تعقد الهيئة العليا للوفد اليوم اجتماعا تشاوريا لعرض آخر المستجدات وما تم من اتصالات ونتائج الموقف النهائي من الانضمام لقائمة «في حب مصر» بعد سلسلة من المفاوضات شهدت اخفاقا في تحقيق مطالب السيد البدوي بالحصول علي نصيب يمثل نصف القوائم لتحالف الوفد والذي كان قد شهد انقساما داخليا مؤخرا دفعه للانضمام لقائمة «في حب مصر» والتي ربما ستشهد نفس السيناريو في ظل قيام البدوي بإصدار بيان أمس يشرح تفاصيل المفاوضات مع قائمة «في حب مصر»، متهما إياه بوجود تدخل من بعض الأجهزة السيادية في اختيار أعضائها ومؤكدا ان الوفد قام بتوجيه رسالة إلي رئيس الجمهورية عبر صفحة الحزب وموقعها الإلكتروني معربا عن قلقه من الطريقة التي تم بها تشكيل هذه القائمة باعتبارها ستؤدي إلي انقسام سياسي يهدد استقرار البلاد ووحدة الصف.. وكشف البيان عن استمرار تحالف الوفد والمؤتمر في المفاوضات رغم الاتهامات الموجهة لقائمة سامح سيف اليزل، ما يعكس تناقضا في الموقف بل وحرصا علي الاستمرار في التحالف مع قائمة في حب مصر التي يري السيد البدوي ان أجهزة سيادية بالدولة تقف خلفها وطالب بتخصيص نصف عدد الأربع القوائم وهو ما يبلغ 60 مرشحا من قوائم القائمة ولكن «حسب البيان» أخبر سامح سيف اليزل تحالف الوفد أن «في حب مصر» قد اختارت 20 مرشحا فقط من قائمة السيد البدوي وهو ما أغضب الأخير وعقب نشر وتوزيع بيان الوفد أمس رفض القائمون علي «في حب مصر» الرد علي الأسئلة والاستفسارات للصحفيين مؤكدين أنهم مازالوا بانتظار الموقف النهائي للوفد وللرد علي بيانه. وعلي جانب آخر يرى مراقبون سياسيون أن البيان وما به من اتهام بوجود أجهزة تساند «قائمة سامح سيف اليزل ما هو إلا ورقة ضغط من جانب الوفد لتحقيق تطلعاته في اقتسام القائمة خاصة وأنه وافق علي استكمال المفاوضات رغم علمه كما يزعم بوجود تدخل سيادي في اختيار أسماء القائمة مما يعكس أن الأمر لا يعدو كونه محاولة لحصد أكبر مكسب انتخابي تفاوضي ممكن ولكن بأسلوب يثير التساؤلات والجدل والريبة لدي المتابعين لملف الانتخابات والتحالفات حول جدوي الاصطفاف في ظل أجواء التشكيك والاتهام من جانب البدوي وتحالف الوفد».