أثار تأخر الأحزاب فى إعلان قوائمها النهائية فى الساعات الأخيرة من إغلاق باب الترشح للجنة العليا للانتخابات البرلمانية تساؤلات عديدة، منها أن البعض أرجع ذلك إلى وجود مناورة سياسية، بهدف تشويق الرأى العام، بينما رأى البعض الآخر أن هناك تخوفًا من انسحاب مرشحين من قائمة معينة، وترشحهم على قائمة أخرى، أو فشلها فى تشكيل قوائمها. قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى، وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إن قائمة "فى حب مصر" تتعمد إغراء أى مرشح فى الجبهة المصرية، مشيرًا إلى أن 29 مرشحًا من الجبهة أعلنوا انسحابهم، وانضموا لقائمة "فى حب مصر". أوضح الشهابى، أن أبرز المرشحين من قائمة الجبهة الذين انضموا ل"فى حب مصر"، هم 16 مرشحًا من اتحاد عمال مصر، يأتى على رأسهم جبالى المراغى، و12 سيدة، منهن الدكتورة عبلة الهوارى، وجمالات رافع، معتبرًا أن ما يحدث هى حرب غير شريفة، لترويج القائمة بأنها قائمة الدولة أو الرئيس عبد الفتاح السيسى. أشار الشهابى، إلى أن ائتلاف الجبهة المصرية تقدم اليوم بأوراق ترشح قائمة شرق وغرب الدلتا إلى اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، وأنها ستقدم غدًا قائمة القاهرة والجيزة. من جانبه قال تامر الزيادى مساعد رئيس حزب المؤتمر، إن كثرة المشاورات والتفاوض والجلوس على الموائد هى أحد الأسباب التى أفقدت الأحزاب فرصتها فى الانتهاء من تشكيل قوائمها الانتخابية . أضاف الزيادى، أن حزب المؤتمر مازال حتى الآن يتفاوض فى مدى مشاركته فى قائمة "فى حب مصر"، وهل سيكون له مساحة مناسبة داخل القائمة تضمن له نسبة من المقاعد، فضلاً عن دراسة مدى أفضلية هذه القائمة من حيث النجاح . بدوره أوضح الدكتور ياقوت السنوسى القيادى بقائمة "صحوة مصر"، أن سبب التأخير يرجع إلى استكمال القوائم التى يتم فيها التدقيق للاختيار على أساس معيار الكفاءة والخبرة، وتؤمن بثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبناء الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من القوائم، ويتم مراجعتها للتقدم بأوراق الترشح للجنة العليا للانتخابات البرلمانية غدًا. وأشار إلى أن الأحزاب تتأنى فى الاختيار حتى تقطع الطريق على ما وصفهم ب"فلول الحزب الوطنى"، والتيارات الدينية المعادية لفكرة بناء الدولة، مؤكدًاأن "صحوة مصر" مع القيادة السياسية فى خندق واحد لمكافحة الإرهاب، وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والانحياز للفئات المهمشة من الشعب، لتحقيق العدالةالاجتماعية. أكد عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن سبب تأخير الأحزاب فى تقديم أوراق ترشحها لقوائمها الانتخابية، هو عدم حدوث تفجيرات بداخلها، فضلاً عن تفويت الفرصة على من لم يتم إدراجه ضمن قائمة حزبه، الأمر الذى يجعله يترشح على قائمة أخرى،أوالترشح مستقلاً. قال شيحة، إن الأحزاب اعتادت فى الانتخابات أن تتقدم بأوراق ترشحها فى آخر دقائق، لحرصها على أن تكون مفاجأة للرأى العام بهدف تشويقه، وحتى لا يتم الطعن فى أى قائمة . لفت شيحة، إلى أن المشاهدات على الساحة تشير إلى أنه سيكون هناك قائمتان هما "فى حب مصر"، و"صحوة مصر"، وربما يكون لحزب النور قائمتان، وللجبهة المصرية قائمتان أيضًا، قائلاً: "حزب الوفد ليس لديه أى قائمة، واكتفى بالتنسيق مع قائمة "فى حب مصر". نوه عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بأن كل من يترشح على قائمة يتم عمل توكيل له من قبل الممثل القانونى للقائمة، موضحًا أنه فى حالة عدم رد المستندات الخاصة بالترشح فى وقت مناسب للمرشح، سيترتب عليها نتائج يتعذر تداركها. فيما رأى الدكتور أحمد حسنى المنسق العام المساعد لقائمة "صحوة مصر"، أنه ربما تكون هناك مناورة سياسية من الأحزاب قد تكون سبب التأخير فى تقدمها بأوراق ترشحها، أو تخوفها من انسحاب مرشحين من قائمة معينة، وترشحهم على قائمة أخرى، أو فشلها فى تشكيل قوائمها. قال حسنى ,إن هناك أحزابًا تسعى لتأخير قوائمها لآخر لحظة، بهدف معرفة القوائم الأخرى المطروحة على الساحة. يذكر أن حزب النور يعد أول حزب يتقدم بقائمة انتخابية للجنة العليا للانتخابات البرلمانية، لخوض انتخابات مجلس النواب.