ختام مؤتمر "تفعيل القيادات الطلابية" للاتحادات الرياضية للجامعات بالإسماعيلية    أسعار اللحوم اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 في أسواق الأقصر    3900 جنيه لهذا العيار، سعر جرام الذهب صباح اليوم الجمعة    8 قرارات جمهورية مهمة وتكليفات قوية من السيسي للحكومة لتخفيف الأعباء عن المواطنين    وقَّعوا على عريضة لإنهاء حرب غزة، إقالة 15 ضابطًا بسلاح الجو الإسرائيلي    رئيس الاتحاد الأفريقي: قمة «تيكاد 10» ستكون في القارة السمراء    كاتس: وافقنا على خطط الجيش للقضاء على حماس وإجلاء السكان من غزة    إنذار تحسبًا ل تسونامي بعد الزلزال المدمر في «ممر دريك»    محمد الشناوي يشارك في مران الأهلي    مدرب أهلي جدة: قادرون على تحقيق الفوز على النصر    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22-8-2025 والقنوات الناقلة    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الأفريقي    أبرزها السكة الحديد والترسانة، انطلاق دوري المحترفين اليوم ب 3 مباريات    القاهرة تُسجل 40 مئوية.. تحذير من حالة الطقس غدا: عودة ارتفاع درجات الحرارة    تحرير 1497 مخالفة ملصق إلكتروني وعدم ارتداء خوذة خلال 24 ساعة    البكالوريا أم الثانوية العامة.. تفاصيل الاختلافات الكاملة فى المواد والمجموع    تجهيزات خاصة لحفل ويجز في مهرجان العلمين الليلة    الجارديان تحتفي باكتشاف مدينة غارقة عمرها 2000 عام بالإسكندرية    الإسكندرية السينمائي يحتفل بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم نخبة من أدباء وشعراء مدينة الثغر    للرزق وتيسير الأمور.. دعاء يوم الجمعة مستجاب (ردده الآن)    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بدون عذر في ماليزيا.. وأحمد كريمة يوضح الحكم الشرعي    الرعاية الصحية: إنشاء أول مركز متكامل لعلاج الأورام بمجمع الإسماعيلية الطبي    حلوى لذيذة واقتصادية، طريقة عمل الكيكة    المرور اليوم.. سيولة مرورية في معظم شوارع القاهرة والجيزة    وزير الزراعة: الصادرات الزراعية تحقق 6.8 مليون طن حتى الآن    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    أونروا: نحو 90% من غزة أصبحت مناطق عسكرية إسرائيلية    وزير الثقافة يستقبل وفدًا من الموهوبين ببرنامج "اكتشاف الأبطال" بقرى "حياة كريمة"    13 شهيدًا في غزة اليوم وقصف متواصل على نازحين ومرافق مدنية    بوتين يطالب كييف بالتخلي عن دونباس وزيلينسكي يرفض التنازل عن أي جزء من الأراضي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 22-8-2025 في محافظة قنا    إيران: عراقجي سيجري محادثات هاتفية مع نظرائه من الترويكا الأوروبية لبحث الملف النووي    محافظ الجيزة: خطة عاجلة لتحديث مرافق المنطقة الصناعية بأبو رواش وتطوير بنيتها التحتية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    معجزة جديدة ل أطباء مصر.. طفلة جزائرية تقف على قدميها مجددًا بعد علاج 5 أشهر (فيديو)    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الجمعة 22 أغسطس 2025    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    لو بطلت قهوة.. 4 تغييرات تحدث لجسمك    مقتل شاب في الأقصر إثر مشاجرة بسبب المخدرات    الإيجار القديم.. محمود فوزي: تسوية أوضاع الفئات الأولى بالرعاية قبل تحرير العلاقة الإيجارية    ياسر ريان: المصري منافس الأهلي على الدوري ثم الزمالك وبيراميدز    حرق الكنائس.. جريمة طائفية ودعوة للتدخل الأجنبي    هل يمكن تحديد ساعة استجابة دعاء يوم الجمعة ؟ دار الإفتاء توضح    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    بعد أزمة قبلة راغب علامة.. عاصي الحلاني يدخل على الخط (فيديو)    انخفاض جديد في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة محليا وعالميا    بيان «المحامين» يكشف الحقيقة في اجتماعات المحامين العرب بتونس    ملف يلا كورة.. ثنائية ألفينا وبانزا.. مناشدة الزمالك.. وخطة تجهيز إمام    محمد رمضان ينشر فيديو استقباله في بيروت: "زي ما فرحتوني هدلعكم"    تنفيذ حكم الإعدام في مغتصب سيدة الإسماعيلية داخل المقابر    تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل زوجين في «مجزرة سرابيوم» بالإسماعيلية    لاعب الأهلي الأسبق: ديانج لا غنى عنه.. وبن رمضان الصفقة الأفضل    «هتسد شهيتك وتحرق دهونك».. 4 مشروبات طبيعية تساعد على التخسيس    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    مصرع شابين غرقا بنهر النيل فى دار السلام بسوهاج    خالد الجندي: الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه من تعاليم الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة «المسائية» تجيب عن تساؤل الساعة..مواجهة الإرهاب.. بتحصين الشوارع أم تحصين العقول؟
نشر في المسائية يوم 15 - 12 - 2014

120 مليار جنيه تهدرها الدولة في تعليم لا يحصن مصر ضد الإرهاب
د. آمنة نصير: ينبغي تقديم محمد حسان ويعقوب والحويني للمحاكمة على ما ارتكبوه من جرائم ضد المصريين
اللواء فؤاء علام:33 كتابا خلاصة المراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية في حاجة إلي إعادة طبعها
يعقوب الشاروني: المدارس والجامعات تعاني من فراغ ثقافي
أحمد بهاء الدين شعبان: ميزانية النشر في المجلس الأعلي للثقافة أقل من 300 ألف جنيه سنويا
محمد بيومي: ثورة يوليو حاربت الإرهاب بالأمن والثقافة والقضاء على الفقر
ادار الندوة: محمد القصبي
كتبها: أيمن حبنه
شارك فيها: إيمان عبدالرحمن - سحر الجمل - أحمد عبدالنعيم - أشرف السويسي - أحمد بهجت - أحمد عبدالوهاب - محمد عوض - مروة العدوي

لا ينبغي التقليل من تحصين الشوارع بالمواجهة الأمنية فهذا الخيار حتمي لكن تحصين العقول بالفكر الديني المعتدل والمعرفة المستنيرة هو خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب بهذه الكلمات بدأ الكاتب الصحفي محمد القصبي الندوة التي نظمتها »المسائية« في قاعة مصطفي أمين والتي حضرها اللواء فؤاد علام نائب مدير مباحث أمن الدولة الأسبق والدكتورة آمنة نصير عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا والدكتورة سعاد الفجال أستاذ بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي والمستشار عادل الغمراوي عضو الهيئة العليا لحزب مصر القومي ومحمد بيومي رئيس حزب الكرامة والقطب اليساري أحمد بهاء الدين شعبان رئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلي للثقافة
وقال القصبى إن الندوة تحمل عنوان »مواجهة الإرهاب بين تحصين العقول وتحصين الشوارع« وأن انتشار العديد من الظواهر السلبية في المجتمع المصري نتيجة عدم تحصين العقول لا سيما وأن هناك 63% يؤمنون بالدجل والشعوذة بعد تراجع المنتج الثقافي وخطاب المؤسسة الدينية الرسمية.
حسم أمني علمي
وقد أبدي اللواء فؤاد علام - نائب مدير مباحث أمن الدولة الأسبق - سعادته البالغة بموضوع الندوة مؤكدا أن الأمن حسم قضية الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات بالأدوات العلمية وبالمشاركة مع الدولة فالقضية ليست قضية أمن فطبقا للأبحاث التي أجريتها وخبرتي الممتدة لأكثر من 50 سنة أري أن قضية الإرهاب قضية سياسية اجتماعية ثقافية دينية إعلامية وفي النهاية أمنية ولقد واجهنا تلك القضية طوال 40 سنة بإجراءات أمنية فكانت النتيجة صفر في المائة وبدأنا بالحوار في الستينيات فانحصر وعاد للظهور في السبعينيات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام والتي أدت إلي قتل السادات في عام 1981 وبعدها أجرينا أبحاثا علمية مع تراجع موجات الإرهاب ثم توقفها في عام 1997 حتي عام 2011 ثم عاد مرة أخري لنفس الأسباب السابقة حيث إن الإرهابيين لديهم عقيدة خاطئة هي التي تحركهم ومن ثم يجب أن تكون القضية هي تصحيح تلك المعتقدات وليس الأمن فتحصين العقول هو الذي يقينا من شرور الإرهاب.
