أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أن عدد الحالات التى استقبلها الخط الساخن بالصندوق خلال الستة أشهر الأخيرة لتلقى العلاج من إدمان المواد المخدرة منذ بداية شهر يونيه الماضى وحتى نهاية شهر نوفمبر بلغ18191 حالة، وبلغت نسبة الذكور (96,8%), والإناث (3,2%), مشيرة إلى أن نسبة علاج الإدمان بين الفتيات قد لا تكون معبرة عن الواقع نظراً لثقافة المجتمع رغم وجود أماكن حجز مخصصة للسيدات بمستشفيات قصر العينى والعباسية والمعمورة.وأضاف الصندوق فى بيان صحفى أنه نظراً لارتفاع عدد الحالات الراغبة للعلاج من إدمان المواد المخدرة خلال الفترة الأخيرة تم افتتاح فروع جديدة للخط الساخن بالصندوق بمستشفى شبين الكوم للصحة النفسية بمحافظة المنوفية لتقديم الخدمات العلاجية لمحافظات الوجه البحرى إضافة إلى افتتاح فرع بمستشفى الحسين الجامعى, مؤكدا أن خدمات العلاج تتم فى سرية تامة وبالمجان وفق منظومة علاجية متكاملة تشمل الجانب الطبى والنفسى والتأهيلى بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية والمستشفيات الجامعية المتخصصة . وأوضح أن النتائج الخاصة بالمكالمات الواردة للخط الساخن طبقاً لأكثر المحافظات اتصالاً, كشفت أن محافظة القاهرة الكبرى جاءت فى المرتبة الأولى حيث بلغت نسبتها (65,87%), ومن الممكن أن يرجع هذا إلى تركز معظم مستشفيات علاج الإدمان بالعاصمة, وضرورة التوسع فى إنشاء مراكز علاجية بشكل لامركزى بالمحافظات، فى حين جاءت وسيلة التعارف بالخط الساخن لعلاج الإدمان والتعاطى من خلال التليفزيون بنسبة (82,59%), وذلك بسبب قيام الصندوق بعمل حملة إعلانية كبيرة تم بثها فى عدد كبيرة من القنوات الفضائية الخاصة وكذلك من خلال التليفزيون المصرى بالتعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لافتة إلى أن (42,70%) من الحالات هم من قاموا بالاتصال بأنفسهم إيمانا منهم بأهمية العلاج الذى يتميز بأنه فى سرية تامة ومتوفر بالمجان, مما يعد مؤشراً على نجاح الصندوق من خلال برنامج الإعلام الاجتماعى الخاص به للوصول إلى المرضى وتشجعيهم للتقدم للعلاج .
وفيما يتعلق بالمراحل العمرية للرغبين فى تلقى العلاج أوضحت الوزيرة أن 50% من الحالات تراوحت أعمارهم من 21-30 عاماً وهو عمر العمل والإنتاج, و(21,83%) فى المرحلة العمرية من 15-20 عاماً وهو مؤشر خطير لتدنى سن الإدمان.من جانبه أكد عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أن النتائج الخاصة بمكالمات الخط الساخن طبقاً لأنواع المخدرات, كشفت أن التعاطى المتعدد جاء فى المرتبة الأولى بنسبة (41,68%) وأن هذا مؤشر خطير نظراً لتعاطى المدمن لأكثر من مادة مخدرة وعدم اكتفاءة بمادة واحدة, فى حين جاء عقار الترمادول فى المرتبة الثانية بنسبة (34,15%), وذلك يرجع إلى تعدد مصادر الحصول عليه ورخص ثمنه وارتباطه بالعديد من المفاهيم الخاطئة خاصة لدى فئات الحرفيين والسائقين ، ثم جاء مخدر الهيروين بنسبة (13,71%) على الرغم من خطورته الجسيمة والمدمرة وجاء مخدر الحشيش بنسبة (7,07 %).