إن نجاح إيران فى انتزاع اتفاق مع أمريكا والغرب يثير تساؤلا هل إيران تخلت عن دور الشرطى الأمريكى فى المنطقة أم قائم عن شراكة وتبادل مصالح؟ ويؤكد ان إيران أقدر دولة فى المنطقة تدير سياسة خارجية فهذا الاتفاق يمثل أرضية صلبة ويمهد الطريق بشكل جدى لاتفاق نهائى فى 30 يونيه المقبل، وعلى العرب التأمل واليقظة مما يحدث ولا يتركون إيران تغرد وحدها. للأسف الشديد هذا الاتفاق يثير لى كمواطن عربى كثيراً من الشكوك فهذا الاتفاق يحمل رسائل عديدة أولها اعتراف الغرب بقوة إيران وهذا سيساعدها على تحريك أذرعها وميلشياتها فى العالم العربى بحرية أكبر. الرسالة الثانية ان أفراح إيران بهذا الاتفاق وخاصة الشباب ولاسيما أن بنود الاتفاق جميعها غير معلنة وعما اذا كانت إيران ستقف فى برنامجها النووى عند حدود الاستخدام السلمى أم ستصل إلى القنبلة النووية وتكون بذلك أمريكا قد تخلت عن التزامها بأمن إسرائيل البنت المدلله أولاً وأمن الخليج ثانياً. الرسالة الثالثة الاتفاق يمثل نظرياً خطوة نحو اعتدال إيران وتراجع الايدلوجية الدينية المهيمنة (ولاية الفقيه) بمعنى إعطاء فرصة حقيقية لإيران نحو الاعتدال وان كنت أشك فى ذلك لأن ذلك لن يتحقق إلا بشرط واحد أن تكون نوايا أمريكا والغرب تجاه العالم العربى طيبة وأشك فى ذلك وخاصة السعودية وعدم تورطها فى حرب اليمن بهدف استنزاف كيانها واستنزاف اقتصادها. ان الأيام المقبلة ستبين ما تضمره لنا أمريكا وستكون إيران أكثر عدوانية لأن الهدف هو استنزاف السعودية وليس اعتدال إيران ولا ننس ما قاله وزير الخارجية الإيرانى إن هناك 5 عواصم عربية إيران تتحكم فيها وهذا يصب فى رؤيتى أن أمريكا تريد ان تعيد إيران كشرطى المنطقة وليس الاعتدال كما تدعى. حفظ الله مصر .. وعاش جيشنا العظيم