كتب المراجعات
وأضاف علام هناك محاور ستة اجتماعية ثقافية سياسية دينية إعلامية تعليمية يتم بها تصحيح المعتقدات الخاطئة والتي تصور أن المجتمعات القائمة كافرة وأن حكوماتها كافرة وأنه ينبغي هدم تلك الحكومات وإقامة دولة من منظورهم تعتمد علي تفسير الآيات والأحاديث وفقا لأهوائهم الشخصية بطريقة تخدم أغراضهم ومن ثم فالقضية ليست قضية أمن متساءلا لماذا رجع الإرهاب مرة ثانية؟ المستجدات تؤكد اننا نتعرض لمؤامرة دولية للأسف الشديد منذ 30 سنة يستغل فيها الدين الإسلامي لإحداث حروب وفتن دينية وتدمير المنطقة لإسكان السيطرة علي كل مقدراتها من البترول ثم إعادة تصدير منتجاته لنا مرة أخري مشيرا إلي أنه يجب الأخذ بالمنظومة التي سبق استخدامها في التسعينيات وأدت إلي توقف الإرهاب عام 1997 بإعلان الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد مبادرة وقف العنف وعمل مراجعات فكرية في 33 كتاباً صححوا فيها كل معتقداتهم الخاطئة وللأسف الشديد تسولوا من أجل طباعة تلك الكتب في الوقت الذي تخلي فيه الأزهر عنهم ولم يسع لطباعة كتبهم فقام الأمن في الثمانينيات بتحمل تحريك مواجهة الإرهاب والسعي لدي الأزهر ووزارة الثقافة لدعم إصدار مجموعة الأفلام والمسلسلات لتشغيل المحاور الستة للمنظومة الأمنية.
وأشار اللواء فؤاد علام إلي أن الإرهاب شجرة لها جذور تروي بأفكار متطرفة تستطيع الحلول الأمنية فقط تقطيع بعض أوراقها أو فروعها أما منظومة الستة محاور فقد أكدت أهميتها دراسة للمركز القومي للدراسات الاجتماعية بمشاركة كلية الحقوق جامعة عين شمس والتي استعرضت بدء الحوار في الستينيات عندما ظهرت أفكار التكفير ثم ظهرت مرة أخري بعد قتل السادات في عام 1981 ثم تنفيذ منظومة المحاور الستة بالكامل بالحوار داخل السجون وخارجها بإجراءات متكاملة دفعت قيادات الجماعات الإسلامية في السجون إلي نبذ العنف والاقتناع أنه لن يقيم دولة إسلامية وإصدار كتب للمراجعات الفكرية.
