حسام كمال.إن تطوير العنصر البشري في جميع قطاعات الطيران المدني المصري أمر بالغ الأهمية لضمان أعلى معايير السلامة.ويمكن تحقيق ذلك من خلال عمليات اختيار موحدة ودقيقة، وتدريب مكثف، وإعطاء فرص للعاملين الواعدين لقيادة قطاع الطيران المدني في المستقبل. وإحدى الاستراتيجيات الرئيسية لوزارة الطيران المدني المصرية هي الاستخدام المطلق للتكنووجيا والأنظمة الرقمية وهو ما يأتي بالتزامن مع مبادرات منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو والإتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا لميكنة الإجراءات والتشغيل بالإضافة إلى تيسير عملية السفر لتقليل الوقت والمجهود وزيادة الفاعلية ورفع مستوى السلامة. وفى نفس السياق أشار المهندس حسين مسعود رئيس مجلس إدارة جمعية "صفوة مهندسى الطيران" إلى دور الجمعيات غير الحكومية وغير الهادفة للربح في دعم منظومة الطيران المدني خاصة في الفترة الأخيرة سعيا للوصول بالعنصر البشري لأعلى درجات الكفاءة من خلال التدريب المعتمد وتزويد الطيران المدني بالخبرات اللازمة وتعظيم الدور الذي تؤديه هذه الجمعيات في خلق بيئة عمل قادرة على ضمان عنصر السلامة لمنظومة لطيران المدني بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية محليا وإقليميا ودوليا حضر المؤتمر أكثر من 200 مشارك يمثلون كافة الأطراف المعنية بالطيران المدنى والسلامة الجوية فى مصر وفى منطقة الشرق الأوسط لتبادل المعرفة والخبرة فى مجال السلامة الجوية . كذلك شارك في المؤتمر كبرى شركات صناعة الطائرات وهي "بوينج الأمريكية وإيرباص الأوروبية وإمبرير البرازيلية".