نسعى لأن يكون مشروعاً قومياً فهو أكبر مركز عالمى للعلاج الطبيعى وتأهيل ذوى الإحتياجات الخاصة بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة وتحت شعار (لا إعاقة) سيكون هو الأمل فى مساعدة المعاقين لعودتهم إلى الحياة هكذا بدأ الدكتور علاء بلبع فىعميد كلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة الحديث عن مشروعه والذى يأمل فى أن يجد التمويل اللازم من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى فى تنفيذه. يقول الدكتور بلبع عن مشروعه أنه لا يقل أهمية عن اى مشروع قومى بعد الدراسات المستفيضة حوله والدور الذى يقوم به فى العلاج الطبيعى وتأهيل ذوى الإعاقج ونظراً لقلة الرعاية الممنوحة لهم ومن منطلق المسئولية الملقاة على عاتق المجتمع والمسئولين فى تحسين أحوال ذوى الإعاقة مضيفاً إلى أن المشروع عبارة عن مركز متكامل للعلاج الطبيعى فى التخصصات المختلفة بكل أنواعها لذوى الإعاقة ومركز لتأهيلهم ويشمل كل الإعاقات ما بين الذهنى والحركى والمكفوفين والصم وضعاف السمع والأقزام مع إقامة مصنع للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وسيقام أيضاً بالمركز مدرسة لذوى الإحتياجات الخاصة على مساحة 3000 متر مقسمة بين التعليم الأكاديمى والتدريب المهنى ولأول مرة فى العالم سوف ننشىء مدينة ملاهى وألعاب ترفيهية مصممة لذوى الإعاقة للإستفادة منها فى نواحى الترفية والعلاج مع وجود مجموعة من المطاعم الخاصة للترقية على النزلاء وأسرهم مع مسارات ألعاب مائية للترفيه والعلاج ايضاً ويستوعب المركز 1600 مريض خارجى و900 مريض داخلى مقيم يومياً وأن المركز يشرف عليه أساتذة متخصصون فى جميع المجالات ومن الممكن الإستعانة بالخبرات العلمية من الخارج مع وجود وسائل نقل مخصصة لنقل ذوى الإحتياجات الخاصة من وإلى المركز مع وحدة لتقديم خدمات ومساعدات منزلية مستمرة ويحتوى المركز على قاعات للمؤتمرات ومعامل أبحاث. ويشير الدكتور بلبع أنه مشروع لا يهدف الربح وبخاصة أننا نأمل أن يمول إلى المشروع نفسه ذاتياً فيما بعد عن طريق إنشاء كليات للعلاج الطبيعى بمصروفات يكون العائد منها لتمويل المشروعات وبالتالى يكون هناك طلبة وهيئة تدريس تعمل على التدريب العملى فى مشروعها والسعى لإعادة تأهيل ذوى الإعاقة يستفيد المجتمع والوطن من إمكانياتهم وقدراتهم الهائلة. ويعود الدكتور بلبع بالذاكرة ومن عامين بالتحديد عندما واتته الفكرة حرصاً منه على توفير خدمة لائقة لذوى الإعاقة عندما احتاج احد المعاقين لمركز تأهيل جيد يتابع منه حالته وكان هناك مركز واحد به هذه المواصفات وعلى الرغم من معاناة المعاقين إلا أنهم يتكلفوا الجهد والعناء والمال حتى يحصلوا على خدمة ممتازة مضيفاً أن فكرته لاقت القبول من المجلس الأعلى للجامعات مما أدى الى توفير 17 فداناً تبلغ قيمتها ما يقارب من 420 مليون جنيه تم تخصيصها من جامعة القاهرة إلى كلية العلاج الطبيعى لإنشاء هذا المشروع العملاق بجانب ان جامعات كفر الشيخ وجنوب الوادى خصصتا 20 فدان من كل منهما لإنشاء المشروع وتم وضع حجر الأساس فيه منذ عامين وان عوامل المشروع موجودة حالياً قادرة على نجاحه ومنها العنصر البشرى الذى نمتاز به ومن يسهل ان تستغل هذا المشروع لأن يصبح مشروعاً قومياً وعربياً رائداً لان سياحة العلاج الطبيعى غير منتشرة إلا فى أوروبا ويذهب إليها الاشقاء العرب ويكتمل المشروع بتوفير الأجهزة والمعدات الحديثة التى يستطيع خبراؤنا العمل عليها بكل يسر وسهولة.