البداية في موقعة صفين
والتقطت طرف الحديث الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية وعميد كلية الدراسات الإسلامية سابقا فقالت: القضية أبعادها ظهرت منذ معركة صفين ورفع المصاحف علي أسنة الرماح بين معاوية وعلي بن أبي طالب وتأويل النصوص الدينية واستخدامها لإغواء كرسي الحكم وقد أدت تلك الفتنة إلي تمزق المجتمع الإسلامي ثم رجع هؤلاء الخوارج مرة ثانية في تلك الأيام يلبسون قميص عثمان وتتحكم فيهم عقلية توظيف النص حسب الهوي واستيعاب الساحة للتأويلات الدينية منذ خمسين عاما مؤكدة أنها تتفق مع اللواء فؤاد علام فيما ذكره عن منظومة المحاور الستة ويضاف إليها الفقر والذي قال عنه الإمام علي لو كان الفقر رجلا لقتلته ويمكن أن نقول: لو كان البترول رجلا لقتلته حيث علمنا الشره والطمع وأصبح البترول نقمة علي الخليج ولعنة فهذا البترول جعل الشعب المصري يعيش في فترة ضنك حيث استعبد الخليج الجالية المصرية عقديا وإنسانيا وثقافيا وانصهرت في هذه الذلة وانكسرت فتشربت الفكر المتطرف من شيوخ الوهابية في المنطقة فيما سافر أبناء الخليج لأوروبا ورجعوا بالثقافة أما نحن المصريون فقد ورثنا فكر محمد عبدالوهاب وتوظيف الفتاوي الفقهية لأغراض سياسية بعد أن اتحد السيف ممثلا في الأمير محمد بن سعود والدعوة ممثلا في محمد بن عبدالوهاب فيما اشتعلت الحروب الطويلة بين تلاميذ محمد بن عبدالوهاب وشيوخ الأزهر بين تبادل العراقيين الشتائم من النجديين ثم فوجئنا يغزو الأفكار الوهابية الصحراوية لمجتمعاتنا بكتيبات قاموا بتوزيعها مجانا وقام محمد حسان وحسين يعقوب بالدعوة لها.
وأضافت عادت تلك الأفكار المتشددة مرة أخري علي يد داعش بتجارة النساء حيث إننا أمام تراث هائل تبلغ فيه نسبة الأمية 50% بين النساء و45% بين الرجال ولا سيما من سافر الخليج وانتشار القنوات الدينية المتشددة التي نشرت الفكر الوهابي الصحراوي بواسطة الحويني وحسان ويعقوب والذين يجب تقديمهم للمحاكمة بعد أن نام الأزهر في العسل وترك الساحة لهم والمتربصون كثر نشروا الفتنة والأفكار المتطرفة التي تنظر للمرأة علي أنها عار واختلفوا حول أمور هامشية كالنقاب هل هو فريضة أم عادة وجعلوا من المرأة هذا الشبح الأسود وأعجب لماذا لا تقوم مصر بإصدار قانون يمنع النقاب في الجامعات كما فعلت الإمارات؟ ويستغل الآن في إدخال السلاح للجامعات بعد أن ابتلينا بالترهل وضيق الأفق فالنقاب مسألة يهودية يفرضها الإسلام ولم يقبلها أما الآن فهو مفسدة حيث يستغل للإجرام.
فراغ ثقافي
الكاتب يعقوب الشاروني أكد أن هناك فراغا ثقافيا يسود المجتمع ولا سيما في المدارس والجامعات والتي خلت من الأنشطة الفنية المختلفة والمناظرات التربوية المختلفة بعد إلغاء حصص الأنشطة وتهميشها وجعلها اختيارية ولم يعد يتم التعامل معها علي أنها وسيلة لتنمية الإبداع في ضوء منظومة متكاملة لإعادة التربية حتي لا يقوم التعليم علي التلقين والحفظ بل الفهم والاستنتاج والاعتماد علي الأسئلة الاختيارية التي يتم فيها إعمال العقل وتساءل الشاروني: أين دور المكتبة؟ فالمنهج المدرسي محدود أما المكتبة فأشمل بحيث تصبح جزءاً من المنهج المدرسي كما في أوروبا حيث يترك للتلاميذ حرية إعداد بحث كل أسبوع يكون عليه 40% من الدرجة والاعتماد علي وسائل التواصل الاجتماعي غير موثوق بها.. أما المكتبة فيمكن الوثوق بها واختيار كتاب لمناقشته يوميا في الفصل وأن تتحول القراءة من وسيلة للتسلية إلي أعمال سنة وجزءاً من نجاح الطالب وكذلك الأنشطة الفنية ودائرة المعارف والتي أصبحت جزء من الغذاء اليومي بآلية معينة تجعل من الكتاب جزء من حياة الناس وجزء من النجاح والرسوب وأن يتبرع كل منا بكتبه القديمة لمكتبة المدرسة أو بمعامل تنمي التفكير العلمي حتي لا تنتشر الخرافات ولا سيما وأن المواطنين المصريين قد تمكنوا من جمع 60 ملياراً في عدة أيام لقناة السويس.
ويطالب الشاروني المسئولين بتبني مشروعات القراءة في وسائل الإعلام وخصوصا أن الرئيس السيسي قد تضمن برنامجه الانتخابي توفير الاعتمادات ا لمالية لمؤسسات الدولة للإبقاء علي مشروع القراءة للجميع باعتبار أن الثقافة حق متاح للجميع كفله الدستور حيث دعا لإحياء مشروع القراءة للجميع وإعادة موضوع الكتاب الواحد الذي يشمل إحدي القصص لكي يدرس علي تلاميذ الشهادات وإرجاع الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية بالمدارس وإيجاد آليات للقضاء علي الأمية.
وانتقدت الدكتورة سعاد الفجال أستاذ بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوى منظومة وزارة التربية والتعليم والتي تطلب من الطالب أن يحفظ ولا يفهم بينما الأصح أن تتبني منهج طرق تدريس إعداد المعلم الإعداد المهني وأساليب التقويم وأن تضع الآليات التي تعطينا المنتج السليم فالمعلم ليس مؤهلا بشكل جيد سواء الذي يعمل بالعقد أما المعين فهو مقصر في عمله ويلجأ إلي المراكز التعليمية لإعطاء دروس خصوصية لتحسين دخله ومراعاة أساليب التقويم السليمة دون الرضوخ لضغوط أولياء الأمور وتظلم أبناؤهم من الدرجات فنحن لا نريد منهجا يساعد علي الحفظ والتلقين بل منهج به جزء حر نختار منه موضوعاً وندرسه ونكتبه ونبحث فيه ونعرضه بواسطة المعلم هذا المنهج يعتمد علي منظومة التفكير وليس الحفظ كالأسئلة التي تحتوي علي اختيار من متعدد والتي تقيس مستويات التفكير العليا وتدريب المعلم علي هذا مؤكدة أن سياسة الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم لا تعجبني حيث يقوم بإصدار قرارات تستهدف الشو الإعلامي فقط وألحت د. سعاد علي أهمية التجريب ورؤية المنتج في ضوء السلبيات والتدرج في إخراج المنتج حتي لا يتحول الطلاب لفئران تجارب فأساليب التقويم كثيرة ولا نستطيع تقويمها والمادة الدراسية لها مهارات في المنهج والخط الزمني والمادة التاريخية والقدرة علي ترتيب الأحداث والاعتماد علي الأبحاث التي تفيد الميدان.
وعلق محمد القصبي قائلا إن ميزانية وزارة التربية والتعليم 70 مليار جنيه وهناك أيضا 19.8 ملياراً للتعليم العالي و22 ملياراً للدروس الخصوصية و5 مليارات للكتب الخارجية أي ننفق ما يقرب من 120 مليار جنيه علي منظومة فاشلة.
أحمد بهاء الدين شعبان القطب اليساري ورئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلي للثقافة يري أن الدولة تواجه تحدىاً خطيراً يحتاج لوقفة مع النفس لمراجعة الأخطاء ونسمح نشاط طلابى حقيقي كجزء من حيوية الجامعة وان تتم مواجهة العنف فقط كما تربي العقاد وطه حسين في أجواء وجود مظاهرات في الجامعة ضد الاحتلال الإنجليزي وكانت الجامعة في ذلك الوقت تموج بكافة الحركات الطلابية وكانت المعمل الذي تربي فيه العظماء مؤكدا أنه يجب البحث عن مخارج تكفل الأمن للدولة والحرية للمجتمع حيث لا يمكن فصل الأزمة عن واقع سياسي اجتماعي متدهور يعاني من الفقر المادي ومجتمع يعيش به 16 مليون في العشوائيات ونسبة البطالة به عالية جدا حيث يوجد 45% تحت خط الفقر ولازالت الأزمة مستحكمة حاضنة للإرهاب فهناك شوية عيال بلطجية في شارع محمد محمود مأجورين لشتيمة جنود الجيش والشرطة بخمسين جنيها في اليوم.
وحذر شعبان من تأجيل قضية العدالة الاجتماعية متساءلا كيف نواجه الإرهاب ونحن لا نهتم بعدالة الأجور؟ وأكد أن القضية ليست قضية فلوس بل ترتيب أولويات وفرض ضريبة من المنبع ولا سيما وأن بوادر غضب ظهرت داخل الطبقات الفقيرة لابد من إتقاء شرها ولا سيما والشعب قد وقف ضد عصابات الإخوان وأسقط حكمهم في 30 يونيه كما اسقط نظام مبارك في 25 يناير فلابد أن يشعر النظام الحاكم فلابد إن تصحح وزارة الثقافة من وضعها المريع حيث إن أمة اقرأ لا تقرأ تعاني من الجهل والتخلف والأمية فالكارثة أكبر مما نتصور وعلق القصبي مشيرا إلي بعض الاحصائيات التي تؤكد ما قاله شعبان فمعدل القراءة لدينا 6 دقائق للطفل و10 دقائق للكبير بينما معدل قراءة المواطن البريطاني 12 ألف دقيقة وقال شعبان إن تقريراً لليونسكو رصد ان نسبة التعليم في البحرين94.6% وفي غزة 96.6% والضفة 96.4% وتونس 89.2% والكويت 95% والأردن 93.4% ومصر 73.2%.
وأكد شعبان انه لا يثق في مؤشرات الاحصائيات المصرية فميزانية النشر السنوي للمجلس الأعلي للثقافة أقل من 300 ألف جنيه ونحن في وضع سيء جدا فالإرهاب نتاج لسياسات خاطئة دفعنا ثمنها حيث تركت المسألة للأمن فقط؟ متساءلا: أين مؤسسات المجتمع المدني؟ وقال: لابد أن ندعو المجتمع لوقفة مع النفس فالحياة في مصر لا تحتمل فمستوي المعيشة مترد علي كافة الجهات ولا يجب ان تنتصل مما يحدثً لنا وعلينا أن نتكاتف حتي لا نترك مصر فريسة للإرهاب.
خطأ السادات
والتقط محمد بيومي رئيس حزب الكرامة طرف الحديث منه مؤكداً لن نسلم الوطن ولن نسمح بانهياره فلقد أسقطنا رأس النظام لكن جسده لازال موجودا ويحاول العودة بشتي الطرق حيث يصف ثورة 25 يناير بأنها مؤامرة لاستعادة ما قبل 25 يناير فنحن صنعنا في 30 يونيه ثورة ولكن بقي الجسد الإرهابي الممول من الخارج فمازالت تلك الثنائية موجودة وتحاول بشتي الطرق استعادة تلك الأوضاع حيث كان الإرهاب مدعوما من دولة مبارك في مبني مباحث أمن الدولة حيث كانت دولة مبارك تجري مفاوضات مع الإخوان علي مقاعد البرلمان وتناست أن جماعة الإخوان مارست طوال 80 سنة إرهابا مستمرا منذ الستينيات وحتي الآن مؤكدا اننا واجهنا الإرهاب بالحوار علي استحياء فثورة 23 يوليو 1952 واجهت الإرهاب بالأمن ثم بقانون الإصلاح الزراعي والتأمين حيث حاربنا الفقر واستطعنا القضاء عليه أيضا بالثقافة حيث كانت تتم طباعة كتاب كل ساعة وكان المسرح القومي في كل المحافظات وأنشئت بيوت وقصور للثقافة ومكتبات وفرق للفنون الشعبية وكان للفن والثقافة والأغنية دور في ثورة 1952 فاختفي الإخوان فى الستينيات تماما.
وأكد رئيس حزب الكرامة السابق /دنه لابد من استدعاء جزء من تاريخنا لمواجهة الإرهاب بالقوي الناعمة ولا سيما وهناك ميليشيات إخوانية لها نفوذ في الإعلام الغربي ويتبني وجهة نظرها متساءلا فنحن بهذا التدني ندخل في مشكلة حقيقية علاوة علي تهميش الأحزاب والسماح لجماعات إسلامية بتأسيس 10 أحزاب دينية تتمتع بالحماية القانونية ووقفت الدولة عاجزة أمام المخالفة المتعمدة للدستور واختراق الإخوان للوزارات فأين حلقات النقاش لمواجهة الفكر المتطرف؟ ولماذا لم يقم الأزهر بطبع كتب المراجعة الفكرية للجماعة الإسلامية؟ أين دور مراكز الشباب لماذا تصمت الدولة علي الحملة المنظمة التي يشنها البعض علي الأحزاب السياسية حيث تتعرض لهجوم يومي في وسائل الإعلام؟ لماذا تصمت علي المال السياسي الذي يغرق المجتمع من مصادره الوهابية والليبرالية؟
واستعرض المستشار عادل الغمراوي - عضو الهيئة العليا لحزب مصر القومي جزءاً من برنامج حزب مصر القومي مؤكداً علي ضرورة نبذ العنف وأن هناك دوراً فعالاً للأحزاب السياسية لمواجهة العنف ولا سيما بعد توقيع 36 حزباً لوثيقة نبذ العنف ومن ضمن تلك الأحزاب حزب مصر القومي وان يتم دعم الإعلام للأحزاب حتي تتواصل مع الجماهير لتوصيل رؤيتها الصحيحة.
وفي ختام الندوة علق اللواء فؤاد علام نائب مدير جهاز مباحث أم نالدولة علي ما ورد بالندوة قائلا: أختلف مع الدكتورة آمنية نصير لأنها ركزت علي الفكر الوهابي وأنه وراء ما حدث في مصر من إرهاب مؤكدا ان الوهابية ليس بها تكفير وأن أبوالأعلي المودودي وسيد قطب هما اللذان وضعا تلك البذرة في مصر نتيجة الاعتقاد ان المجتمعات كافرة وأن الدور الوهابي تمثل في عمل أرضية لتقبل فكر التكفير بالتمويل مشيرا إلي أن الفقر وهو عامل مهم من العوامل التي ساعدت علي انتشار الإرهاب وان كان هناك عشرات من الأثرياء اعتنقوا فكر رالتكفير فهناك »أحمد عبده« والذي باع 36 فداناً من ملكه لنشر الفكر الوهابي وهناك من استغل الفقراء في أعمال البلطجة مؤكدا انه لا يخاف من المال السياسي مشيرا إلي ان ما صنعه الشعب في المرحلة الأخيرة في 30 يونيه يحصننا 100 سنة وأن التنسيق بين أمن الدولة والإخوان ليس عيبا لأنه تكتيك لاستقطاب مجموعة منهم وان كانت هذه الفكرة خاطئة لأنهم ليس لهم آمان وهناك أحزاب سياسية تنتقد هذا رغم قيامها بالتحالف مع الإخوان.
ويقترح اللواء فؤاد علام تشكيل مجلس قومي لمكافحة الإرهاب يشارك فيه علماء متخصصين ليكون نواة لمجلس قومي عربي لمكافحة الإرهاب متساءلا: إذا لم نكافح الإرهاب علي مستوي الوطن العربي سيعاد تصديره مرة أخري؟ أين دور الأحزاب لتحصين عقول الشباب وتثقيفهم؟ أين دور الأزهر في مواجهة الأفكار المتطرفة؟ مؤكدا ان الأزهر يحتاج لثورة داخلية ولا سيما وهناك من يردد ان فكر التكفير دخل مصر عام 68 لإبعاد الشبهة عن الإخوان وهذه دعوة إخوانية ؟؟
وتساءلت سحر الجمل المشرف علي قسم الفن في العدد الأسبوعي لماذا تصمت الدولة علي الممارسات السيئة المخالفة لميثاق الشرف الإعلامي لعدد من الفضائيات التي يملكها رجال إعلام الحزب الوطني البائد؟ ولماذا لا يصدر التليفزيون قرارا بمنع من يعمل في قنوات خاصة من العمل في التليفزيون.
وأوصت الندوة بأن تقوم دار أخبار اليوم بتبني طباعة كتب المراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية والبالغ عددها 33 كتاباً في طبعات شعبية تكون متاحة لجميع الطبقات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.